توقيت القاهرة المحلي 07:14:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صالون "أم هاشم" في القاهرة يتناول أثر الراحل أحمد خالد توفيق في الكتابة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صالون أم هاشم في القاهرة يتناول أثر الراحل أحمد خالد توفيق في الكتابة

الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق
القاهرة - مصر اليوم

تجاوزت مبيعات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق أرقاما قياسية، وخصّص صالون "أم هاشم" لقاءه المنعقد في "بيت السناري" بحي السيدة زينب في القاهرة التابع لمكتبة الإسكندرية، السبت، بشأن أثره في الكتابة والأسباب التي جعلت منه ظاهرة وروجت لكتبه بين دائرة متنوعة من القراء، تحول بعضهم في ما بعد إلى أدباء ومحبين.

وقال الكاتب سيد محمود الذي أدار اللقاء إن "عدم إذاعة هذه البيانات وتحفظ الناشرين عليها، سببه عدم وجود بيئة نشر معلنة وشفافة، تعرفنا بالمساحة الواسعة من المبيعات التي ضمت روايات أديب نوبل نجيب محفوظ، وأنيس منصور، وعلاء الأسواني الذي تجاوزت مبيعات إحدى رواياته المترجمة للفرنسية في موسم واحد 280 ألف نسخة، حسب ما صرح به ناشرها الفرنسي".

ولفت الكاتب سامح فايز إلى أنّ هناك نقطة تحوّل في الكتابة والنشر لها علاقة بالمدونات وشبكة الإنترنت، بدأت منذ عام 2000 بمجموعة من محبي توفيق، أنشأوا موقعا لتبادل الآراء في ما ينشرون، وتحول الموقع إلى ما يشبه ورشة الكتابة، وفي عام 2005 رصدت وزارة الثقافة المصرية 150 ألف مدون على الشبكة العنكبوتية، كان 20 في المائة منهم يقدمون نماذج إبداعية مختلفة عن السائد، وعلى أثر ذلك قررت "دار الشروق" عام 2008 نشر بعض الكتب لعدد من هؤلاء الكتاب، الذين تحولوا من مجرد معجبين بكتابات الكاتب الراحل إلى مبدعين لديهم أعمالهم الخاصة التي وجدت طريقها إلى النور.

وذكر فايز أن إقبال المصريين على القراءة لم يلحظه أو يلتفت إليه أحد من المهتمين بالنشر أو بالثقافة، وما زال بعضهم يعتمد على دراسة مر عليها 15 عاما، أصدرتها اليونيسكو في عام 2003 تشير إلى أن المصريين والعرب لا يقرأون.

وتحدث الكاتب محمد فتحي عن بداية تعارفه مع الأديب الراحل أحمد خالد توفيق، وكان ذلك في أوائل التسعينات عام 1993 بعد صدور العددين الأول والثاني من سلسلة "ما وراء الطبيعة".

وكانت وقتها كتابات الدكتور نبيل فاروق: "رجل المستحيل"، و"ملف المستقبل"، و"أدهم صبري"، وغيرها، تستحوذ على اهتمام كثير من الأطفال، وحين اطلع على كتابي توفيق "النداهة" و"مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب"، استشعر أن هناك من يستطيع أن يقدم له شكلاً آخر من الكتابة يختلف عما يقدمه فاروق.

وأكمل فتحي: "كان الكتابان متفردين في عالمهما، وقد جعلتني متابعة كتاباته في ما بعد أقرر عمل حوار معه، وقتها كنت صحافياً ناشئاً أكتب لمجلة (سمير) ولقرائها. ومن خلال البحث، اكتشفت أن توفيق يعيش في طنطا. التقيته في مقر المؤسسة العربية الحديثة. جاءني من دون تعالٍ، وهذا مفتاح من مفاتيح كثيرة يمكن أن نتعرف منها على علاقة خالد توفيق بقرائه. أجريت وزميلي محمد علاء الدين حواراً معه، واكتشفنا خلاله أن الرجل مختلف تماما عن غيره من الكتاب".

وتابع فتحي: "توطدت صداقتي به مع مرور الوقت. ومع ظهور مبدعين عبر سلسلة الروايات التي راحت تصدرها المؤسسة العربية الحديثة، تعرف القراء على كتابات تامر إبراهيم، وهو سيناريست معروف حاليا، ومحمد سليمان عبد الملك". وعن دور أحمد خالد توفيق في مسيرة كثير من هؤلاء، قال: "جميعنا أصبحنا ندور في فلك أحمد خالد توفيق، فهو الذي عرف جيلنا أن هناك كاتبا اسمه صنع الله إبراهيم، وستيفن كينغ، وجون جريشن، وكان حريصا على النظر لما يقدمه بأنه مجرد خطوة فوق الدرج للصعود لآخرين أهم وأفضل ويجب قراءتهم. لم يقرن ما يقدمه بالثقافة ولا الأدب، وحول روايات الجيب لكتب ذات قيمة حقيقية، وكان له دور كبير في أدبية المغامرة، حيث جعل منها صنفا أدبيا حقيقيا في بلادنا، وحين مات بطل سلسلته (ما وراء الطبيعة)، (رفعت إسماعيل)، قام الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي بعمل عزاء لوداعه، وكان هذا مدهشاً، ولافتاً للنظر".

أما الكاتبة شيرين هنائي فأشارت إلى أن تعارفها مع أحمد خالد توفيق بدأ بقراءته رواية لها لم تكن معدة للنشر: "كان يضع يده على مشكلات النصوص ويقدم مقترحاته دون أستاذية لعلاجها"، موضحة أنها بدأت قراءته حين كان عمرها 11 عاما، وبعد صدور كتابها الأول "نيكروفيليا"، راحت تسترجع كل ما تعلمته منه في طفولتها، وكان تعليقه على صدورها باعثا لديها للتفكير في كيفية الخروج من عباءته وكتابة شيء مختلف عنه، يتجاوز فكرة كتابة الرعب لمشروعات أخرى، وحرصت على أن يكون متابعا لكل عمل تقوم بكتابته، وتسعى في كل رواية تكتبها لتجاوز ما قبلها مستفيدة من تعليقاته البناءة على ما تقدمه من أعمال.

من جهته، ذكر الكاتب أحمد سمير أن علاقته بالراحل أحمد خالد توفيق لم تقم على لقاءات مستمرة، حيث لم يقابله سوى مرتين فقط، لكنه رغم ذلك كان أكثر الشخصيات الأدبية تأثيرا في حياته، "بسبب كونه كاتبا ممتعا، وهذا لا صلة له بالعمق أو الأفكار التي يطرحها توفيق في كتاباته، من هنا كان الاعتراف به وتقديره من جهة القراء والإقبال على رواياته، التي ساعد على انتشارها سعيهم إليه. لم يكن هناك دعم من وسائل الإعلام، ولم يقدمه أحد من النقاد الكبار".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالون أم هاشم في القاهرة يتناول أثر الراحل أحمد خالد توفيق في الكتابة صالون أم هاشم في القاهرة يتناول أثر الراحل أحمد خالد توفيق في الكتابة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon