c وزير التعليم يشهد المنتدى العربي الثانى للنهوض باللغة العربية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:58:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير التعليم يشهد المنتدى العربي الثانى للنهوض باللغة العربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير التعليم يشهد المنتدى العربي الثانى للنهوض باللغة العربية

الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم
القاهرة - مصر اليوم

أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم على أن مـستقبل اللغة الـعربـية قـضيـة (أمن قومي) بالمعنى الحقيقى؛ لأن حـياة أى أمة تكمن فى حياة لغـتـها وقـوتهـا وازدهارهـا، فإذا مـاتت الـلغـة أو ضـعــفت أو انـهـارت ضـاعت الأمـة ضياعًا لا يُبقى لها أثرًا.

وأشار الهلالى إلى أن اللغة العربية تعد الرابطة الأقوى في دعم التواصل بين أبناء الأمة العربية، والمعبرة عن وجدانهم وهويتهم وشخصيتهم، ومخزون تراثهم الفكرى، والعلمى، والإبداعى، ووعاء حضارتهم العربية الأصيلة، خاصة فى ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية الحالية.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، في المنتدى العربى الثانى حول النهوض باللغة العربية تحت شعار "لغتنا هويتنا" والذي يحتفل به في الثامن عشر من ديسمبر كل عام، وهو التاريخ الذى أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها عام 1973، والذي أُقِرَ بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في الأمم المتحدة؛ بحضور السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والسيد حلمى النمنم وزير الثقافة؛ لمناقشة سبل النهوض باللغة العربية، والارتقاء بها، والخروج باستراتيجية عربية مشتركة فى هذا الإطار، والاتفاق على إعداد اختبار كفاءة اللغة العربية لمنح شهادة على غرار شهادة (توفل        TOEFL).

وصرح الهلالى خلال اللقاء أن النهوض باللغة العربية بات ضرورة ملحة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا، خاصة مع المد الزاحف من اللغات الأجنبية والعامية الجارفة، الأمر الذي يتطلب أن تتصدر هذه المسألة أولويات العمل العربي المشترك على كافة المستويات، وأن يتم تبني ميثاق شرف عربى لحماية العربية، يتضمن التزامًا بالعربية لغة رسمية في كافة الدول العربية فى كل شئونها، وفى تعليم الأجيال لغة أمتهم، والتصدي لدعوات التغريب والتشويه ونشر العامية بدلًا من الفصحى؛ من أجل تحصين الهوية الثقافية العربية، ودعم مقوماتها.

من جانب آخر أكد الهلالى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى مصر لا تألو جهدًا فى سبيل النهوض باللغة العربية والارتقاء بها من خلال تطوير مناهج اللغة العربية فى كافة المراحل التعليمية، بما يحافظ على تراثها الأصيل، ويواكب مستجدات العصر الذى نعيشه.

وإيمانًا منها بأن النشاط المدرسى يسهم فى تحقيق النمو المتكامل لأبنائنا الطلاب، وتشكيل شخصياتهم وصقلها؛ مما يدفعهم إلى التفكير السليم، والتميز فى الأداء، كان على رأس هذه الأنشطة التربوية إقامة مسابقة للتحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعرى وتعميق دراسة النحو، يتم إجراؤها سنويًّا على مستوى محافظات الجمهورية أولًا، ثم على مستوى الوطن العربى، وذلك فى إطار التعاون المثمر بين الوزارة وجامعة الدول العربية؛ حيث تهدف هذه المسابقة إلى رفع مستوى الطلاب فى اللغة العربية ومهاراتها الأربع، وتنشيط مهارة التحدث بالفصحى فى كل ما يريد الطلاب أن يعبروا عنه، مؤكدًا على أن لِلُّغة قيمة جوهرية في حياة كل أمة، وهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتُقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، واللغة هي الترسانة التي تحمي الأمة، وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها، وتحميها من الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى.

وفى سياق متصل أضاف الهلالى أن اللغة العربية في ماضيها المجيد وتراثها العريق تأتي في مُقدِّمة اللغات التي نجحَتْ في القيام بدورها الحضاري الرَّفِيع، وارتَقَتْ بأمَّة من مجتمع الصحراء المتوارِي؛ لتكون هي ولغتها قائدة الحضارة والمعرفة على مستوى العالم قرونًا عديدة مُتوالِيَة.

وقال الوزير فى نهاية اللقاء: أُثَمِّن جهود الجامعة العربية الموقرة فى هذا الإطار من تنسيق مع الدول العربية المشاركة، وكافة المنظمات والهيئات المعنية باللغة العربية والنهوض بها.

ومن جهته، أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية على أهمية النهوض باللغة العربية فهى من أهم الموضوعات التي تقع على عاتق المثقفين فهى الرابط اللسانى بين الشعوب العربية، والمظلة الحاضرة لهم، والتي جعلت منا أمة عميقة موصولة بماضينا العريق، مشيرًا إلى أننا نقرأ ونحتفظ بما كتبه الأسلاف من عشرات القرون.

وأوضح أبو الغيط أن اللغة العربية لغة الشعراء، ويندر أن نجد لها بديلًا بين اللغات، كما أننا قد وقعنا في غرام لغتنا؛ لأنها تاج ثقافتنا، بالإضافة إلى أنها لغة عملية في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أنها تواجه العديد من التحديات وأهمها: (العولمة، والإنترنت)، فنجد أبناءنا يبتعدون عنها، ويتحدثون باللغة الإنجليزية في منازلنا وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، كما نجد تقصير من مثقفينا في تحديث برامج اللغة العربية.

وتابع قائلًا: لا أبالغ في القول بأن سلامة المجتمعات من سلامة لغتها الأم لأنها تجمع أبناء الوطن العربى كله، ومحركة للنهضة العربية الشاملة، من خلال استيعاب وتجديد اللغة العربية كمدخل لتجديد الثقافة العربية، مُشيرًا إلى اندثار كثير من الأمم نتيجة اختفاء لغتها، ومن هنا كانت الحاجة ملحة إلى الخروج باستراتيجية للنهوض باللغة العربية، والحفاظ عليها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم يشهد المنتدى العربي الثانى للنهوض باللغة العربية وزير التعليم يشهد المنتدى العربي الثانى للنهوض باللغة العربية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
  مصر اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon