c ضياء القوصي يؤكد أن أديس أبابا تراهن على كسب الوقت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:44:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضياء القوصي يؤكد أن أديس أبابا تراهن على كسب الوقت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضياء القوصي يؤكد أن أديس أبابا تراهن على كسب الوقت

مستشار وزير الري الأسبق الدكتور ضياء القوصي
القاهرة - مصر اليوم

 رسائل الطمأنة التي سيطرت على القمة التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، الخميس الماضي، لم تنجح في نزع فتيل التوتر بين القاهرة وأديس أبابا حول "سد النهضة"، في ظل استمرار تجميد المفاوضات بينهما منذ ثلاثة أشهر، بعد إخفاقها في تحقيق اختراق يبدد المخاوف المصرية من انعكاساته على حصتها التاريخية من مياه نهر النيل.

وخلال مؤتمر صحافي عقب محادثاتهما المشتركة، وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، رسالة طمأنة إلى مصر، قائلاً إن "السد لن يشكل أي ضرر لأي جهة، ولن يؤثر علي مصر بشكل سلبي""، موضحًا أن "هناك بعض الخلافات البسيطة سيتم الاتفاق عليها، ونعمل على إنهاء المشروع بشكل يحقق المكاسب لكل البلدين".

غير أن مراقبين اعتبروا تصريحات ديسالين، بروتوكولية في المقام الأول، إذ لم يتجاوز الأمر، مجاملةً من الجانب الإثيوبي للمضيف المصري؛ وخاصة في رده على مقترح مصري بدخول البنك الدولي طرفًا في المفاوضات بين البلدين؛ لتسريع المحادثات حول قواعد ملء الخزان والسعة التخزينية؛ إذ قال إنه "سيتم بحث المقترح خلال اجتماعات اللجنة الثلاثية التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا".

الأمر الذي اعتبره مراقبون استمرارًا في نهج المماطلة من جانب أديس أبابا في التعامل مع المخاوف المصرية؛ إذ يراهن الجانب الإثيوبي على عامل الوقت لتحويل السد إلى أمر واقع، معتمدًا على دعم دولي، إلى جانب دعم السودان، وهو ما ظهر بقوة خلال الأسبوع الماضي، حينما أكدت الخرطوم على لسان أكثر من مسئول سياسي، أنها ستشارك بقوة في حماية سد النهضة وتأمينه.

فيما رجّحت مصادر مطلعة، عدم موافقة إثيوبيا على المقترح المصري بدخول البنك الدولي طرفًا في الأزمة الدائرة بين البلدين؛ إذ ستعمل على تكليف وفدها بوضع العراقيل والمماطلة في الرد بشكل واضح، لاسيما أنها رفضت خلال الأشهر الماضية مقترحات المكتب الفرنسي الذي اخترته بنفسها، واستبعدت المكتب الهولندي عندما قدم وجهة نظر متوازنة تخدم مصالح دولتي المصب، لاسيما فيما يخص سعة التخزين وقواعد ملء الخزان.

وقالت المصادر، إن "رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغ الرئيس السيسي إمكانية الاستعانة بخبراء دوليين في مسألة السدود للمشاركة في المفاوضات بشكل شخصي؛ لحلحلة الأزمة حول قواعد ملء الخزان والسعة التخزينية".

وقال مستشار وزير الري الأسبق الدكتور ضياء القوصي، إنه غير متفائل بزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، واللقاءات التي شهدتها القاهرة خلال الأيام الماضية، إذ أن "إثيوبيا تعتمد سياسة الشد والجذب؛ لكسب مزيد من الوقت حتى الانتهاء من السد وفرض الأمر الواقع، وحينها لن يكون أمام إلا الرضوخ للنهج الإثيوبي".

وأضاف : "رئيس الوزراء الإثيوبي راهن خلال زيارته للقاهرة على الكلام المعسول والشعارات التي تُهدّئ الرأي العام المصري"، موضحًا أن "مؤسسات الدولة تعلم ذلك جيدًا، ويجب عليها البحث بجدية وبشكل سريع على البدائل؛ لإجبار أديس أبابا على تقديم ضمانات لمصر بعدم المساس بحصة مصر التاريخية في مياه النهر".

في الأثناء، عرضت القاهرة على أديس أبابا، دعمًا لوجستيًا في مجالات الكهرباء والري والموارد المائية والتعليم العالي والصحة؛ بالإضافة إلى تنفيذ محطة "الهيدورليكا"، وإن اعتبرته مصادر مقربة من المفاوضات مع إثيوبيا غير كاف لإقناعها باحترام حصة مصر التاريخية في مياه النهر، إذ شددت على ضرورة أن "تكون العصا المصرية حاضرةً بقوة خلال المفاوضات".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي وصل القاهرة بشكل مفاجئ في أعقاب ما تردد عن وصول قوات خاصة مصرية لأحد الموانئ الإريترية، واستقبال القاهرة للرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، عدو إثيوبيا اللدود، لاسيما أن أديس أبابا ترغب في عدم استغلال "أسمرة" للأزمة مع القاهرة، لتحقيق تقارب سياسي وعسكري يضر بالمصالح الإثيوبية.

ولم تكتف أديس أبابا بذلك بل أوعزت إلى الخرطوم بتهدئة التوتر مع القاهرة، ما ظهر واضحًا في توجيهات البشير لسفيره المستدعي من القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم بالعمل على تسوية التوتر مع مصر عبر الحوار، بعد أن كان قد انتهج السودان خطابًا تصعيديًا خلال الفترة الأخيرة في ظل انحيازه الواضح لإثيوبيا في مفاوضات النهضة.

من جهته، قال الدكتور سيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن "زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة لم تحقق شيئًا ذا قيمة في الخلافات مع مصر حول سد النهضة"، مشيرًا إلى "وجود أجندة سياسية من وراء مساعي أديس أبابا لفرض الأمر الواقع فيما يتعلق بقواعد ملء الخزان والسعة التخزينية وليس الهدف منه توليد الكهرباء كما يزعمون".

وأضاف فليفل: "إثيوبيا لديها بدائل أخرى، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية"، مشددًا على أنه يجب على مصر أن تستعد جيدًا لما هو قادم من قرارات حيال التصرفات الإثيوبية الخطيرة بشأن تعطيش المصريين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضياء القوصي يؤكد أن أديس أبابا تراهن على كسب الوقت ضياء القوصي يؤكد أن أديس أبابا تراهن على كسب الوقت



GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon