القاهرة – مصر اليوم
صرح وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي، أن تحديات الوزارة واحدة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ولكن النهج هو ما تغير، موضحًا أنه منذ تعيينه في الحكومة الحالية تم الاتصال به من الرئيس السيسي في اليوم الأول صباحًا، ليسأله عن ما فعل في العمل، أي أنه كان هناك عنصر متابعة وقيادة ووضوح للرؤية.
وأكد فهمي، في حواره ببرنامج "الساعة السابعة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أنه كان يتم تغيير القرارات في عهد محمد مرسي، على عكس الآن، إذ أن هناك اختلاف تام بين الحكومتين، مشيرًا إلى أن كل وزارة قامت بعمل تقرير لدورها وتم تسليمه، وأن هذا الأمر يحدث لأول مرة في الحكومة.
ولفت فهمي إلى أن هناك تحديات كثيرة أمام الوزارة، وأنه تم فتح ملفات مهمة مزمنة، مثل المخالفات الزراعية، مثل قش الأرز، وهي مستمرة منذ فترة طويلة، وكان هناك منهجية معينة تتبعها الوزارة، ولكنه جاء بمنهجية مختلفة، مضيفًا أنه يتم الآن جمع جميع المخلفات الزراعية أيًا كان نوعها وتجهيزها بمواصفات معنية تحتاجها الصناعة.
وتابع فهمي: "لدينا مشروع كبير للتحكم في التلوث الصناعي خاصة صناعة الأسمنت، كما أننا تمكنا من اكتشاف 13 خط إنتاج صناعي شديد التلوث بجوار الكتلة السكنية بمناطق حلوان وطرة".
أما عن الفحم، فقال فهمي: "هناك ضوابط صارمة على استخدام الفحم بمصانع الدخيلة، وأنهينا الضوابط اللازمة لاستخدام الفحم طبقا للمعايير الأوربية، وأول هذه الضوابط أن استخدام الفحم استثناء وليس القاعدة، ويحظر تداوله إلا بتصريح، ثم أن هناك 5 أنشطة فقط لاستخدامه، وغلظنا العقوبات على استخدامه في غير هذه الأنشطة، والتصريحات تؤخذ من وزارة البيئة، وهذا التصريح يجدد كل عامين ومؤقت، كما أننا رفضنا 19 دراسة عن الأثر البيئي لاستخدام الفحم ووافقنا على واحدة فقط".
واستكمل فهمي: "تقرير الأداء البيئي تشارك في إعداده الحكومة، ووخبراء وشخصيات من المجتمع المدني، ونحن نريد التوسع في صناعة الأسمنت حتى نستطيع بناء المجتمعات العمرانية الجديدة، وأيضًا يجب عمل تحديث أسطول النقل في نهر النيل، سواء سفن أو معدات أو مراكز إنقاذ، وهذا يحتاج إلى إمكانيات عالية، ومزيد من الوقت".
وأشار فهمي إلى أن "لدينا 7 ملايين سيارة في مصر، 50 % منهم بالقاهرة، ونحن في حاجة ماسة لتحسين الوقود، ونأمل خلال عامين وجود نوع أفضل من الوقود الحالي".
أرسل تعليقك