قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن حكم تنفيذ الإعدام، بحق الإرهابي هشام عشماوي، بـ الإعدام، وليس رميًا بالرصاص ، نتيجة أن "عشماوى" مفصول من الخدمة بالقوات المسلحة ، ويحاكم كـ "مدني" وليس كـ "عسكري"، لأنه تحول من رجل عسكري لـ رجل مدني.وأضاف "صابر" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن حالات الرمي بالرصاص، تأتي عندما يكون الفرد "عامل في الخدمة" داخل صفوف القوات المسلحة، موضحا أن حالة الإرهابي هشام عشماوي كانت غير ذلك، مشيرًا لذلك للحالة التي تمت فيها "الرمي بالرصاص" وكانت لـ خالد الإسلامبولي، الذي قام باغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لأن الإسلامبولي كان ضابطا في القوات المسلحة حين وقوع الحادث، لذلك ُُطبق عليه القانون العسكري.وأشار خبير مكافحة الارهاب الدولي، أن الإرهابي المعدوم هشام عشماوي، كان ضابط صاعقة فقط، ولم ينضم يومًا للقوات الخاصة المصرية، وذلك عكس ما يُشاع في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن أسباب التحول الفكري للإرهابي هشام عشماوي، قال العقيد حاتم صابر، إن بداية التحول كانت من زوجته، نتيجة اقتناعها بأفكار متطرفة، وقد أثرت عليه بطريقة مباشرة، كذلك ظروف مرض والده التي عايشها.يذكر أن المادة 106 من قانون الأحكام العسكرية، تنص على أن حكم الإعدام بالنسبة للعسكريين، ينفذ رميا بالرصاص، أما بالنسبة للمدنيين فينفذ طبقا للقانون، وذلك ما طبق على الإرهابي هشام عشماوي بأنه قد عُدم لأنه مدني وقد حُكم عليه وفق الإجراءات القانونية.
وأعلن العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة ، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي هشام عشماوي صباح اليوم، الأربعاء.وارتكب هشام على عشماوى العديد من الجرائم، منها المشاركة فى استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 /9 /2013 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابى تنفيذ العملية كفرد انتحارى يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.
كما اشترك فى التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، كذلك ضلوعه بالاشتراك فى تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكنى "أبو أسماء" من داخل أحد المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقة بجسده والمتحفظ عليه بحراسة شرطية، وذلك بالاشتراك مع أفراد آخرين من التنظيم الإرهابى.وتولى الإرهابى قيادة المجموعة الإرهابية المنوه عنها خلفًا للُمكنى "أبو محمد مسلم" ونهج استخدام تكتيك "الصيد الحر" خلال النصف الثاني من عام 2013، والمتمثل فى التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثانى واستهداف المركبات العسكرية "أفراد – نقل" أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية.
وقام "عشماوي" أيضا باستهداف إحدى السيارات العسكرية والتى كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وكذا استهدافه سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكابينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة وبذات الكيفية المذكورة.كما استهدف سيارة تلر "ناقلة دبابات" محمل عليها دبابة إم 60 بطريق القاهرة – الإسماعيلية، وإحدى السيارات العسكرية التي كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق "القاهرة – الإسماعيلية"، وقد أدى ذلك إلى استشهاد مستقلى هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات.
واستهدف الإرهابى هشام عشماوي مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابى، عددا من المباني الأمنية بالإسماعيلية بتاريخ 19 /10 /2013، ومن خلال سيارة مفخخة، كما اشترك مع آخرين فى عملية استهداف عدد من المباني الأمنية بأنشاص بتاريخ 29 /12 /2013، واستهدف كذلك مدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وقام بتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التى كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابى بشرق مدينة بدر طريق "القاهرة - السويس".
واستهدف سيارة تابعة لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبه جبلية، واختفى خلفها ثم استهدفها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على جميع الأسلحة التي بحوزتهم.وتولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابى المُكنى "أبو عبيدة"، وقبل انتقاله رفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز فى بادئ الأمر فى منطقة "البويطى"، ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود "الفرافرة".
كما ضلع بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابى على نقطة حرس حدود "الفرافرة" وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19 /7 /2014، وكذلك المشاركة فى عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة فى محيط مناطق "أبو صوير – الصالحية – القصاصين".كما استهدف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير، وتوجه إلى الأراضى الليبية عقب ارتكاب الواقعة المبينة بالبند السابق رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، كما أسس الإرهابي المعدوم هشام عشماوي حركة "المرابطون" المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابى.
مولده والتحاقه بالكلية الحربية
وُلد الإرهابى هشام عشماوي في عام ١٩٧٨ بمنطقة مدينة نصر بمحافظة القاهرة؛ وفي عام 1996؛ التحق بالكلية الحربية وهو في عمر الثامنة عشرة؛ وتخرج فيها عام ٢٠٠٠؛ والتحق بسلاح المشاة ومنه إلى الصاعقة.
فصله من الخدمة العسكرية
في عام 2004؛ نُقل عشماوي إلى الأعمال الإدارية بسبب تدخله في السياسة والدين وفي عام 2007؛ أُحيل للمحكمة العسكرية بسبب التحريض ضد الجيش؛ وفي عام 2011 المحكمة فصلته من الخدمة العسكرية.
الطريق إلى الشيطان
في عام 2011؛ بدأ هشام عشماوي في الاجتماع بضباط سابقين في مسجد بالقرب من منزله وفي عام 2012؛ انضم إلى تنظيم ما يسمى أنصار بيت المقدس الإرهابي ليتولى تدريب العناصر، وفي عام 2013؛ أشرف على عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم.
الانضمام لداعش
في عام 2013؛ انفصل الارهابي هشام عشماوي عن التنظيم بعد مبايعته "داعش"، وفي 2014؛ سافر إلى سوريا وانضم لتنظيمات ضد نظام بشار الأسد، وفي 2015 أسس تنظيم "المرابطون" الإرهابي في مدينة درنة بـ ليبيا، وفي عام 2017 صدر بحقه حكم غيابي في قضية أنصار بيت المقدس 3.
حادثة الواحات والفرافرة
خطط الإرهابى هشام عشماوي لحادث الواحات في عام 2017، ونفذه الضابط المفصول عماد الدين، وفي نفس العام 2017 صدر بحقه حكم الإعدام الثاني غيابيًا في قضية حادث الفرافرة.
مصر تتسلم عشماوي من ليبيا
وفي عام 2018 أعلنت السلطات الليبية القبض على الإرهابي، وفي عام 2019 قام الجيش الليبي بتسليمه إلى المخابرات العامة المصرية.
قــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :
القضاء المصري يرسل أوراق 37 متهمًا بينهم هشام عشماوي إلى المفتي
مصلحة السجون في مصر تنفذ حكم الإعدام بحق هشام عشماوي
أرسل تعليقك