الدار البيضاء - أسماء العمري
شارك المغرب في مبادرة "ساعة الأرض" الدوليّة، التي تهدف إلى توعية سكان العالم بأهمية المحافظة على الطاقة، ولفت انتباههم إلى التغيّرات المناخيّة السلبيّة التي أدّت إلى تغيّرات بيئيّة، وقد شاركت في هذه التظاهرة 7000 مدينة عبر العالم.وأطفأت 8 مدن مغربيّة وهي (الرباط ـ الدار البيضاء ـ مراكش ـ فاس ـ طنجة ـ تطوان ـ سلا ـ الجديدة)، المصابيح في البنايات والمنشآت والمنازل، مساء السبت، لمدة ساعة
ابتداءً من الثامنة والنصف ليلاً وحتى التاسعة والنصف، للمساهمة في المحافظة على الطاقة.
وقد نظّمت هذه المبادرة من طرف الغرفة الفتية العالميّة فرع الرباط، بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربيّة، وهو ما يبرز التأكيد على التزام المغرب (خصوصًا المجتمع المدنيّ) في انخراطه في مبادرات تهم حماية البيئة، وإطلاق حملة توعوية تهم قضية البيئة، والانضمام إلى المجتمع الدوليّ في حل مشاكل البيئة والانحباس الحراريّ، كما تُعتبر هذه المبادرة رسالة توعوية للسكان بالأخطار المحدقة بكوكب الأرض، وخصوصًا تلك المرتبطة بظاهرة التغيّر المناخيّ.
وانطلقت حملة "ساعة الأرض"، التي يُنظّمها "الصندوق الدوليّ للطبيعة"، في العام 2007، في أستراليا، وانتشرت سريعًا حول العالم، حيث بادرت سلطات المدينة إلى قطع التيار الكهربائيّ على أكثر من مليوني مواطن، بغرض لفت الانتباه إلى التغيّر المناخيّ، ومسألة الاستهلاك المفرط للطاقة ومخاطر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
وعلى مستوى العالم العربيّ، كانت الريادة لمدينة دبي في العام 2009، أما المغرب فقد انخرط في هذه التظاهرة منذ 2011.
وترمي حملة التوعية البيئيّة السنويّة هذا العام، إلى جمع مئات آلاف الدولارات لاستخدامها في مشاريع صديقة للبيئة، وقد قامت مباني عالميّة مثل "امباير ستيت" في نيويورك وبرج "إيفل" في باريس و"الكرملين" في موسكو، بالمشاركة في الحملة هذا العام، فيما تُشير التقديرات إلى أن مئات ملايين الأشخاص شاركوا في الحملة، عبر إطفاء الأنوار في منازلهم العام الماضي.
أرسل تعليقك