الرئيس الفرنسي يكرم ثلاثة سيطروا على مسلح في قطار

الإثنين ,24 آب / أغسطس2015 ، 11:59 بتوقيت القاهرة المحلي

مصر اليوم - الرئيس الفرنسي يكرم ثلاثة سيطروا على مسلح في قطار

ثلاثة اميركيين وبريطاني

لندن ـ مصر اليوم

الرئيس الفرنسي يكرم ثلاثة شبان أمريكيين وبريطاني سيطروا على مسلح حاول اطلاق نار داخل قطار متجه الى باريس

يمنح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين في قصر الاليزيه وسام الشرف لثلاثة شبان اميركيين وبريطاني سيطروا على ايوب الخزاني الذي حاول إطلاق النار داخل قطار تاليس الذي كان متجها من امستردام الى باريس، وفق ما قالت مصادر في قصر الاليزيه لوكالة فرانس برس.

"السفير الاميركي في فرنسا جين هارتلي، الجندي الامريكي سبنسر ستون، أنتوني سادلر وأليك سكارلتوس في مؤتمر صحفي في السفارة الامريكية في باريس في 23 أغسطس 2015"

واضافت المصادر ان الاميركيين انطوني سادلر واليك سكارلتوس وسبنسر ستون والبريطاني كريس نورمان "سيمنحون وسام جوقة الشرف" من قبل الرئيس الفرنسي في احتفال في الاليزيه.

واشارت المصادر الى ان المسافر الفرنسي الاميركي في القطار مارك موغالين (51 عاما) الذي اصيب برصاصة خلال الهجوم والفرنسي الاميركي ومسافر فرنسي (28 عاما) حاول ايقاف المهاجم سيمنحان ايضا وسام الشرف لاحقا.

كما اشادت السلطات الفرنسية ايضا بدور موظف فرنسي في شركة السكك الحديدية كان في اجازة حين وقوع الهجوم ساعد على السيطرة على المسلح في القطار.

المغربي أيوب الخزاني ينفي ضلوعه في أي عمل ارهابي

في هذه الاثناء يواصل المحققون الاثنين استجواب مطلق النار. ونفى المغربي ايوب الخزاني (26 عاما) الذي يملك ملفا امنيا لدى أربع دول اوروبية (فرنسا واسبانيا والمانيا وبلجيكا) باعتباره متطرفا دينيا، ضلوعه في اي عمل ارهابي مؤكدا ان الامر محاولة سطو الامر الذي كذبته السلطات والركاب الاميركيون. ويمكن ان يستمر ايقاف الخزاني حتى مساء الثلاثاء.

ووصف محمد الخزاني والد المتهم الذي يقيم في اسبانيا ولم يتحدث مع ابنه "منذ أكثر من عام"، نجله بانه "شاب جيد". وقال لصحيفة ذي تلغراف البريطانية وقد اغرورقت عيناه بالدموع "انه لا يتحدث في السياسة ابدا، (يتحدث) فقط عن كرة القدم والصيد".

وذكرت المحامية صوفي دافيد التي كلفت القضية عند اعتقال المشتبه به في مدينة اراس شمال فرنسا انه "صعق" عندما علم باتهامه بالإرهاب، ونفى اطلاقه اي عيار ناري.

واضافت دافيد التي لم تعد تتولى قضيته، ان المشتبه به "صعق بسبب ربط ما فعله بالارهاب"، مضيفة ان الخزاني يصف نفسه بانه مشرد دون ماوى.

واضافت "يقول انه عثر بالصدفة على حقيبة بداخلها سلاح وهاتف، في حديقة قريبة من محطة ميدي في بروكسل حيث ينام في غالب الاحيان مع غيره من المشردين".

"الفرنسي من اصول مغربية ايوب الخزاني"

وبحسب الخزاني المغربي الذي يكمل عامه الـ26 في الثالث من ايلول/سبتمبر ولا يتحدث الفرنسية وترجمت تصريحاته، فقد صعد الى القطار لسرقة الركاب وكان يعتزم كسر نافذة والقفز منها هربا.

وقالت المحامية انها عندما ابلغته ان بعض الناس جرحوا "اصيب بالذهول". واضافت ان المشتبه به "يقول ان الكلاشنيكوف لم يعمل، وانه تمت السيطرة عليه فورا دون ان يطلق اي عيار".

لكن الراكب انتوني سالدر قال في مؤتمر صحافي في السفارة الاميركية بباريس "انه ليس بحاجة لثمانية خزانات للسطو على قطار".

وعلاوة على بندقية كلاشينكوف ، قالت الشرطة انه عثر لدى المتهم على تسعة خزانات ومسدس آلي وآلة قاطعة.

وبحسب سبينسر الذي كان اول من ارتمى على المعتدي واصيب بآلة القطع ان بندقية الكلاشينكوف بدا وكانها لا تعمل" وايضا فان المهاجم يبدو "انه لم يحصل على اي تدريب على استخدام السلاح"، بحسب اليك سكارلاتوس العائد حديثا من مهمة بافغانستان.

وبحسب محقق فرنسي فان الشاب مارس اعمالا بسيطة وعاش الانحراف البسيط والتهميش.

وعاش خزاني سبع سنوات في اسبانيا بين 2007 وآذار/مارس 2014، وعرف هناك بخطاب يشرع الجهاد. واحتجز مرة بتهمة "الاتجار في المخدرات"، بحسب مصدر في مكافحة الارهاب الاسبانية.

وفسر سبينسر ستون خلال المؤتمر الصحافي دافعه في توقيف المتهم بـ"الرغبة في العيش والابقاء على حياة الاخرين في القطار ايضا".

اما انتوني سادلر فاعتبر ان "العبرة التي يجب اخذها في مثل هذه الازمات" هو انه على الناس ان يدركوا "انه يجب القيام بأمر ما" وقال "عند وقوع اعتداء ارهابي كهذا يجب القيام بشيء من فضلكم لا تركنوا الى السلوك السلبي".

اما الممثل الفرنسي جان-هوغ انغلاد الذي كان موجودا في عربة المشتبه به، فأصر الاحد على اتهام موظفي القطار بـ "التقاعس" عن حماية الركاب المرعوبين، ووصف كلام ادارة تاليس التي اكدت ان موظفي القطار قاموا بالتصرف الملائم بانه "مناف للحقيقة".

وبعد ثمانية أشهر من الهجمات الدامية ضد الصحيفة الاسبوعية الساخرة شارلي أبدو ومتجر للأغذية في باريس، وفي اعقاب احباط العديد من مشاريع الهجمات الجهادية منذ كانون الثاني/يناير، لا يزال التهديد الإرهابي ماثلا بقوة في فرنسا، وفقا لوزير الداخلية برنار كازنوف.