القاهرة - مصر اليوم
قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف إن الأزهر يولي الطلاب الإندونيسيين اهتماما ورعاية خاصة،حيث يبلغ عدد طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر أكثر من خمسة آلاف طالب،مشيرا إلى أن الأزهر يقدم العديد من المنح سنويا لطلاب إندونيسيا ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر لنشر سماحة الإسلام. جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفالية التي أقامها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا بالتعاون مع المقر الرئيس للمنظمة بالقاهرة،احتفالا باليوم العالمي للأزهر،تحت عنوان "دور الأزهر وعلمائه في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا".
وأكد الضويني،أن العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا علاقة وطيدة على المستوى الشعبي والرسمي،فمنذ القدم تم تخصيص أحد أروقة الأزهر لأبناء إندونيسيا "الرواق الجاوي"، ليشهد بعمق العلاقات الإندونيسية المصرية. من جانبه، قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر،نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر،إن العلاقة بين مصر وإندونيسيا علاقة وطيدة; فمصر كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا الذي أعلن في 17 أغسطس عام 1945،وقد أنشئت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا عام 1947.
وأوضح المحرصاوي أن جامعة الأزهر يدرس فيها طلاب من أكثر من مائة جنسية من مختلف دول العالم،ولولا ثقة هذه الدول في الأزهر الشريف وفي علم الأزهر وعلماء الأزهر لما أرسلت أبناءها لتلقي العلم فيه،وهؤلاء الطلاب الوافدون هم سفراء الأزهر،وقد درسوا المنهج الأزهري الذي يتميز بالوسطية والاعتدال،والتسامح والحب والإخاء،والدعوة إلى قبول الآخر،والتعددية الفكرية.
من ناحيته،أكد ياقوت خليل قومس وزير الشئون الدينية بجمهورية إندونيسيا،أن الأزهر له مكانته البارزة والخاصة منذ القدم في نفوس الشعب الإندونيسي،مشيدا بوثيقة الأخوة الإنسانية،والتي أبرزت المبادئ الإنسانية للإسلام،ورسالته السمحة،مشيرا إلى أن وزارة الشئون الدينية بإندونيسيا تعمل وفق هذه المبادئ; لتعزيز الوسطية بين الأديان المختلفة.
وفي ختام كلمته وجه الشكر للأزهر الشريف،على جهوده لنشر اللغة العربية بأرجاء إندونيسيا،و وجود فرع لمركز الأزهر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بإندونيسيا،مؤكدا أن أبناء الأزهر الشريف هم الحصن الأمين لنشر الوسطية وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وقال السفير محسن شهاب،مستشار وزيرة الخارجية الإندونيسية، إن مصر دولة غنية بالعلوم والثقافات منذ قدم الزمان،ولها تأثير كبير على العالم الإسلامي،وكانت تقف جنبا إلى جنب مع إندونيسيا في منظمة دول عدم الانحياز،مشيرا إلى سعادة الإندونيسيين بافتتاح شعبة اللغة الإندونيسية بجامعة الأزهر،وهذا دليل على التعاون الوثيق بين مصر وإندونسيا،حيث يعمل الجانبان على إبراز تعاليم الإسلام السمحة،ومحاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
وفي كلمته عبر الدكتور محمد زين المجد،رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا،عن سعادته بهذه الاحتفالية التي تأتي تقديرا واعتزازا من أبناء الأزهر الشريف بإندونيسيا والشعب الإندونيسي للأزهر الشريف ومصر العزيزة،مؤكدا أن نشر الوسطية والاعتدال بمثابة الأمانة التي يحملها أبناء الأزهر الشريف على عاتقهم بإندونيسيا; فالأزهر هو المرجع الأبرز والأهم في تأصيل المفاهيم الإسلامية،وفي الختام وجه الشكر لقيادات الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر،على التعاون المستمر لنشر فكر الأزهر الشريف بإندونيسيا.
وأكد السفير أشرف سلطان سفير جمهورية مصر العربية في إندونيسيا،أن الأزهر الشريف يعد من أقدم المؤسسات العلمية التي لها أثر بالغ في نشر العلوم الدينية والشرعية،بالإضافة للعلوم الدنيوية المتخصصة،وهو منارة عالمية للفكر الإسلامي تخرجت منه أجيال عديدة أثرت بفكرها على العالم من الشرق إلى الغرب. تأتي هذه الاحتفالية في إطار احتفالات الفروع الخارجية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر،باليوم العالمي للأزهر الشريف.
قد يهمك ايضا
الدكتور محمد الضويني يوضح مفتاح التجديد في الفكر الإسلامي
وكيل الأزهر يسعى إلى تفكيك الفكر المتطرف ونشر الوسطية والاعتدال على مستوى أفريقيا والعالم
أرسل تعليقك