القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه كان من دعاء الصالحين: اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب، ولا سابقة عقاب، ولا عتاب.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «كيف يكتسب المؤمن القدرة على الصبر؟»، أن معنى هذا الدعاء : إنك لن تقف للحساب يعني ربنا سترها معاك، يعني مفيش تحقيقات، يعني أنت في ظل الرحمن، في ظل عرش الرحمن.
وتابع: يعني يوم القيامة الذي هو خمسمائة سنة وألف سنة، والتي سيتشفع فيه سيدنا -صلى الله عليه وسلم- ليجعله خمسمائة، يمر عليك لحظة من غير معاناة، وتحقيق، وفضائح ، وصحف تنشر، وميزان منصوب، وفيه صراط -والعياذ بالله تعالى- منصوب على جهنم، يعني ممكن وأنت تمر تزل القدم-سلم يارب- .
اقرأ أيضًا:
علي جمعة يكشف عن عملين يعجل الله تعالى لك ثوابهما في الدنيا
وأضاف : لكن منا من يمر كالبرق -فالزمن نسبي-، ولذلك سيدنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «سلوا الله العافية، فما أعطي أحد أفضل من العافية إلا اليقين»، فنسأل الله سبحانه وتعالى العافية في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن هنا نتذكر أجر الصبر، فربنا يقول: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» ضع خط فوق وتحت وحول «بغير حساب».
وأشار إلى أن الصبر هذا خلق استثنائي ، ومنه صبر على الطاعات، ومنه صبر عن المعاصي، ومنه صبر مستعينًا بالله، .. وهكذا، فـ «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»، إذن علينا أن نسأل الله تعالى العافية ولا نسأله الصبر، لكن عندما يأتي الابتلاء يصبر الإنسان، ويسأل الله الصبر حينئذٍ: بعد أن أنزلت البلاء، فأنزل علينا السكينة والصبر.
قد يهمك أيضًا:
تجهيز 6 آلاف ساحة لأداء صلاة العيد في المحافظات المصرية
مفتي مصر يعتبر أن الأخذ بالأسباب سببًا رئيسًا لانتصارات العاشر من رمضان
أرسل تعليقك