الضابط الحايس يروي تفاصيل 13 يومًا قضاها مع المتطرّفين في الواحات

أكّدت مصادر مقربة من معاون مباحث أكتوبر، النقيب محمد الحايس، الذي أُصيب في اشتباكات الواحات البحرية، واختطفته عناصر متطرّفة لمدة 13 يومًا، حتى حررته قوات الأمن الثلاثاء الماضي، وقتلت جميع المتطرّفين، أنّ القيب الحايس روى لهم تفاصيل 13 يومًا قضاها مع المتطرّفين.

وأضافت المصادر، أن الضابط أوضح "أنا طبعا اتصبت في الاشتباكات في قدمي، وبعدين الإرهابيين خطفوني واتحركوا في منطقة جبلية بعيدة عن مكان الاشتباكات، وفضلوا مكتفين إيدي طول الفترة اللي كنت معاهم، وطبعا طول الفترة دي بيقول عليا كافر أنا وأسرتي، ومكانش حد فيهم بيرضى يشربني ميّة طول فترة اختطافي".

وأضاف الضابط: "كانوا بيقدموا ليا أكل عبارة عن مكرونة وتمر، مكنتش باكل المكرونة وكنت عايش على التمر بس، كنت أفضل أكل في التمرة لحد ما تدوب عشان أعوض العطش".

وقال الحايس، إنه "قبل التحرير بيومين، الإرهابيين بدأو يفكوا القيد بتاعي عشان أصلي، وبعدين يرجعوا يكتفوني تاني، ويوم تحريري، الإرهابيين فكوا إيدي عشان أصلي، وبعدها بـ10 دقايق سمعوا صوت طائرات، بدأوا يجهزوا السلاح والعربية عشان يتحركوا بعيد عن صوت الطائرات، وده اللي كان بيعملوه طول الوقت، وأنا استغيلت انشغالهم وبدأت أزحف على الأرض، مفيش 10 دقايق ووقعت الاشتباكات، كنت أنا بعيد عنها بحوالي 300 متر، لقيت راجل بدوي وقلت له أنا الحايس، مفيش دقيقة ولقيت قواتنا حواليا وبيقولوا حمدلله بالسلامة يا بطل، قولنا مش هنام غير لما نرجع وناخد تار إخواتنا".

وطاردت قوات الأمن، العناصر المتطرّفة على مدار 13 يوما، حتى تمكنت من قتلهم في معركة في منطقة جبلية غرب الفيوم، وأعادت السلاح المسروق من القوات في معركة الواحات، التي وقعت يوم 20 من الشهر الماضي، وتواصل القوات تمشيط الظهير الصحراوي للقضاء علي باقي العناصر المتطرّفة .