القاهرة - مصر اليوم
شارك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في جلسة نقاشية وزارية رفيعة المستوى بتقنية الفيديوكونفرانس، والتي تم عقدها على هامش أسبوع المياه الأفريقى تحت رعاية الاتحاد الأفريقى ومجلس وزراء المياه الأفارقة.وقال وزير الري إن التحديات المائية التي تواجهها مصر ومنها ندرة الموارد المائية، الأمر الذي يستلزم رفع الوعي بقيمة المياه وسبل الحفاظ عليها سواء بين متخذي وصانعي القرار أو بين المنتفعين، كأحد أهم أدوات الإدارة المتكاملة للموارد المائية، موضحًا أن قضية المياه هي قضية محورية في مجال تحقيق التنمية المستدامة، ومؤكدًا على ما تمتلكه مصر من خبرات وطنية يمكنها التعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع المياه.
وأضاف «عبدالعاطي» أن مصر تتطلع لاستضافة مؤتمر المناخ المقبل لعام 2022 (COP27) ممثلة عن القارة الإفريقية، وأنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء في مجال المياه، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، مشيرًا إلى إنه وإيمانًا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، موضحًا انه تم إطلاق عنوان «المياه على رأس أجندة المناخ العالمي» على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر من العام المقبل ٢٠٢٢، مؤكدًا على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الأفريقية.
وأكد وزير الري على دعم مصر للتنمية بكافة الدول الإفريقية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه، مع استعداد مصر لتقديم الدعم الفنى وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال الموارد المائية مع كل الدول الافريقية، مشيرًا لأهمية تحقيق التكامل الإقليمى وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في جميع المجالات وعلى رأسها مجال المياه والذى يمكن أن يصبح نواة وركيزة اساسية لفتح آفاق التعاون بين الدول في مختلف المجالات، مع التأكيد على الدور الهام الذي يمثله مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط بإعتباره من أهم نماذج التعاون الإقليمي، ومساهمته في تحقيق أهداف التنمية بدول حوض النيل من خلال تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول الحوض، حيث يشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وكابل معلومات، وبما يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للإتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي.
واستعرض «عبدالعاطي» محاور الخطة القومية للموارد المائية 2037، مشيرًا لأهمية محور تحسين نوعية المياه خاصة في ظل إعتماد مصر على إعادة استخدام المياه لأكثر من مرة، بالإضافة لضرورة التعامل مع التحدي الخاص بالوصول لمستويات عالية في التغطية بخدمات الصرف الصحى، وفى مجال العمل على تنمية الموارد المائية، تتوسع مصر في تنفيذ مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مثل مشروعات محطة بحر البقر والحمام والمحسمة وغيرها، بالإضافة للتوسع في مشروعات تحلية المياه.
ولفت «عبدالعاطي» إلى الإجراءات التي تقوم بها الوزارة في مجال الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، خاصة وأن المياه الجوفية العميقة في مصر غير متجددة لعدم وجود شحن من الأمطار للخزان الجوفى، كما قامت الوزارة بإستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار في إطار الإجراءات المتخذة لتقليل الإنبعاثات، بالإضافة لاستخدام منظومة لتشغيل ورصد الآبار الجوفية أوتوماتيكيا عن بعد، موضحًا أن الوزارة تبذل مجهودات لدمج التكنولوجيا الحديثة ضمن منظومة العمل في أجهزة وقطاعات الوزارة المختلفة مثل إستخدام النماذج الرياضية وصور الأقمار الصناعية في التنبؤ بالأمطار، وإستخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد طبيعة إستخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه، ورصد التعديات بمحافظات الجمهورية المختلفة، وإنتاج خرائط التركيب المحصولى، بالإضافة لتنفيذ منظومة للرصد الآلى «التليمتري» لرصد مناسيب المياه في الترع والمصارف.
وعلى صعيد آخر، أشاد الوزراء الأفارقة المشاركون بالجلسة بأسبوع القاهره للمياه والذى يعقد في شهر اكتوبر من كل عام باعتباره منصه إفريقية كبري، يتم خلالها استعراض الآراء والمقترحات المعنية بالتعامل مع التحديات المائية الخاصة بالقارة الأفريقية، مع ترحيبهم بالمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده في شهر اكتوبر المقبل والدعم الذي تقدمه مصر للدول الأفريقية في مجال التدريب والدعم الفني، مثل الدورات التي يقدمها المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة، ومركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، ودبلوم الموارد المائية المشتركة والتى تعقد سنوياً بالتنسيق بين الوزارة وكلية الهندسة بجامعة القاهرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الظواهر الجوية المتطرفة التي تشهدها مصر تؤثر سلبًا على المناطق الساحلية
وزير الري المصري يعلن عن إزالة 4 آلاف حالة تعدٍ أغلبها ردم خلال 10 أيام
أرسل تعليقك