c أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:33:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش

الإعلامي أحمد موسى
القاهرة - مصر اليوم

كتب الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد موسى مدير تحرير الأهرام، في عدد اليوم الجمعة، على صفحات جريدة الأهرام مقاله الأسبوعي بعنوان "إسقاط الدول بدون جيوش" .

وجاء نص المقال، كالتالي:

عندما نتأمل الأوضاع في المنطقة العربية وما وصلت إليه بعض الدول من تقسيم وفشل بأيدي أبنائها والذين نفذوا مخطط هؤلاء المستعمرين دعاة الفوضى، ممن عمدوا لتزييف العقول بكلمات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والسماح بقتل الناس، من جانب هؤلاء ويطلقون على تلك الجرائم العنف الثوري، وليست أعمالا إرهابية لتنفيذ الديمقراطية المزعومة التي تستبيح دماء البشر، وحتى أعراضهم، ويساعدون في عدم استقرار الدول مما يؤدي لسهولة سقوطها وتفتيتها وتدخل بعض الدول على أجزاء منها أو تتولى جماعات إرهابية تتلقي الدعم المالي والسلاح بالسيطرة أيضا على أقاليم ومناطق شاسعة من الدول التي تكون هدف المخطط، وأمامنا بشكل لا لبس فيه، سوريا وليبيا واليمن لكنهم فشلوا في أن تكون مصر ضمن المخطط التآمري، الذي تم الإعلان عنه من  خلال كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في مؤتمرين سواء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أو في مملكة البحرين عام 2005 عندما ذكرت مصطلح الشرق الأوسط الكبير، والفوضى الخلاقة، لم تكن تلك الأفكار وليدة اللحظة، بل منسقة ومجهزة ضمن استهداف الدول العربية والإسلامية التي يريد النظام العالمي إخضاعها للسيطرة وعدم السماح بأن يكون لها دور فاعل سوی ما يرسم لها، خلال التسعينيات من القرن الماضي بدأ الحديث عن حروب الجيل الرابع، وهو جيل جديد من الحروب لا تستخدم فيه المقاتلات والدبابات أو الجيوش العسكرية، بل سلاحه الرئيسي الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن الشعوب والدول المستهدفة والقيام بعمليات التجنيد والتدريب لمجموعات من تلك الدول على كيفية استخدام التكنولوجيا، ومسمى الحرب اللاعنيفة والعنف الثوري، وطرح شعارات منسقة ومجهزة لاستخدامها عند التكليف بتنفيذ الخطة، على أن تكون شعارات معبرة عن قضايا حقيقية داخل تلك الأوطان لالتقاف الناس حولها، ولتنجح الفكرة، وما حدث في ۲۰۱۱ في مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن، كان هو النموذج للحرب الحديثة لتدمير الدول وإسقاطها.

واعتمد فيها المخطط على هز الثقة في أنظمة الحكم والتمهيد لذلك بفتح الحوار مع التنظيمات المتطرفة، ومن لديهم أيديولوجيات والإعلان بشكل رسمي أن الولايات المتحدة سوف تتعامل مع الإخوان إذا وصلوا للحكم، وكانت تلك الشرارة، التي منحتها أمریکا لهذا التنظيم المجرم لينقض على الأوطان في الدول المستهدفة ومنها مصر، تنفيذا لخطة الصهيوني برنارد لويس الذي قال: علينا تدمير هذه الدول بإعادة تقسيمها دويلات طائفية وعشائرية، ويجب ألا تستمر مصر دولة قوية، لأن قوتها خطر على الكيان الصهيوني، فيجب العمل على تدمير الجيوش المجاورة لإسرائيل، ويكون من خلال تدريب عملاء من هذه الدول يتولون تدمير جيوشهم بأيديهم مع تقديم الدعم إليهم، لإيجاد عدم استقرار ومساعدة العناصر المدربة . الإرهابية . بالسيطرة على أجزاء من هذه الدول، وهو ما نراه حاليا فقد نجحت الخطة في سوريا وليبيا والعراق، لكنها فشلت في مصر بسبب قوة جيشها ووحدة الشعب المصرى ووقوفه وراء مؤسسات بلده، وجاء فشل هذا المخطط في ثورة 30 يونيو ۲۰۱۲ ، والتي أجهضت حلم الصهيوني برنارد لويس بتفكيك الجيش المصري من خلال تنظيم الإخوان الإرهابي، وباقي التنظيمات التي يتم دعمها دوليا بالمال والسلاح.

الحروب الحالية أصبحت بدون جيوش نظامية، إنما باستخدام كتائب الكترونية منظمة تنشر الشائعات وتسيطر على العقول وتمهد الأرض للتدخل الخارجي من خلال تقارير كاذبة عن الأوضاع الداخلية، والتي شرحها الاستراتيجي الأمريكي ماكس ماندارینج، في إسرائيل خلال محاضرة له ۲۰۱۲ ، وذكر أنه علينا العمل على منهج حروب بدون جيوش، للوصول للدول الفاشلة غير المستقرة، ودعم مجموعات مسلحة لتسيطر على مناطق في هذه الدول، وهذه عملية تنفذ ببط وبهدوء وبشكل منظم باستخدام مواطني الدولة التي يتم استهدافها، وتصل في النهاية إلى خضوع هذه الدولة التنفيذ ما يطلب منها دون أي تدخل عسكري خارجي،  -أرادت جماعة الإخوان الإرهابية تطبيق هذا النموذج في ۲۰۱۳ في ميدان الشهيد هشام برکات، رابعة العدوية سابقا وفي شمال سيناء ورفح والشيخ زويد

قد يهمك أيضًا:

أحمد موسى يرد بالأدلة على أكاذيب أحمد مكي عن محمد مرسي والمتظاهرين

أحمد موسى يوجه رسالة لمن يهمه الأمر حول حماية مصر أمنها القومي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش أحمد موسى يكتب عن إسقاط الدول بدون جيوش



GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ 70 مليون دولار

GMT 08:07 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon