توقيت القاهرة المحلي 17:21:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا

طبيب الغلابة الدكتور عصام فريد تادرس
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والمُلقب بطبيب الغلابة في الإسماعيلية، إنه سوف يستأنف فتح عيادته مرة أخرى بداية من الخميس المقبل، بعد انقطاعه عن العياده فترة بسبب جائحة كورونا، والتى بسببها قرر إغلاق العيادة، خوفًا من انتشار فيروس كورونا، خاصة وأن أعداد المرضى أمام عيادته، يتخطى المئات. وتشتهر عيادة طبيب الغلابة فى مدينة القصاصين الجديدة فى الإسماعيلية، باحتشاد المئات من المرضى، أمام العيادة، نظرًا لشهرته الواسعة فى علاج الأنف والأذن والحنجرة، وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، وتقاضيه 10 جنيهات من المرضى وجنيه من المجندين وبدون مقابل للفقراء.

ويستعين طبيب الغلابة بزوجته الدكتورة ماجدة ألفونس، الطبيبة البيطرية التي استقالت من عملها للتفرغ له ومرافقته في رحلته اليومية من الزقازيق إلى القصاصين، عبر القطار، ويقوم بالكشف مجانًا على مستقلى القطار، لكنه فى الفترة الأخيرة، ومع تقدمه فى العمر أصبح غير قادر على ركوب القطار، وقام بالمساهمة فى بناء مسجد بجوار عيادته، وحصل على تكريم من إدارة أوقاف القصاصين على مساهمته فى بناء المسجد.

والدكتور عصام فريد تادرس من مواليد محافظة القاهرة في 4 يونيو 1939، ويعيش حاليًا فى منطقة القومية بالزقازيق فى الشرقية، تخرج من كلية الطب جامعة عين شمس دفعة 1962 بدأ حياته العملية بعد التخرج في محافظة الشرقية، حيث عمل فى نجع حمادي ومستشفيات أبوكبير والحسينية ومستشفى النبوي المهندس "جامعة الزقازيق حاليًا".

بدأ طبيب الغلابة ارتباطه بالإسماعيلية، تزامنًا مع حرب الاستنزاف وافتتح عيادة فى القصاصين الجديدة، عام 1979 بعد استئجارها بقيمة 180 قرش من مجلس المدينة، وكان مديرًا لمستشفى القصاصين المركزى، واستقال وعمره 55 عامَا من أجل التفرع للعيادة والفقراء، وكانت تربطه علاقة جيدة بمحافظ الإسماعيلية الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة، وتلقى عروضًا كثيرة لتكريمه ونقله لعيادة فى مناطق أفضل لكنه رفض، وأكد أن عمله لوجه الله، ولا يرد التكريم من البشر، لكنه ينتظر تكريم الله سبحانة وتعالى.

"وطبيب الغلابة".. وصف سبق صاحبه وبالكاد عبرَّ عن جزء ضئيل جدًا مما يُقدمه لغيره من أبناء قرى وعزب مركز ومدينة القصاصين الجديدة، فى محافظة الإسماعيلية؛ إذ سطرَّ الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، تاريخًا يصعُب على غيره أن يمتلك مثله، بعدما وهبَّ نفسه وعلمه لخدمة المرضى بأقل النفقات الممكنة، حتى أنه لا يتقاضى أي أجر نظير علاج المحتاجين. ولا يزال الدكتور عصام فريد تادرس، حريصًا على الحضور إلى مدينة القصاصين فى الإسماعيلية مرتين أسبوعيًا لإجراء الكشف الطبي بعيادته الخاصة وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، فيما لا تزال قيمة كشفه ثابته لم تتغير "10 جنيهات فقط"، فيما كانت قيمة الكشف للجنود جنيه واحد فقط.

وبدأت رحلة الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي، من مدينة "القصاصين"، والتي اعتاد وقتها أن يأتي إليها مستقلًا القطار والذي كان ينطلق فجرًا من مدينة الزقازيق، ليبدأ عمله مبكرًا سواء بالكشف أو اجراء عمليات استئصال اللوز بمستشفى "القصاصين"، قبل أن يعود إلى عيادته الخاصة، والتي كان يتقاضى فيها أجرًا رمزيًا لا يتجاوز بضعة جنيهات.

"الفقراء والمحتاجين" قطاع عريض ظل يقصد عيادة الدكتور عصام لعشرات السنين، وفي كل مرة كان يقوم بصرف العلاج لهم بالمجان دون حتى تقاضي أي أجر نظير الكشف عليهم. ومرت السنوات سريعًا وتجاوز الدكتور عصام الثمانون عامًا، لكن علامات مضيئة خلدتها قصة كفاحة ورحلته مع الطب بدءً من رفض كل الترقيات طوال فترة عمله بـ"القصاصين" وصولًا إلى آداء رسالته في خدمة المرضى مباشرةً.

"طبيب الغلابة" منذ بداية رحلته ذاع صيته في مدن القناة الثلاثة لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، حتى أن عشقه للقصاصين كان الوقود الذي أجج ارتباطه بالمدينة وقتما كان طبيبًا يافعًا أيام "التهجير" قبل وأثناء حرب أكتوبر 1973، إذ كان لا يمانع آنذاك من إجراء الكشف حتى وهو في القطار ذاهبًا أو عائدًا، فيما كانت أغلب الأدوية التي يُعطيها لمرضاه بالمجان، نظرًا لأن أغلبهم من الفقراء والمحتاجين ممن استحقوا إعفائهم من قيمة الكشف طوال تاريخه منذ تخرجه، ليُخلد أهيمة وقيمة الطب وأنه رسالة قبل أن يكون مهنة، وذلك في الوقت الذي وصل كشف بعض الأطباء لمئات الجنيهات.

ودشنَّ عدد من أهالي وأبناء محافظة الاسماعيلية، دعوة مفتوحة وجههوها للواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، بتكريم "طبيب الغلابة" وإطلاق اسمه على أحد شوارع مركز ومدينة القصاصين، وسط دعوات كثيرة ترجو الاستجابة لتخليد وإطلاق اسمه؛ بدعوى أن ما قدمه ليس بالقليل في عالم الطب ورسالته السامية، خاصةً وأنه لا يزال على عهده منذ بدايته مع ممارسة الطب وعلاج المرضى.

ويخدم أهالي الإسماعيلية منذ سنوات طويلة ولا يعنيه كثيرًا ثمن الكشف، تحت شعار "الطب رسالة وليست تجارة، هكذا تحدث الدكتور عصام الذي يقول إن أساس مهنة الطب هو إنقاذ حياة الإنسان ومساعدتهم على الحياة وليست تجارة أو مراهنة على حياة أي إنسان. منذ أن تخرج عام في جامعة عين شمس عام 1962، بدأ رسوم الكشف في عيادته بجنيه واحد ثم ثلاثة جنيهات وبعدها 5 جنيهات واليوم وقد وصل سنه إلى الثمانين عامًا وصل كشفه إلى 10 جنيهات، يحصل منها على 7 جنيهات، وثلاثة جنيهات للمساعدين الثلاثة.

ومفسرًا سبب تمسكه بسعر الكشف منخفضًا يتابع الدكتور عصام: "لا أطمح في أن أشترى سيارة، أو أبنى عمارة، لا أحتاج غير الصحة والستر فقط، ولا أفرق في الكشف بين المسلم والقبطي، الاثنان مرضى ويحتاجان للكشف والرعاية، والمحتاج لابد أن يجد من يعطف عليه وليس يذبحه". أما شريكة كفاحه التي تلازمه يوميًا في العيادة، فتقول زوجته السيدة ماجدة ألفونس، إن المرضى يأتون للدكتور عصام من كل الدول العربية خاصة السعودية والإمارات، ويكشف عليهم بعشرة جنيهات أيضًا، لافتة إلى أن بعض ناس كتير أطلقوا عليه شائعات بوفاته، منها أنه توفى في حادث بسيارته وهو لا يملك سيارة من الأساس.

وعن الأزمة الكبيرة التي تعرض لها الدكتور عصام، تقول زوجة طبيب الغلابة، إن زوجها تعرض لحادث سرقة وهو ذاهب لعملة قبل استقلاله القطار، حيث قام شابان يقودان دراجة نارية بخبطة على رأسه وسرقة شنطته التي كانت تحتوي على كل شيء خاص به، وقتها قال الأطباء إنه من الصعب العودة مرة أخرى لعمله، لأن الحادث تسبب في نزيف وجلطة، ولن يستطيع أن يحرك قدمه مرة أخرى، لكن طبيب المخ والأعصاب قال وقتها عندما تعافى إن ما حدث معجزة، بسبب دعوات الغلابة

قد يهمك أيضـــــــًا  :

طبيب الغلابة المصري يؤكّد أنه رفض الملايين واختار الوقوف بجانب الفقراء

وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا الدكتورعصام فريد يعيد فتح عيادته بعد إغلاقها بسبب كورونا



GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ 70 مليون دولار

GMT 08:07 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 16:25 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف
  مصر اليوم - منى زكي تستعد لمشروع سينمائي جديد مع النجم عمرو يوسف

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon