القاهرة - مصر اليوم
بالتزامن مع بدء تطبيق وزارة البيئة لمنظومة المخلفات الصلبة البلدية بعدد من المحافظات، بدأت الإعداد لعدة خطط للتخلص من المخلفات الإلكترونية والزراعية، والنقابات الطبية، وذلك بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية.وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة تعمل على كل أنواع المخلفات بالتوازى، حيث تعمل حاليًا مع وزارة الاتصالات لإعداد استراتيجية خاصة بالتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، مشيرة إلى أنه من المنتظر الإعلان عنها خلال شهرين، بحيث فى حال امتلاك مواطن موبايل أو بورد لكمبيوتر أو آى باد قديم، لا يتم إلقاؤها بالطرق المُعتادة فى صناديق القمامة، قائلة: فى قطاع المخلفات نواجه تحديات كثيرة، ونحاول التصدى لها، لكن "إيد لوحدها متصقفش"، ولازم المواطن يكون له دور، مينفعش بعد ما نخلص مصر من المبيدات المهجورة عالية الخطورة نلاقى المواطنين بيرمى الموبايلات القديمة فى أى حته أو فى صناديق القمامة.وأوضحت ياسمين، فى تصريحات لها، أن الوزارة مهتمة على جانب أخر على إطلاق حملات توعية للمواطنين، وتقديم بدائل لهم، وأشارت إلى وجود تعاون مع وزارة الصحة فى ملف النفايات الطبية، حيث سيتم استبدال المحارق التى مر عليها سنوات كثيرة جدا، بأخرى بتكنولوجيات حديثة، بالتزامن مع إجراء تدريبات على مستوى فروع الوزارة بالمحافظات، على كيفية التعامل مع المخلفات الطبية، وبالتوازى تم عمل مناقصة لأحد المحارق التى سيتم إنشاؤها فى محافظة مثل الغربية بأحد مستشفياتها، والاهتمام بإدخال شركات قطاع خاص للاستثمار فى المخلفات الطبية.وأشارت إلى أن دور الوزارة فى هذا الملف هو توفير الدعم، من خلال تدريب الحكومين، وعمل محارق فى الأماكن التى فى حاجه إلى ذلك، وإدخال القطاع الخاص لتكنولوجيا حديثة، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الكهرباء للتخلص من بعض زيوت المحولات الكهربية، ومع وزارة الزراعة للتخلص من الجزء المتبقى من المبيدات عالية الخطورة، المقدرة بـ من 310 إلى 350 طنا تم رصدها بمعرفة فريق العمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة، موزعة على أكثر من 60 موقعا على مستوى الجمهورية، شاملة أربعة موانئ، وسيتم الانتهاء منها خلال الفترة القليلة المُقبلة.وتعمل وزارة البيئة المصرية، منذ 2016، على إطلاق مشروع "الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، من الانبعاثات غير المتعمدة للملوثات العضوية الثابتة، الناتجة عن الحرق والحرق المكشوف لمخلفات الرعاية الصحية والإلكترونية"، بمنحة قدرها 4.1 مليون دولار من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمية، والذى تم التركيز فى بدايته على المخلفات الإلكترونية الناتجة من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لتقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن التخلص بطرق غير آمنة بيئيًا من تلك المخلفات.وتتمثل خطورة المخلفات الإلكترونية، فى الانبعاثات الملوثة للبيئة تصدر مع بداية محاولة فك تلك المخلفات للحصول على المعادن الموجودة داخلها، مثل الذهب والفضة والبلاتين، الموجودين داخل البوردات الخاصة بالموبايل والكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة، حيث يتم فك الجهاز الإلكترونى وحرقه أو استخدام مواد كيميائية، وبالتالى ينبعث منه أبخرة "ملوثات عضوية ثابتة" تظل فى البيئة لمئات السنين، وتدخل فى السلسة الغذائية، وتضر بالبيئة وصحة الإنسان.وأعلنت وزارة البيئة، أنها بدأت تنفيذ مشروع للتصدى لعمليات الحرق المكشوف لمخلفات الرعاية الصحية والإلكترونية من مرفق البيئة العالمى مع وزارتى الصحة والاتصالات، وذلك من خلال طرح مناقصة عالمية لإنشاء وتوريد وتركيب محطة معالجة مركزية للنفايات الطبية بمحافظة الغربية، تعمل بتكنولوجيا الفرم والتعقيم لمعالجة 50% من المخلفات الطبية المتولدة بالمحافظة، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يبدأ التشغيل الفعلى للمحطة أبريل 2020.كما أشارت الوزارة، إلى أنه جارى التخلص من 800 طن من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية، و128 طن من شاشات الكريستال السائل المتواجدة بالموانئ، والخاصة بشاشات التليفزيون القديمة، والمليئة بالرصاص، والتى لا يوجد فى مصر مصنع يمكنه العمل فى إعادة التدوير فى ذلك النوع من المخلفات، من خلال إعادة التعبئة والشحن والتصدير
قد يهمك أيضا:
وزيرة البيئة المصرية تطلق مبادرة تلقي مقترحات وأفكار للحد من استخدام البلاستيك
وزير البيئة المصري يشارك في مؤتمر قمة المناخ في ألمانيا
أرسل تعليقك