طوكيو ـ علي صيام
كشف الباحثون، أن القردة تغسل البطاطس الرملية وتفضل عدم أكل الحبوب إذا ما كان عليها بعض الفضلات، ووجدوا أن القردة التي تتبع هذه الممارسات لديها طفيليات أقل عن القردة التي لا تتبع هذا النظام.
ودرس خبراء من جامعة "كيوتو" في معهد أبحاث الرئيسيات، قرود "المكاك" اليابانية في جزيرة "كوجيما"، وتتغذى هذه القردة منذ فترة الخمسينات على البطاطس الحلوة بحيث تكون أسهل في الدراسة، وتشعر هذه الحيوانات بالراحة بالقرب من البشر.
وفي تجربة أخرى وصفت في مجلة "رسائل البيولوجيا" تركت القردة الحبوب من القمح أو الفول السوداني بسبب وجودها على كومة من فضلات قردة "المكاك" أو النفايات البلاستيكية، وأكل ما يزيد عن ثلث القردة الطعام من على الفضلات وكان ذلك الخيار الأقل شعبية، في حين قبل ما يقرب من نصف القردة تناول الطعام من على النفايات البلاستيكية وربما بسبب عدم وجود رائحة له، بينما تناول جميع القردة الطعام من على أحد الصناديق البلاستيكية ما يشير إلى قلق البعض من تناول الطعام بالقرب من فضلات الحيوانات.
ورصد الباحثون سلوك القردة وهي تتطلع إلى الحصول على الجوز، وسجل عدد المرات التي فرك فيها القردة الجوز بأيديهم أو الفرو قبل تناوله.
وأشار الباحثون إلى أنه بالنسبة للجوز والبطاطس والحبوب كانت بعض القرود أكثر انتقائية عن غيرها، وكانت الإناث أكثر عرضة لتنظيف الطعام عن الذكور، وكشفوا أن القردة التي اهتمت بتنظيف الطعام كان لديها طفيليات أقل في نفاياتها.
ولاحظ الخبراء أن القردة الأقل اهتمامًا بالصحة الغذائية كانت أكثر عرضة بمقدار سبع مرات لوجود الطفيليات في فضلاتها عن القردة التي تهتم بغسل الطعام، ما يشير إلى أن القردة ربما تعلمت أن عادات النظافة تجعلها أكثر صحة، بينما أكلت جميع القردة الفول السوداني تحت أي ظرف وهو ما يثبت أنه لذيذ ويصعب مقاومته، وربما يرجع هذا إلى أن الشاطئ الذي يعيش عليه القردة مغطى بالفضلات، ما يعني عدم وجود الكثير من الخيارات أمامهم، وأن الفول السوداني من المكسرات المفضلة لديهم.
أرسل تعليقك