بني سويف - حنفي الفقي
أكَّدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة، الدكتورة ليلى إسكندر، أن "المرحلة المقبلة ستشهد اهتمامًا واسعًا ومتزايدًا في المحميات الطبيعية، بعد تدبير الاعتمادات المالية كافة لتطويرها, وتمهيد الطرق المؤدية إليها كمصدر رئيس للسياحة في مصر بعد الإهمال الشديد التي شهدته تلك المحميات خلال السنوات الماضية، وتجاهل الحكومات المتعاقبة لأعمال تطويرها".
وأشارت إلى أن "الوزارة بصدد إعادة تأهيل وتطوير منظومة الطاقة على مستوى المنشآت الصناعية كافة على مستوى الجمهورية, من خلال الاستفادة من المصادر البديلة للطاقة كالطاقة الشمسية, حيث تتميز مصر بأعلى سطوع للشمس على مستوى العالم, فضلًا عن الاستفادة من مخلفات القمامة والمخلفات الزراعية المنتشرة في ربوع مصر".
وطالبت الوزيرة، بـ"تطبيق مبادرة فصل المخلفات من المنبع للحد من دفن تراب "الباي باص"، الناتج عن صناعة الأسمنت، وكيفية الاستفادة الاقتصادية منه، بإعادة استخدامه في صناعات أخرى، مثل: رصف الطرق، وإنشاء الكباري، وإنتاج الزجاج, في إطار تحقيق التنمية المستدامة، والتقاسم العادل والمتوازن للثروات، وحفظ حق الأجيال المقبلة في موارد ومصادر الطاقة".
من جانبه، أشار محافظ بني سويف، المستشار مجدي البتيتي, إلى أن "بني سويف من المحافظات الواعدة استثماريًّا، حيث استطاعت اجتذاب كبرى الشركات العالمية"، لافتًا إلى أن "حجم الاستثمارات التي دخلت بني سويف خلال الـ9 أشهر الماضية، تتجاوز 5 مليارات جنيه, وهو ما يستدعى إحداث التوازن بين حركة الاستثمار المطردة، والحفاظ على البيئة من آثار بعض تلك الصناعات".
وأوضح المحافظ، أن "المحافظة تقوم بتذليل العقبات كافة أمام بعض المصانع والشركات لتوفيق أوضاعها البيئية، والالتزام بالاشتراطات البيئة؛ للحفاظ على صحة المواطن، والتي تأتي على قمة أولوياتنا, وفى الوقت ذاته لتشجيع الاستثمار والتنمية، واستغلال مقومات المحافظة، واستغلالها بالطريقة المثلى، من خلال تحقيق التنمية المستدامة، وحفظ حق الأجيال في ثروات وموارد بلادهم".
جاء ذلك خلال زيارة الوزيرة لمحافظة بني سويف، وحضور المهرجان الأول للبيئة والرياضة، في جامعة النهضة، والذي أقيم في الطريق العام أمام الجامعة، احتفالًا بانتهاء أعمال النظافة والتجميل والتشجير والدهانات، التي قام بها طلاب الجامعة ضمن الأنشطة المجتمعية والدور التنموي الذي تقوم به الجامعة من تطوير ورفع كفاءات المدن والقرى المحيطة بها؛ لتكون قدوةً ونموذجًا يحتذى به لتكرارها في كل المحافظات.
أرسل تعليقك