القاهرة - أكرم علي
أكدت مصر، ضرورة ارتباط المسارين السياسي والفنى لمفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي، وأن ترقى نتائج المباحثات الفنية المنعقدة حاليًا في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، برئاسة وزراء المياه إلى مستوى طموح القادة السياسيين والنجاح الذي حققته القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة السودانية، الخرطوم في الفترة من 23 إلى 25 آذار/مارس الماضي، التي أثمرت عن التوقيع على وثيقة "إعلان المبادئ" المتعلقة "بسد النهضة" الإثيوبي.
وأوضح وزير الري، حسام المغازي، في كلمته أمام الجولة الخامسة للجنة "الوطنية الثلاثية"، الأربعاء، في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا "نحن هنا اليوم كي نستكمل عملية البناء على ما تم إنجازه بين الدول الثلاث حتى الآن"، وأضاف "في رأيي أنّ اتفاق "إعلان المبادئ" الذي تم توقيعه أخيرًا بواسطة القيادات السياسية في الدول الثلاث في الخرطوم؛ وضع خارطة طريق واضحة من أجل الوصول إلى الأهداف المطلوبة والمتفق عليها".
وأشار المغازي إلى "خطورة حدوث أي تقهقر في مسار المفاوضات على الجانب الفني؛ مما سيلقى بظلال عكسية على المسار السياسي"، وتابع "كما نعلم جميعًا فإن الاجتماع الثالث للجنة "الثلاثية الوطنية" المشكلة من الدول الثلاث، عقد في الخرطوم خلال الفترة من 5 إلى 9 آذار/مارس الماضي، وأن اجتماع الأربعاء والخميس، يعتبر استمرارًا لهذه الاجتماعات؛ من أجل التوصل إلى اختيار المكتب الاستشاري الدولي الذي سيجري الدراسات الفنية المتفق عليها".
كما أبرز "أهمية عنصر الوقت"، قائلًا "نعلم جميعًا أنّ الوقت عامل محدد، ونود أن نبدأ بإجراء الدراسات في القريب العاجل"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الدراسات هي أحد الأعمدة المهمة التي تشكل "اتفاق المبادئ" الموقع بين الدول الثلاث التي يعتمد على نتائجها بصفه رئيسية، ولذا فإننا نتطلع جميعًا إلى إنهاء عملية الدراسات من خلال الإطار الزمني المتفق عليه".
ودعا إلى "ضرورة الالتفاف حول المكتب الاستشاري الذي يستولى إجراء الدراسات الفنية"، منوهًا إلى أنّ "مثل هذه المواقف تتطلب منا حلولًا وأفكارًا غير تقليدية؛ للتحرك إلى الأمام".
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقع مع نظيره السوداني، ورئيس وزراء أثيوبيا في الخرطوم الأسبوع قبل الماضي وثيقة مبادئ التعاون المتعلقة "سد النهضة".
أرسل تعليقك