c شيخ التربويين يفارق ميادين البحث والتعليم في سطور - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:31:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ التربويين يفارق ميادين البحث والتعليم في سطور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيخ التربويين يفارق ميادين البحث والتعليم في سطور

حامد عمار
القاهرة - توفيق جعفر

رمز مصري فارقنا حضوره الصامت العازف عن الأضواء رغم فاعليته، رحلة طويلة قضاها حامد عمار أو كما لقب بـ" شيخ التربويين" منذ نعومة أظافره في مجتمعه الزراعي البدائي مرورًا في "مجتمع العولمة وعصر المعلوماتية" انحاز فيها إلى هموم الوطن والمواطن حتى وافته المنية عن عمر يناهز 93 عامًا.

في قراءة متأنية له تكتشف نزعة إنسانية واضحة المعالم، وُلِدَ عمار في أقصى جنوب مصر في قرية فقيرة آنذاك تدعى "سلوا" في محافظة أسوان عام 1921، وكانت تعاني الفقر والإهمال مثل مئات القرى في ذلك الزمن البعيد، نظرًا لحرمانهم من الخدمات كافة.

وكان عمار، أول مصري يحصل على درجة الدكتوراه في اجتماعيات التربية من جامعة لندن عام 1952 وحملت رسالته عنوان "التنشئة الاجتماعية في قرية مصرية"، وعاد إلى مصر ليعمل أستاذ لعلوم التربية في جامعة عين شمس.

أطلق عليه شيخ التربويين في مصر والعالم العربي بسبب رصيده العلمي الكبير وإسهاماته الدائمة في بناء عقل المجتمع.

وأصدر عمار كتابه الأول "العمل الميداني في الريف" عام 1954 وأتبعه بمجموعة كتب منها "في اقتصاديات التعليم" و"أعاصير الشرق الأوسط وتداعياتها السياسية والتربوية" و" آفاق التربية العربية المعاصرة من رياض الأطفال إلى الجامعة" و"تعليم المستقبل من التسلط إلى التحرر" و"مواجهة العولمة في التعليم والثقافة" و"التنمية البشرية في الوطن العربي" الذي نال عنه جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في 1994 وهو العام الذي فاز فيه أيضًا بجائزة الدولة التقديرية.

وعبَّر شيخ التربويين عن رأيه حول إصلاح التعليم، قائلًا إنَّ التعليم مسؤولية الدولة في المقام الأول ويجب أن يظل دائمًا قطاعًا سياديًا.

نال "شيخ التربويين" جائزة "النيل" في العلوم الاجتماعية عام 2008 وهي أكبر جائزة في مصر، وسجل عمار سيرته الذاتية في كتابه "خطى اجتزناها،  بين الفقر والمصادفة إلى حرم الجامعة" التي اعتبرها "رحلة مذهلة، من مجتمعه الزراعي والاكتفاء بموارده الذاتية إنتاجا واستهلاكا إلى مرحلة آفاق مجتمع العولمة وعصر المعلوماتية".

وتناول قضية مجانية التعليم حيث ذكر على مستواه الشخصي اضطراره إلى تقديم شهادة فقر كل عام مع شهادة التفوق للحصول على مجانية التعليم، ومدى ما كان يشعر به من ذل ومهانة، ولعل هذا الشعور هو الذي دفعه إلى تسجيل أول رسائله الجامعية بعنوان "مبحث عدم تكافؤ فرص التعليم في مصر" في جامعة لندن 1974

كما ساهم شيخ التربويين في مجال التربية في عدد من الدول العربية، حيث شارك في تأسيس معهد الخدمة الاجتماعية في الأردن عام 1970، وأسهم في برامج مكتب صندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال "اليونيسيف" الإقليمي في أبو ظبي، وتأسيس مركز التدريب على العمل الاجتماعي في العاصمة العمانية مسقط.

إلى جانب مساهمته أيضًا في وضع وثيقة إنشاء الصندوق العربي للعمل الاجتماعي التابع لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في تونس 1982 وتأسيس المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر 1988 وقسم الدراسات التربوية في معهد الدراسات والبحوث العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2001.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ التربويين يفارق ميادين البحث والتعليم في سطور شيخ التربويين يفارق ميادين البحث والتعليم في سطور



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 00:43 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

6 حقائق قد لا تعرفها عن كواليس فيلم Deadpool

GMT 09:33 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة صعود وانهيار الجنيه المصري منذ 1977 وحتى قرار التعويم

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 17:58 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يتعاقد على حفل غنائي بدولة العراق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon