توقيت القاهرة المحلي 07:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة "الصحة" لأزمة كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا

الطبيب محمود سامي
القاهرة - مصر اليوم

لم يكن الطبيب محمود سامي، أحد جنود غُرف عزل بلطيم، مُرغما على العمل نهارا فـ ليلاً يُصارع المرض القاتل مع مرضاه، بل أنه يعمل بكامل إرادته مدفوعا بواجبه المهني والوطني في خدمة مرضى هذا الفيروس الجائح.ظل محمود سامي يحارب كورونا داخل غُرف العزل لإنقاذ حيوات البسطاء، يعمل دون راحة لأيام متتالية بينما تزداد حالات الإصابة الجديدة دون توقف.. ومابين ليلة وضُحاها، تحول الطبيب المُنقذ إلى شخص لا حول له ولا قوة بعد أن سقط طريحا ولم يجد سيارة إسعاف واحدة تنقله إلى مستشفى متخصص ذو رعاية جيدة. 

شعر الطبيب بإرهاق شديد منذ يومين بعد عدد ساعات طويلة من الصراع ضد الفيروس والإجراءات .. والقلق والترقب. ليرتفع ضغط الدم لديه فجأة ويذهب إلى بيته آملا في الراحة، لكنه أُصيب بإعياء شديد .. يبدو أنه لم يكن مجرد إرهاق عمل، بل إصابة بالغة في ساحة معركة ضد مرض قاتل.لم يجد الطبيب محمود سامي "سريرا" في مستشفي الحامول بكفر الشيخ بعد نقله يوم الجمعة الماضي بسبب سوء حالته، ليتم تحويله إلى مستشفى الصدر بنفس المحافظة، لعمل الأشعة اللازمة. لكن المستشفى ورغم حالة الطواريء كانت "إجازة" ولم يجد الطبيب من يُجري له هذه الأشعة اللازمة!.تعرض الطبيب لغيبوبة بسبب تدهور حالته، فاق بعدها لكنه فقد بصره، فقرر أهله وزملائه نقله إلى مستشفى "الرمد" ولكن دون فائدة، يبدو ان حالته تأخرت بسبب سوء الرعاية الصحية داخل مستشفيات وزارة الصحة، ليشعر الطبيب بثقل قدميه ويجلس على "كرسي متحرك" ويتم تحويله إلى طبيب خاص بالقاهرة ليكون رده على حالة زميله الطبيب: .."خلي عندك أمل بس هنحتاج وقت لفتره معرفش آد ايه".

حكاية الطبيب محمود سامي هي واحدة ضمن حالات كثيرة لأطباء مصر وما يواجهونه من خطر الإعياء أو الإصابة بالفيروس القاتل بسبب عملهم المتواصل داخل غرف العزل، تكشف قصته مدى القصور في عمل مستشفيات الدولة في أزمة كورونا. فالأزمة لم تكن غرف عزل فحسب، بينما نحتاج إلى تجهيز رعاية صحية متكاملة، وتوفير خطة عمل مُحكمة داخل كافة مستشفيات الدولة سواء عزل أو متخصصة لحماية الأطقم الطبية والمرضى من شبح الموت الذي يطاردهم.بينما وفي ظل الأزمة نجد أن الإجراءات تنقص، والتنفيذ يقصُر، والكفاءة تتراجع والعمل يُحبط، وهذه أسباب كافية لانتشار الفيروس على نطاق واسع، ومع سقوط طبيب واحد بغرفة عزل تزداد فرصة ومساحة الفيروس في الانطلاق

قد يهمك أيضـــــــًا  :

مدينة ووهان الصينية منبع فيروس كورونا تحتفل بإنهاء الحظر

الصين تعلن عن وباء جديد قادم من الفئران

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا



GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ 70 مليون دولار

GMT 08:07 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon