القاهرة - مصر اليوم
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال الحلقة الثالثة عشرة ببرنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري، إن مفهوم القوامة أسيء فهمه من بعض المنتمين للإسلام وغيرهم ممن ينادون بتطبيق المفهوم الغربي الذي يرى أن الأسرة لا تبدأ بزوج وزوجة، وإنما تبدأ بصديقين يعيشان كما يعيش الزوج والزوجة، وإذا استقرت الأمور ورضيا بأن تكون هناك أسرة وأطفال يسجلون هذا الزواج ويسمونه زواجا مدنيا.
كما إن الرجل في المجتمعات الغربية يباح له أن يتزوج برجل آخر، وكذلك المرأة، وهذا أمر مقبول في هذه المجتمعات، وهذا الأمر ناتج من فقدان الثوابت والبوصلة الصحيحة، مضيفًا: «والله العالم الحيواني لم يقع في هذا الأمر».
وأضاف "الطيب" أن الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة إلا بالتقوى، فالقرآن الكريم يبين أن آدم وحواء كلاهما سمع وسوسة الشيطان، وأكلا من الشجرة المنهي عنها، فتساوا في الذنب، وهنا يساوي القرآن بين الرجل والمرأة في التكليف وفي ارتكاب المعصية وفي العقاب.
اقرأ أيضًَا:
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة "دابلو" ببوركينا فاسو
وبين الإمام الأكبر أن القرآن قال في التحذير "فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى"، ولم يقل "فتشقيا" وهنا اختص الرجل بالشقاء، وهو ما يؤكد أن الرجل فعلا هو المكلف بالأعباء أكثر، لأن المرأة لا تطيق أعباء الرجل، كما أن الرجل لا يستطيع القيام بمهام المرأة في الأسرة وتربية الأولاد.
وأوضح أن الآية الكريمة "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" بينت سبب القوامة، رغم ذلك نجد هجومًا شديدًا على هذه الآية، موضحًا أن معنى القوامة يفهم في إطار المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، بشرط أن تفهم المساواة على حقيقتها، كما أن القوامة لا تعنى التفضيل، فلا يمكن القول إن جنس الرجل أفضل من جنس المرأة، وإنما هى من باب التكليف الذى يساعد على استقامة أمور الأسرة المسلمة ويقومها.
ويذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساءً على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.
قد يهمك أيضًا:
شيخ الأزهر يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان.. ويتمنى السلام لكل العالم
عبدالمنعم فؤاد مشرفا عاما على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري
أرسل تعليقك