القاهرة ـ أكرم علي
وصل وزير الخارجيَّة المصري نبيل فهمي، صباح الأربعاء، إلى الخرطوم لرئاسة وفد مصر المشارك في اجتماعات الدَّورة العشرين للمجلس التَّنفيذي لتجمُّع السَّاحل والصحراء التي تعقد الأربعاء والخميس، بمشاركة وزراء خارجيَّة ووفود 27 دولة أفريقيَّة. وتأتي هذه المشاركة في إطار اهتمام مصر بالمساهمة في جهود إعادة إحياء
التجمع وتفعيل دوره في معالجة التحديات الأمنية والتنموية المتعددة التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في بيان صحافي، أنه "من منطلق اهتمام مصر بمنطقة الساحل والصحراء، أن مصر ستهدف من خلال المشاركة في هذا الاجتماع الهام إلى متابعة عدد من المبادرات، وفي مقدمتها استضافة مصر لاجتماع وزراء دفاع التجمع خلال النصف الثاني من العام الجاري، فضلا عن تقديم مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التي يعتزم "مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا" تنظيمها لدول التجمع في مجال إدارة الحدود، كما ستهدف المشاركة المصرية إلى تأكيد أهمية التعاون في مجال التنمية المشتركة بهدف التغلب على أسباب النزاعات في منطقة الساحل والصحراء".
وأوضح المتحدث الرسمي أن "الاجتماع سيتناول متابعة تنفيذ توصيات القمة الاستثنائية التي عُقدت في ندجامينا في شباط/ فبراير قبل الماضي، والتي تم خلالها توقيع معاهدة جديدة تتضمن رؤية مستقبلية لدور وأهداف التجمع، وتطوير الآليات الملائمة لتحقيق هذه الأهداف"، مشيرا إلى أن "هذه القمة الاستثنائية سبق وتبنت العام الماضي المقترح المصري بإنشاء لجنة دائمة للسلم والأمن وأخرى للتنمية المستدامة لتنسيق جهود الدول أعضاء التجمع في التعامل مع هذه الموضوعات".
وأشار عبد العاطي إلى أن "الاجتماع سيناقش أيضا عدد من الوثائق المتعلقة بتطوير العمل بالأمانة العامة لتجمع الساحل والصحراء والأجهزة المختلقة للتجمع، فضلا عن مشروع إستراتيجية مقترحة للسلم والأمن والتنمية في فضاء الساحل والصحراء، والوثائق التي أعدتها أمانة التجمع لتفعيل مقترح إنشاء لجنة السلم والأمن ولجنة التنمية المستدامة".
وشهد الأسبوعين الماضيين مشاركة مصرية نشطة في 3 اجتماعات مهمة على المستوى الأفريقي، هي اجتماعات قمة الكوميسا يومي 26 و27 شباط، وقمة الأمن الإنساني للسلام والتنمية التي عُقدت في أبوجا في 27 شباط، في إطار احتفالات العيد المئوي لقيام نيجيريا، ثم الاجتماع الحالي لتجمع الساحل والصحراء، وقد تخلل ذلك زيارات هامة لوزير الخارجية إلى كل من الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، ذلك إلى جانب استقبال القاهرة لمبعوثين رئاسيين برسائل دعم ومساندة من كل من جنوب أفريقيا والسنغال.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي الحالية للسودان تعد الثانية له منذ توليه مهام منصبه وتمثل الجولة السادسة له في أفريقيا مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السياسة الخارجية المصرية للعلاقات مع أفريقيا، وتنفيذا لما سبق وأن أعلنه فهمي في المؤتمر الصحافي الأول له في تموز/ يوليو الماضي، باستعادة الدور المصري في القارة.
أرسل تعليقك