c طوارئ على "الحدود" المصرية لمواجهة جيوش "الجراد الصحراوي" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:29:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتشرت "فرق المكافحة" بـ55 قاعدة للرصد

طوارئ على "الحدود" المصرية لمواجهة جيوش "الجراد الصحراوي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طوارئ على الحدود  المصرية لمواجهة جيوش الجراد الصحراوي

سرب من الجراد
القاهرة ـ مصر اليوم

تواجه الحدود المصرية خطر هجوم أسراب حشرة الجراد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسط حالة من اليقظة والحذر من تضاعف مؤشر أخطار «الجراد» الذى يأكل السرب الواحد منه طعام أكثر من 30 ألف شخص فى اليوم الواحد، وسط تأكيدات لمسئولى وزارة الزراعة باليقظة ورفع درجات الطوارئ إلى أقصى درجاتها، والاستعانة بـ55 قاعدة حدودية لصد الخطر حالة وقوعه.

قبل شهر تقريبا، كانت فرق مكافحة الجراد الصحراوى المنتشرة على الحدود المصرية، قد رصدت سربًا من الجراد قادمًا من شمال السودان، وتمت مكافحته، لكن الأمطار الغزيرة التى اجتاحت دول الجوار نهاية شهر فبراير الماضي، ساعدت على مزيد من التكاثر للجراد، الأمر الذى يخشى معه حدوث هجمات أكثر ضراوة، ما دعا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» إلى إصدار تحذير من هجمات تالية يمكن أن تشهدها مصر.

المسئولون استقبلوا من جانبهم تحذير «الفاو» بثقة مستمدة من تاريخ طويل من المكافحة، حققوا خلاله نجاحات منحتهم خبرة كبيرة فى وأد الهجمات قبل تطورها، مستشهدين بما حدث فى 29 يناير الماضي، عندما تمكنوا من وأد إحداها.
من جهتها، طالبت منظمة «الفاو» بمزيد من اليقظة، وعقدت اجتماعًا إقليميًا فى الأردن مؤخرا، بمشاركة مديرى الوقاية فى ١٩ دولة من دول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

أقرأ أيضًا:

"طاعون الجراد" يهدد أمن السعودية ومصر قبيل الصيف

من جانبه قال محمد العيدروس الهاشمي، مسئول الاتصال الإقليمى للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة (الفاو)، إن اجتماعاتنا مستمرة بهدف التنسيق بين الدول لتفعيل آليات الإنذار المبكر بانتقال الجراد من دولة إلى أخرى، بما يساعد فى تفعيل إجراءات الوقاية.

وكشفت آليات المراقبة التى تعتمدها «الفاو» عن أن الأمطار الغزيرة والأعاصير التى حدثت خلال شهر فبراير الماضي، ساعدت على زيادة أعداد الجراد الصحراوى فى الآونة الأخيرة، مسببة تفشيًا فى السودان وإريتريا، والانتشار سريعا على امتداد جانبى البحر الأحمر، ليصل إلى بعض الدول، ومنها مصر.

وأضاف الهاشمي: «هناك توقعات باستمرار تكاثر الجراد حتى نهاية إبريل الجارى على ساحل البحر الأحمر فى السودان وإريتريا، ومن المرجح تحركها شمالًا على امتداد ساحل البحر الأحمر فى إريتريا إلى السودان، ومن ساحل البحر الأحمر فى السودان إلى وادى النيل فى شمال السودان، وهناك خطر متوسط من استمرار بعض الأسراب فى عبور البحر الأحمر إلى مصر والسعودية».

وشدد على ضرورة تفعيل آليات المراقبة، مشيرًا إلى أن الأشهر الثلاثة القادمة ستكون حاسمة فى السيطرة على الجراد قبل بدء عملية التكاثر فى الصيف، والذى يؤدى لاتساع رقعة انتشاره، ليهدد الثروة الزراعية.
وتشير إحصائيات «الفاو» إلى أن الجرادة الواحدة تستهلك وزنها تقريبًا فى الطعام الطازج يوميًا، وهو ما يعادل نحو جرامين يوميًا، وهو ما يعنى أن السرب بحجم كيلومتر مربع، والذى يحتوى على ٤٠ مليون جرادة، يمكنه أن يأكل الكمية نفسها من الطعام فى يوم واحد والتى يستهلكها نحو ٣٠ ألف شخص و٢٠ جملًا و٦ أفيال.

وأشار الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، إلى أهمية التقنية التكنولوجية فى متابعة تطورات خروج أسراب الجراد من دول الجوار إلى مصر، حيث استعدت وزارة الزراعة عبر ٥٥ قاعدة على الحدود لمراقبة الجراد، مشيرًا إلى أنه يتم اتخاذ القرارات بناء على ما يصل من هذه القواعد من معلومات، متوقعا تحرك مجموعات من الجراد الناضج المجنح، وبعض الأسراب الأخرى، شمالًا على امتداد الساحل، وصولًا إلى جنوب شرقى مصر، بنهاية الشهر الجاري.

ويحمل تاريخ الزراعة المصرية مع الجراد العديد من الهجمات الخطيرة؛ حيث أدى هجوم ٥٠ سربًا من الجراد عام ١٩٥٤ إلى تلف ٢٥٠ ألف طن من محصول الذرة، ورغم أن الهجمات التالية فى العقود الأخيرة من القرن العشرين كانت ضعيفة، فإنه فى عام ٢٠٠٤، غزت أسراب كبيرة منه سماء القاهرة، ووصلت إلى محافظات البحيرة والمنوفية والإسكندرية، لكنه لم يسبب وقتها مشكلات رغم كثافته؛ لأنه كان من النوع النشط الذى لا يستقر فى مكان واحد أكثر من ليلة واحدة.

وفى عام ٢٠٠٥ جاء الهجوم المباغت لأسراب الجراد بشكل أكبر وأقوى من قبل، حيث لم يتوقع أحد كم الخسائر الفادحة التى ألحقها بالمحاصيل الزراعية والتى من بينها الذرة بعد أن غزا أكثر من ١٥٠ سربًا من الجراد القاهرة، وتسبب فى تدمير أكثر من ٥٠ ألف فدان من المحاصيل الزراعية ووصل إلى العديد من المحافظات من بينها المنوفية والإسكندرية.

وفى عام ٢٠١٣ زحف الجراد على مصر قادما من جنوب البلاد على الحدود السودانية، مما تسبب فى انتشار الرعب والفزع بين المواطنين، حتى وصل بهم الأمر إلى حرق الأخشاب والسيارات لإبعاد الجراد وحماية المحاصيل الزراعية، والذى وصلت أعداد منه إلى حلايب وشلاتين والبحر الأحمر والعديد من المناطق.

كانت الخسائر فى هذا العام أقل ما يقال عنها أنها كارثة بالمعنى الحقيقي، حيث هاجمت أسراب الجراد حوالى ٢٠ فندقا سياحيا مما أدى إلى تدهور السياحة فى هذا العام، ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل استمر الزحف حتى وصلت أسراب الجراد إلى العديد من محافظات مصر مثل أسوان وقنا والبحر الأحمر، وهاجم ما يقرب من ٤ آلاف فدان، كما أضر بكميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة فى محافظة المنيا، فى الوقت الذى لم تستطع الدولة فيه السيطرة على الوضع وبالتالى ما حدث من خسائر كان من الصعب تعويضها.
الهجوم فى مايو
وبالنسبة للعام الحالي، وبحسب مراقبين من وزارة الزراعة، فإن احتمالية هجوم أسراب كبيرة من الجراد على مصر متوقعة، خاصة خلال شهر مايو المقبل، بسبب الأمطار الغزيرة فى الشهور الثلاثة الماضية، مما أدى إلى خلق بيئة مناسبة للتكاثر والنضج، وبناء على ذلك قامت وزارة الزراعة باتخاذ احتياطاتها اللازمة حيال تلك القضية وتجهيز المراكز بكافة المتطلبات والاستعدادات.

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن غالبية المزارعين لديهم تخوف شديد من القادم بسبب ما يقال عن احتمالية دخول حشرة الجراد مصر، وما ستسببه تلك الحشرة من خسائر فادحة، وحتى الآن لم تظهر تلك الحشرة فى مصر ولكن مؤكد ظهورها مع حلول شهر مايو المقبل، بسبب انتشارها فى السودان من قبل، كما أنها تطير فى اليوم الواحد أكثر من ١٠٠ كم، وهى سريعة الانتشار لا تستقر فى مكان واحد، خاصة فى فصل الصيف.

وأضاف «أبوصدام»، الجراد يمثل كارثة كبيرة إذا ما دخل أى دولة وإذا لم نتمكن من السيطرة على الوضع فالخسائر التى تنتج من الصعب أن تعوض، ووزارة الزراعة لديها الاستعداد الكامل لمواجهة سرب الجراد المتوقع هجومه فى الفترة المقبلة، وبالنسبة لمراكز المكافحة فهى عديدة ومتنوعة فى كافة أنحاء الجمهورية وتمولها الوزارة بكافة السبل التى تساعدها على تجاوز تلك الأزمة دون أدنى خسائر، كما أن هناك غرف عمليات مركزية لمتابعة عمل المسح والاستكشاف، خاصة على الحدود التى يتواجد بها الجراد لرصد أماكن تواجده بدقة، ويجب على الدولة أن تمد الفلاحين فى مختلف المحافظات بكل الإمكانيات التى تساعدهم فى الحفاظ على زرعهم الذى يعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

وشدد على ضرورة أن يكون الفلاح على وعى كاف بما سيحدث وكيفية مواجهته، وهذا ليس بالجديد عليهم، قائلا: «أسراب الجراد ليست أول مرة تهاجم مصر ولكن شهدت الأعوام السابقة هجوما كبيرا من تلك الحشرات وتم تجاوز الأزمة بنجاح».

وكشف الدكتور زكريا حداد، الخبير الزراعي، أن سبب انتشار الجراد هو سقوط الأمطار فى الفترة الأخيرة وبكثرة مما أدى الى خلق بيئة مناسبة لنموه، والخطر كان فى صورة هجوم أعداد قليلة مع حلول ٢٠١٩، كانت قادمة من السودان وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتمكنت الدولة من القضاء عليه قبل أن يلتهم كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية.
وتابع حداد، بعد مرور شهر أتى سرب آخر أكثر من الذى قبله، وكان قادما من السودان أيضا، وبالتالى من السهل وصوله مجددا، وطالب جهات الاختصاص المتمثلة فى مراكز مكافحة الجراد باليقظة وسرعة تتبع حركة سير الاسراب القادمة قبل وصولها وتوفير كافة السبل واتخاذ كل الإجراءات التى تمكننا من القضاء عليه.
وأكد الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن الوضع حتى الآن لم يصل إلى الخطر، بل هناك قلق من القادم فى شهر مايو المقبل، مطالبا باتخاذ إجراءات احترازية لحماية الإنتاج الزراعى المصري، وضمان عدم وصول أى تجمعات باتجاه الأراضى الزراعية خاصة فى مناطق الدلتا ووادى النيل والتى تتواجد بها مساحات خضراء كبيرة تعتبر مصدر غذاء أساسيا للجراد.
وتابع صيام، هناك متابعة دورية تقوم بها تلك المراكز لرصد أى تجمعات للجراد الصحراوى وتتبع أماكن ظهوره، ومن ثم التعامل معه على الفور، كما أنه من بين تلك الإجراءات غرف عمليات رئيسية لمتابعة عمليات الاستكشاف فى الأماكن التى يوجد بها تجمعات فرعية للجراد، لضمان عدم وجود أى عقبات تعرقل من سير عمليات رصد الجراد ومحاولة التعرف على مشاكل العاملين بتلك المراكز ومحاولة حلها، لتفادى كم كبير من الأخطاء التى من الممكن الوقوع فيها لضمان عدم وصول حشرة الجراد إلى المحاصيل الزراعية.

