القاهرة - مصر اليوم
اهتمام كبير من البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر، بأزمة دير السلطان التي كانت منذ أيام مع إسرائيل، إذ في أعلنت الكنسية المصرية ، إرسال وفد إلى القدس لبحث آخر تطورات أزمة دير السلطان مع إسرائيل.
ووفق بيان للكنيسة المصرية "يسافر إلى القدس الخميس، وفد كنسي بتكليف من بابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، للقاء الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، لبحث آخر تطورات الوضع في مشكلة دير السلطان"، وفقًا إلى وكالة "سما".
وذكر البيان أن الوفد يضم "الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس (أعلى هيئة دينية بالكنيسة)، والأنبا بيمن منسق العلاقات بين الكنيستين، المصرية والإثيوبية، والأنبا غبريال أسقف بني سويف (وسط)، والأنبا يوليوس الأسقف العام، وكامل ميشيل، منسق عام الكنيسة لقضية دير السلطان".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، في بيان لها، أن سفير بلادها الجديد لدى إسرائيل، خالد عزمي، استهل عمله الدبلوماسي ببحث أزمة دير السلطان، عقب نحو 10 أيام من أزمة دير السلطان مع تل أبيب.
وتدخلت مصر في 24 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، للإفراج عن راهب أوقفته الشرطة الإسرائيلية، عقب الاعتداء على وقفة احتجاجية نظمتها الكنيسة المصرية في ساحة الكنيسة، احتجاجا على رفض إسرائيل السماح لها بإجراء أعمال ترميم في الدير القبطي، الملاصق للكنيسة، المعروف باسم "دير السلطان".
وقال الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، آنذاك، إن دير "السلطان" مملوك لمصر وللأقباط الأرثوذكس منذ القرن السابع الميلادي، وأنه تم تأكيد الملكية في القرن الـ12.
وأوضح أن الوقفة جاءت اعتراضا على رغبة السلطات الإسرائيلية بترميم الدير، دون الرجوع إلى الكنيسة، أو مشاركتها بهذه الأعمال، رغم ملكيتها وصدور قرارات من 5 قضاة بأحقية الكنيسة في الملكية، التي استحوذت عليها إسرائيل، عام 1970 بسبب أوضاع سياسية (لم يوضحها)، ولا تنفذ الأحكام للآن.
ودير السلطان متنازع عليه بين الكنيستين، المصرية والإثيوبية، ولاقت الاعتداءات الإسرائيلية على رهبانه انتقادات واسعة على الصعيدين، المحلي والدولي.
وندّد في وقت سابق الأزهر الشريف، في بيان رسمي، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الرهبان والشمامسة في كنيسة دير السلطان، التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس المحتلة، معلنًا تضامنه الكامل مع الكنيسة القبطية في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته الباطلة، ودعمه لحقها التاريخي في استعادة دير السلطان، الذي بناه السلطان العادل الناصر صلاح الدين الأيوبي، وأهداه للكنيسة القبطية.
وشدّد الأزهر على أن تلك الاعتداءات تشكل دليلًا جديدًا على أن الاحتلال لا يفرق في جرائمه ما بين كنيسة أو مسجد، وأنه لا يراعي حرمة كاهن أو شيخ، ما يوجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف تلك الجرائم ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حتى تعود تلك المدينة المقدسة كما كانت دوما، في ظل الحكم العربي، مدينة مشرعة الأبواب أمام أتباع كل الديانات.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الراهب وعشرات المحتجين من الأقباط الأرثودكس، الذين خرجوا في وقفة، الأربعاء، تنديدا ببدء أعمال الترميم في كنيسة دير السلطان، الملاصقة لكنيسة القيامة في القدس، دون موافقة الكنيسة القبطية.
أرسل تعليقك