القاهرة - مصر اليوم
هنأ الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أبناء القارة السمراء بمناسبة الذكرى الـ 56 ليوم إفريقيا، والذى يأتى كل عام فى الخامس والعشرين من مايو، تخليدا لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، والتى تغيرت اسمها فى عام 2002 إلى الاتحاد الأفريقى، تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.
ويدعو الأزهر أبناء القارة الأفريقية فى هذه المناسبة إلى تفعيل مبادرة "إسكات البنادق" التى أطلقها رئيس الاتحاد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والتى تستهدف احتواء النزاعات والصراعات داخل القارة بحلول عام 2020، والتخلص من الحروب الأهلية والنزعات الطائفية، وحل المشكلات من خلال المفاوضات والطرق السلمية، والقضاء على الاٍرهاب وتخليص القارة من شروره، وكان للأزهر بادرة فى هذا الشأن من خلال دوره التوفيقي فى احتواء النزاعات فى جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويضطلع الأزهر بدور ريادى وتنموي داخل القارة السمراء من خلال الطلاب الأفارقة الدارسين فى أروقة الجامع وكليات الجامعة، ويبلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف طالب من 46 دولة أفريقية، في مختلف المراحل التعليمية، وكافة المجالات التعليمية من علوم دينية، ولغة عربية، وعلوم تطبيقية واجتماعية، وغيرها من العلوم، وكذلك من خلال القوافل الدينية والطبية والتعليمية التى تستهدف سد الاحتياجات الأساسية لأبناء قارتنا الأفريقية، ومعظمهم حاصلون على منح دراسية، يتكفل الأزهر بمصاريف دراستهم وإقامتهم.
اقرأ أيضًا:
الطيب يؤكد أن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ضد الطبيعة
وكان الأزهر قد أعلن عن خطته للتحرك في إفريقيا خلال عام 2019 بداية العام، حيث قرر فضيلة الإمام الأكبر، تشكيل لجنة مختصة بالشئون الإفريقية بالأزهر، وذلك بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.
واستكمالًا لدور مصر والأزهر فى دعم شعوب القارة الإفريقية على كافة المستويات، والتى تمثلت فى مضاعفة عدد المِنَح المقدمة من الأزهر الشريف لطلبة إفريقيا، ومضاعفة عدد الأئمة الذين يستضيفهم الأزهر من إفريقيا؛ لتدريبهم على نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، وعلى منهج الأزهر القائم على الحرية والتسامح، والتوسع فى إقامة مراكزَ لتعليم اللغة العربية لأبناء القارّة، وزيادة عدد القوافل الطبية والإغاثية، وإرسال المزيد من المبعوثين من الأزهر لإفريقيا، وقيام المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية التابع لجامعة الأزهر بنشاطٍ مُكَثَّف فى القارّة الإفريقية.
ولا تقتصر جهود الأزهر التعليمية في أفريقيا على استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالقاهرة فحسب، بل حرص الأزهر الشريف على المبادرة والذهاب بمنهجه وعلمائه إلى قلب أفريقيا، وذلك من خلال 16 معهدًا أزهريًا تنتشر في كل من: الصومال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والنيجر وأوغندا، وذلك وفق بروتوكولات تعاون.
قد يهمك أيضاُ
الطيب يؤكد أن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ضد الطبيعة
شيخ الأزهر يؤكد أن المساواة في الإسلام مقيدة بالعدل الذي أقرته جميع الأديان
أرسل تعليقك