c شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة

شجرة
القاهرة_مصر اليوم

بدأ مزارعو السمّاق في محافظة عكار جني محصول السمّاق لديهم هذا العام بتعاون كامل بين أفراد العائلات الريفيّة على إتمام هذه المهمّة الصعبة نسبياً، لكن الممتعة.والسمّاق زراعة حرجيّة تقليديّة عائليّة إلى حدّ بعيد؛ ذلك أن معظم المزارعين في محافظة عكار، خصوصاً في المناطق المتوسّطة والجبليّة، حريصون على شجيرات السمّاق في محيط أراضيهم لتأمين مونة منازلهم، شأنها في ذلك شأن الزعتر والزيتون والزيت والبرغل وباقي حزمة المونة التقليدية اللبنانية المعروفة، نظراً إلى أهميّة السمّاق في تنكيه أطباق الأطعمة التقليديّة الريفيّة على وجه الخصوص، وبالنظر إلى فوائدها الغذائيّة والصحيّة المعروفة، على اعتبار أن حموضتها عالية ومضادّة للأكسدة.

ويقول إيلي زريبي، ابن بلدة القبيات، وهو من المهتمّين بالزراعة المحليّة الريفيّة إنّ السمّاق عنصر أساسيّ من عناصر مونة العائلات العكارية وغيرها من المناطق اللبنانية ويستخدم في المطاعم على نطاق واسع.ويُشير إلى أن زراعة السمّاق غير مكلفة على الإطلاق لكون السمّاق نبتة حرجيّة، ثم تُصبح شجيرات صغيرة لا تحتاج إلى أيّ عناية، إذ من طبيعتها التكيّف مع عوامل الطقس؛ ولا تحتاج إلى أيّ رعاية، سواء أكانت الرعاية هي الريّ أو الفلاحة أو التّسميد أو أيّ أدوية، في الوقت الذي تنفر منها الحشرات، ولا تقاربها، ولا تضرّ بها الفطريّات.
في خلاصة الأمر يتابع زريبي: "إنها نبته حيويّة جميلة ومفيدة، وتزرع في أغلب الأحيان وتنمو على جوانب البساتين والحقول".

 ويضيف: "السمّاق عنصر أساسي مكوّن لخلطة الزعتر البلدي الشهيرة لصنع مناقيش الزعتر، وهو منكِّهٌ أيضاً يُضاف إلى العديد من أنواع السّلطات اللبنانية، خصوصاً الفتوش، التي بمذاقها الأساسي مرتبطة بحموضة السمّاق الرائعة.ويلفت إلى أن زراعة السمّاق زراعة قديمة جداً في بلدته القبيات وفي كلّ البلدات والقرى المحيطة وفي كلّ عكار. لكنها لم تُعمّم بالشكل المطلوب للإفادة من مردودها المالي، خاصّة أنّ مساحات شاسعة من الأراضي البور يُمكن الإفادة منها في زراعة السمّاق، كي تكفي السوق المحليّة اللبنانيّة.ويُستورد السمّاق في أغلب الأحيان بالأطنان من الخارج، ومن تركيا خاصّة، بأسعار مرتفعة نسبياً، تبلغ حدود الـ 7دولارات للكيلو غرام الواحد، في وقت يُباع كيلو السماق البلدي المنتج محلياً بحدود الـ80 ألف ليرة لبنانية.
ويشجّع الزريبي المزارعين العكاريين خاصّة، واللبنانيين عامّة، على تطوير هذه الزراعة وتوسيع رقعة انتشارها، لا سيما أنها غير مكلفة على الإطلاق، ولا تأخذ من المساحات الزراعية المرويّة.

 ويلفت زريبي إلى أن جني المحصول قد يكون متعباً نوعاً ما؛ وبما أنها زراعة بيتيّة، فإن أفراد العائلة يتعاونون على قطاف عناقيد السمّاق يدوياً، ونقل المحصول إلى المنازل لمدّ العناقيد على الأسطح تحت الشمس لفترة تتجاوز الـ15 يوماً لتجفّ تماماً، وليتمّ لاحقاً سحق العناقيد عبر دقّها يدوياً أيضاً، للمحافظة على جودة حموضة السمّاق، ناصحاً بتجنّب طحنه بالمطاحن الكهربائية التي ترتفع درجة حرارتها مع الدوران فتُفسد حموضة السمّاق.ثمّ يخضع المسحوق إلى الغربلة والتنقية ليجفّف أيضاً لبعض الوقت في الشمس، ثمّ يحفظ في أوعية عازلة للرطوبة، كي يُصبح مسحوق السمّاق بلونه الأحمر الجميل جاهزاً للاستخدام.

قد يهمك أيضا:

مزايا رائعة يمنحها زيت شجرة الشاي لشعركِ وبشرتكِ
فيل هائج يلتقط مزارعا من بين أفرع شجرة ويطرحه أرضا في إندونيسيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة شجرة السمّاق زراعة ريفية تقليدية في لبنان منتجة وغير مكلفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon