c الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:25:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا

طبيب الغلابة الدكتور عصام فريد تادرس
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والمُلقب بطبيب الغلابة في الإسماعيلية، إنه سوف يستأنف فتح عيادته مرة أخرى بداية من الخميس المقبل، بعد انقطاعه عن العياده فترة بسبب جائحة كورونا، والتى بسببها قرر إغلاق العيادة، خوفًا من انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن أعداد المرضى أمام عيادته، يتخطى المئات. وتشتهر عيادة طبيب الغلابة فى مدينة القصاصين الجديدة فى الإسماعيلية، باحتشاد المئات من المرضى، أمام العيادة، نظرًا لشهرته الواسعة فى علاج الأنف والأذن والحنجرة، وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، وتقاضيه 10 جنيهات من المرضى وجنيه من المجندين وبدون مقابل للفقراء.

ويستعين طبيب الغلابة بزوجته الدكتورة ماجدة ألفونس، الطبيبة البيطرية التي استقالت من عملها للتفرغ له ومرافقته في رحلته اليومية من الزقازيق إلى القصاصين، عبر القطار، ويقوم بالكشف مجانًا على مستقلى القطار، لكنه فى الفترة الأخيرة، ومع تقدمه فى العمر أصبح غير قادر على ركوب القطار، وقام بالمساهمة فى بناء مسجد بجوار عيادته، وحصل على تكريم من إدارة أوقاف القصاصين على مساهمته فى بناء المسجد.

والدكتور عصام فريد تادرس من مواليد محافظة القاهرة في 4 يونيو 1939، ويعيش حاليًا فى منطقة القومية بالزقازيق فى الشرقية، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس دفعة 1962 بدأ حياته العملية بعد التخرج في محافظة الشرقية، حيث عمل فى نجع حمادي ومستشفيات أبوكبير والحسينية ومستشفى النبوي المهندس "جامعة الزقازيق حاليًا".

بدأ طبيب الغلابة ارتباطه بالإسماعيلية، تزامنًا مع حرب الاستنزاف وافتتح عيادة فى القصاصين الجديدة، عام 1979 بعد استئجارها بقيمة 180 قرش من مجلس المدينة، وكان مديرًا لمستشفى القصاصين المركزى، واستقال وعمره 55 عامَا من أجل التفرع للعيادة والفقراء، وكانت تربطه علاقة جيدة بمحافظ الإسماعيلية الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة، وتلقى عروضًا كثيرة لتكريمه ونقله لعيادة فى مناطق أفضل لكنه رفض، وأكد أن عمله لوجه الله، ولا يرد التكريم من البشر، لكنه ينتظر تكريم الله سبحانة وتعالى.

"وطبيب الغلابة".. وصف سبق صاحبه وبالكاد عبرَّ عن جزء ضئيل جدًا مما يُقدمه لغيره من أبناء قرى وعزب مركز ومدينة القصاصين الجديدة، فى محافظة الإسماعيلية؛ إذ سطرَّ الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، تاريخًا يصعُب على غيره أن يمتلك مثله، بعدما وهبَّ نفسه وعلمه لخدمة المرضى بأقل النفقات الممكنة، حتى أنه لا يتقاضى أي أجر نظير علاج المحتاجين. ولا يزال الدكتور عصام فريد تادرس، حريصًا على الحضور إلى مدينة القصاصين فى الإسماعيلية مرتين أسبوعيًا لإجراء الكشف الطبي بعيادته الخاصة وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، فيما لا تزال قيمة كشفه ثابته لم تتغير "10 جنيهات فقط"، فيما كانت قيمة الكشف للجنود جنيه واحد فقط.

وبدأت رحلة الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي، من مدينة "القصاصين"، والتي اعتاد وقتها أن يأتي إليها مستقلًا القطار والذي كان ينطلق فجرًا من مدينة الزقازيق، ليبدأ عمله مبكرًا سواء بالكشف أو اجراء عمليات استئصال اللوز بمستشفى "القصاصين"، قبل أن يعود إلى عيادته الخاصة، والتي كان يتقاضى فيها أجرًا رمزيًا لا يتجاوز بضعة جنيهات.

"الفقراء والمحتاجين" قطاع عريض ظل يقصد عيادة الدكتور عصام لعشرات السنين، وفي كل مرة كان يقوم بصرف العلاج لهم بالمجان دون حتى تقاضي أي أجر نظير الكشف عليهم. ومرت السنوات سريعًا وتجاوز الدكتور عصام الثمانون عامًا، لكن علامات مضيئة خلدتها قصة كفاحة ورحلته مع الطب بدءً من رفض كل الترقيات طوال فترة عمله بـ"القصاصين" وصولًا إلى آداء رسالته في خدمة المرضى مباشرةً.

"طبيب الغلابة" منذ بداية رحلته ذاع صيته في مدن القناة الثلاثة لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، حتى أن عشقه للقصاصين كان الوقود الذي أجج ارتباطه بالمدينة وقتما كان طبيبًا يافعًا أيام "التهجير" قبل وأثناء حرب أكتوبر 1973، إذ كان لا يمانع آنذاك من إجراء الكشف حتى وهو في القطار ذاهبًا أو عائدًا، فيما كانت أغلب الأدوية التي يُعطيها لمرضاه بالمجان، نظرًا لأن أغلبهم من الفقراء والمحتاجين ممن استحقوا إعفائهم من قيمة الكشف طوال تاريخه منذ تخرجه، ليُخلد أهيمة وقيمة الطب وأنه رسالة قبل أن يكون مهنة، وذلك في الوقت الذي وصل كشف بعض الأطباء لمئات الجنيهات.

ودشنَّ عدد من أهالي وأبناء محافظة الاسماعيلية، دعوة مفتوحة وجههوها للواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، بتكريم "طبيب الغلابة" وإطلاق اسمه على أحد شوارع مركز ومدينة القصاصين، وسط دعوات كثيرة ترجو الاستجابة لتخليد وإطلاق اسمه؛ بدعوى أن ما قدمه ليس بالقليل في عالم الطب ورسالته السامية، خاصةً وأنه لا يزال على عهده منذ بدايته مع ممارسة الطب وعلاج المرضى.

ويخدم أهالي الإسماعيلية منذ سنوات طويلة ولا يعنيه كثيرًا ثمن الكشف، تحت شعار "الطب رسالة وليست تجارة، هكذا تحدث الدكتور عصام الذي يقول إن أساس مهنة الطب هو إنقاذ حياة الإنسان ومساعدتهم على الحياة وليست تجارة أو مراهنة على حياة أي إنسان. منذ أن تخرج عام في جامعة عين شمس عام 1962، بدأ رسوم الكشف في عيادته بجنيه واحد ثم ثلاثة جنيهات وبعدها 5 جنيهات واليوم وقد وصل سنه إلى الثمانين عامًا وصل كشفه إلى 10 جنيهات، يحصل منها على 7 جنيهات، وثلاثة جنيهات للمساعدين الثلاثة.

ومفسرًا سبب تمسكه بسعر الكشف منخفضًا يتابع الدكتور عصام: "لا أطمح في أن أشترى سيارة، أو أبنى عمارة، لا أحتاج غير الصحة والستر فقط، ولا أفرق في الكشف بين المسلم والقبطي، الاثنان مرضى ويحتاجان للكشف والرعاية، والمحتاج لابد أن يجد من يعطف عليه وليس يذبحه". أما شريكة كفاحه التي تلازمه يوميًا في العيادة، فتقول زوجته السيدة ماجدة ألفونس، إن المرضى يأتون للدكتور عصام من كل الدول العربية خاصة السعودية والإمارات، ويكشف عليهم بعشرة جنيهات أيضًا، لافتة إلى أن بعض ناس كتير أطلقوا عليه شائعات بوفاته، منها أنه توفى في حادث بسيارته وهو لا يملك سيارة من الأساس.

وعن الأزمة الكبيرة التي تعرض لها الدكتور عصام، تقول زوجة طبيب الغلابة، إن زوجها تعرض لحادث سرقة وهو ذاهب لعملة قبل استقلاله القطار، حيث قام شابان يقودان دراجة نارية بخبطة على رأسه وسرقة شنطته التي كانت تحتوي على كل شيء خاص به، وقتها قال الأطباء إنه من الصعب العودة مرة أخرى لعمله، لأن الحادث تسبب في نزيف وجلطة، ولن يستطيع أن يحرك قدمه مرة أخرى، لكن طبيب المخ والأعصاب قال وقتها عندما تعافى إن ما حدث معجزة، بسبب دعوات الغلابة

قد يهمك أيضـــــــًا  :

طبيب الغلابة المصري يؤكّد أنه رفض الملايين واختار الوقوف بجانب الفقراء

وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان
  مصر اليوم - بايدن يعلّق على عملية برية إسرائيلية وشيكة في لبنان

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
  مصر اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 00:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة
  مصر اليوم - كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها للخسارة

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 06:09 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب فرنسي إثر تعرضه لحادث سير

GMT 00:10 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

أحمد عادل يؤكد تعرضه للظلم في النادي الأهلي

GMT 00:56 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمود الخطيب يفوز برئاسة النادي الأهلي

GMT 08:55 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

معرض لخزانة ملابس الرسامة فريدا كاهلو في لندن

GMT 14:54 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ضبط 3788 قطعة من مستحضرات التجميل غير مرخّصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon