c أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة "الصحة" لأزمة كورونا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة "الصحة" لأزمة كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا

الطبيب محمود سامي
القاهرة - مصر اليوم

لم يكن الطبيب محمود سامي، أحد جنود غُرف عزل بلطيم، مُرغما على العمل نهارا فـ ليلاً يُصارع المرض القاتل مع مرضاه، بل أنه يعمل بكامل إرادته مدفوعا بواجبه المهني والوطني في خدمة مرضى هذا الفيروس الجائح.ظل محمود سامي يحارب كورونا داخل غُرف العزل لإنقاذ حيوات البسطاء، يعمل دون راحة لأيام متتالية بينما تزداد حالات الإصابة الجديدة دون توقف.. ومابين ليلة وضُحاها، تحول الطبيب المُنقذ إلى شخص لا حول له ولا قوة بعد أن سقط طريحا ولم يجد سيارة إسعاف واحدة تنقله إلى مستشفى متخصص ذو رعاية جيدة. 

شعر الطبيب بإرهاق شديد منذ يومين بعد عدد ساعات طويلة من الصراع ضد الفيروس والإجراءات .. والقلق والترقب. ليرتفع ضغط الدم لديه فجأة ويذهب إلى بيته آملا في الراحة، لكنه أُصيب بإعياء شديد .. يبدو أنه لم يكن مجرد إرهاق عمل، بل إصابة بالغة في ساحة معركة ضد مرض قاتل.لم يجد الطبيب محمود سامي "سريرا" في مستشفي الحامول بكفر الشيخ بعد نقله يوم الجمعة الماضي بسبب سوء حالته، ليتم تحويله إلى مستشفى الصدر بنفس المحافظة، لعمل الأشعة اللازمة. لكن المستشفى ورغم حالة الطواريء كانت "إجازة" ولم يجد الطبيب من يُجري له هذه الأشعة اللازمة!.تعرض الطبيب لغيبوبة بسبب تدهور حالته، فاق بعدها لكنه فقد بصره، فقرر أهله وزملائه نقله إلى مستشفى "الرمد" ولكن دون فائدة، يبدو ان حالته تأخرت بسبب سوء الرعاية الصحية داخل مستشفيات وزارة الصحة، ليشعر الطبيب بثقل قدميه ويجلس على "كرسي متحرك" ويتم تحويله إلى طبيب خاص بالقاهرة ليكون رده على حالة زميله الطبيب: .."خلي عندك أمل بس هنحتاج وقت لفتره معرفش آد ايه".

حكاية الطبيب محمود سامي هي واحدة ضمن حالات كثيرة لأطباء مصر وما يواجهونه من خطر الإعياء أو الإصابة بالفيروس القاتل بسبب عملهم المتواصل داخل غرف العزل، تكشف قصته مدى القصور في عمل مستشفيات الدولة في أزمة كورونا. فالأزمة لم تكن غرف عزل فحسب، بينما نحتاج إلى تجهيز رعاية صحية متكاملة، وتوفير خطة عمل مُحكمة داخل كافة مستشفيات الدولة سواء عزل أو متخصصة لحماية الأطقم الطبية والمرضى من شبح الموت الذي يطاردهم.بينما وفي ظل الأزمة نجد أن الإجراءات تنقص، والتنفيذ يقصُر، والكفاءة تتراجع والعمل يُحبط، وهذه أسباب كافية لانتشار الفيروس على نطاق واسع، ومع سقوط طبيب واحد بغرفة عزل تزداد فرصة ومساحة الفيروس في الانطلاق

قد يهمك أيضـــــــًا  :

مدينة ووهان الصينية منبع فيروس كورونا تحتفل بإنهاء الحظر

الصين تعلن عن وباء جديد قادم من الفئران

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا أزمة الطبيب محمود سامي تكشف سوء إدارة الصحة لأزمة كورونا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon