القاهرة - ناهد محمد
وصف وزير البيئة الهندي، براكاش جافاديكار، مصر، بأنها شريك مهم للهند في مواجهة العديد من القضايا الخاصة بتحقيق التنمية وفي مقدمتها قضية تغير المناخ وتداعياتها.
وأضاف جافاديكار، قائلًا، "إننا إذا وقفنا في الهند ومصر وإفريقيا يدًا واحدة فسيستمع العالم إلينا وإلى مواقفنا ورؤيتنا في مواجهة قضايا تغير المناخ وإذا بقينا مختلفين حول قضايا صغيرة سيكون الأمر في مؤتمر باريس المرتقب نهاية العام بشأن الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ أشبه ببروتوكول كيوتو الذي لم تلتزم به الدول الكبرى".
وأوضح، في مؤتمر صحافي، "أنَ هذه هي الفرصة الأخيرة لنقف معًا لنقاتل من أجل التنمية ومواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها" .
وأكد جافاديكار، أنَ بلاده تعمل مع الحكومة المصرية وحكومات الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي على مواجهة قضايا تغير المناخ وتتطلع للتنسيق الكامل مع الوفد المصري، في مؤتمر باريس المرتقب لوضع إطار لمواجهة تغير المناخ دون التخلي عن طموحاتنا.
وأشار جافاديكار، إلى إنَه لابد من التزام الدول الكبرى بتقليص انبعاثات الكربون، وأن تكون أطرافًا في المعاهدة الجديدة لتغير المناخ في مؤتمر باريس، وذلك بعد مرور 15 عامًا على اتفاقية "كيوتو".
وتابع جافاديكار، أنَ الهند تتطلع لأن تسهم مع مصر الدول الافريقية قبل مؤتمر باريس الخاصة باتفاقية تغير المناخ في تحقيق طموحات الدول النامية.
وبين جافاديكار أنَه وخلال مباحثاته مع المسؤولين في القاهرة ووزير البيئة، قرر الجانبان المصرى والهندي تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التغير المناخي وتنسيق المواقف خلال محادثات باريس الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ.
وشدد جافاديكار، على ضرورة تعاون الدول المتقدمة مع الهند والدول الأفريقية في مواجهة قضايا تغير المناخ والبيئة الملحة من خلال التمويل والدعم التكنولوجى اللازم لذلك.
وأوضح جافاديكار، أنَ استثمارات الهند في مجال توليد الطاقة النظيفة ستتجاوز150 مليار دولار سيتم، في إطارها توفير ثلاثين مليون طن من الكربون وهذه مساهمة كبيرة من الهند لمواجهة التغيرات المناخية في العالم.
أرسل تعليقك