وأوضح الخبير البيئى محمود مدنى، أن خطورة الجراد تكمن فى أنه لا يستغرق أكثر من يومين للهجوم على المحاصيل الزراعية وبالتالى مواجهة الجراد وخاصة على الحدود المترامية يتطلب إنفاقا كبيرا وتجهيزات ضخمة، مؤكدا أن الدولة لديها من الإمكانيات ما يساعدها على ذلك حيث يتواجد اكثر من ٤٠٠ مركز على مستوى الجمهورية لمكافحة الجراد، ومواجهته باتت من الأمور السهلة، فيتم تتبع حركته وإمداد الفلاحين بالمبيدات فور ظهوره وهى لا تشكل أى خطورة على الزراعة أو البيئة إذا تم التعامل معها بطريقة صحيحة، كما أن وزارة الزراعة تقوم برش المحاصيل بطائرات وهى تعتبر أسهل وأسرع وسيلة للتخلص منه نهائيا، وكلما كان التعامل مع الجراد بشكل أسرع قلت خطورته، محذرا: «لو تم إهماله سيقضى على الأخضر واليابس وسيتسبب فى خسائر اقتصادية لا تحمد عقباها».

ويقول رأفت خضر، رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، إن الموقف مطمئن وأن الوضع الحالى يختلف كثيرا عما سبق، لافتا إلى أن مصر لديها الإمكانيات والأسلحة اللازمة لمحاربة الآفات والحشرات، بخلاف الأعوام السابقة التى لم نكن نملك الإمكانيات التى نحارب بها أسراب الجراد وغيرها من الحشرات التى كانت تلتهم الأخضر واليابس من المزروع.

وأوضح «خضر»، فى الفترات السابقة وخلال الأعوام الماضية اكتسبت مصر خبرات عديدة فى التعامل مع هجمات الجراد القادمة من إفريقيا والسودان وغيرها من الدول، ولدينا حاليا مصائد فى جميع أنحاء الجمهورية، خاصة على الحدود الشرقية لتخطى تلك الأزمة وتجنب الخسائر بخلاف الأعوام الماضية.

وشدد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة، على أن الوضع مستقر وأن وزارة الزراعة على اتم الاستعداد لمواجهة الجراد، خاصة أن الفترة السابقة نجحت مصر فى التصدى لأكثر من هجوم من الجراد، وأن وزارة الزراعة لديها جهاز على أتم الاستعداد لمواجهة جميع الحشرات يسمى الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، ولديها خطة كاملة لمواجهة أى شيء يضر بأمننا القومي أو بالزراعة المصرية.

وأوضح القرش، أن أمرا طبيعيا هجوم الجراد بسبب تغيرات وتقلبات الجو خاصة بعد الرياح وسقوط الأمطار فى الفترة الأخيرة، ويوجد تعاون بين مصر والدول المجاورة لمعرفة أوقات هجوم الجراد، لتجنب تلك الفترة والخروج بأقل الخسائر، بقوله: «نلتزم بكل المعايير الدولية فى التصدى لهجوم الجراد، لأن لدينا الإمكانيات التى تجعلنا لا نتأثر بتلك الهجمات، خاصة أنه فى الأعوام الماضية سببت لنا خسائر كبيرة».

وقد يهمك أيضًا:

"الفاو" تُحذّر من تفشّي "الجراد الصحراوي" في شمال شرق مصر

أسراب الجراد الصحراوي تغزو مصر عن طريق البحر الأحمر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوارئ على الحدود  المصرية لمواجهة جيوش الجراد الصحراوي طوارئ على الحدود  المصرية لمواجهة جيوش الجراد الصحراوي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon