القاهرة_مصر اليوم
تبين من المتابعة والنمذجة الرقمية، أن سبب الطقس البارد الشاذ، في نصف الكرة الأرضية الشمالي في موسم 2020-2021 هو اضطراب منظومة دوران الغلاف الجوي في القطب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.وتشير مجلة Science، إلى أن علماء قسم علوم البيئة والأرض والغلاف الجوي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع علماء الجامعة العبرية في القدس، درسوا التغيرات الحاصلة في الدوامة القطبية في طبقة الستراتوسفيرا خلال 40 عاما، وقارنوا النتائج مع بيانات النماذج المناخية الحالية.والدوامة القطبية، هي خلية دوران الغلاف الجوي في المنطقة القطبية، واختلاف سخونة سطح الأرض في القطبين وفي منطقة خطوط العرض المعتدلة، هي القوة الدافعة المحركة لها. وقد اكتشف الباحثون علاقة فيزيائية مباشرة بين الاحترار السريع في القطب الشمالي وعواقبه- تقلص مساحة الجليد البحري وزيادة الغطاء الثلجي في أوراسيا- وتغير شكل الدوامة القطبية، وزيادة ظاهرة الطقس الشاذ في الشتاء في خطوط العرض الوسطى.
وأعاد الباحثون بناء سلسلة كاملة من الأحداث المرتبطة بتغير شكل الدوامة القطبية الدائري التقليدي، في السنوات الأخيرة، إلى الشكل الممتد. وتبين ان منطقة الضغط العالي تنشا أولا بين شمال أوروبا ومنطقة الأورال، وفوق مناطق شرق آسيا تتشكل منطقة ضغط جوي منخفض. وهذه الصورة تظهر عادة في نهاية فصل الخريف، عندما تكون مساحة الجليد في بحر بارينتس وبحر كارا ضئيلة، وتساقط كثيف للثلوج في سيبيريا.
وتنعكس طاقة الموجة الأوراسية الزائدة من الدوامة القطبية وتمتصها موجة أمريكا الشمالية المماثلة، ذات ضغط مرتفع فوق ألاسكا والجزء الشمالي من المحيط الأطلسي، ومنطقة الضغط الجوي المتخفض فوق الجزء الشرقي لأمريكا الشمالية. وتزداد طاقة موجتي الضغط عند التقائهما في فصل الشتاء، ما يؤدي إلى ازدياد احتمال حدوث ظواهر الطقس القاسية. كما حصل، على سبيل المثال ، في فبراير 2021 في أمريكا الشمالية ، عندما جلبت دوامة قطبية ممتدة موجة باردة غير مسبوقة إلى تكساس.وتجدر الإشارة، إلى أنه خلال العقود الثلاثة الأخيرة شهدت منطقة القطب الشمالي تغيرات مناخية كبيرة لم تشهدها اي منطقة أخرى في العالم، بما في ذلك سرعة ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد البحري وتقلص مساحة الغطاء الثلجي في الربيع وزيادته في الخريف.
قد يهمك أيضا:
دراسة تكشف أن فيروس كورونا يفضل الطقس البارد الجاف
تشكيلة من الكراسي الشتوية التي تساعدكِ في الاستمتاع بلحظات هادئة
أرسل تعليقك