توقيت القاهرة المحلي 10:22:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​وزير التعليم المصري يُوجِّه رسالة لأولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ​وزير التعليم المصري يُوجِّه رسالة لأولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية

وزير التربية والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي
القاهرة - حسن أحمد

وجّه وزير التربية والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، رسالة مطولة لأولياء الأمور، مطالبا إيّاهم بالهدوء خلال فترة امتحانات الثانوية العامة.

وكتب شوقي على غروب "تمرد على المناهج التعليمية" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رأيت أن أكتب لكم هذه الكلمات لعلي أوضح لكم بعض الأفكار ونحصل جميعا على قدر من الهدوء والتفكر في ما فيه مصلحة أولادنا جميعا بعيدا عن التشكيك والهجوم والتطاول أحيانا"، متابعا: "النقاش وتبادل الآراء مختلف كثيرا عن الهجوم والشكوى والتظاهر والشتائم".

وتابع: "أودّ أن أقول لكلّ من يشكك إن المهمة المطروحة هي إنقاذ التعليم المصري وما وصل إليه عبر سنوات طويلة مما جعلنا في مرتبة متأخرة عن دول كثيرة من حولنا، دعونا نتفق أن التعليم الحالي لا يلبي أهداف الدولة في التنمية المستدامة ولا يجهز جيلًا من الشباب القادر على المنافسة العالمية أو الالتحاق بسوق العمل، دعونا أيضا نتفق أن الهدف الأصلي من التعليم قبل الجامعي هو بناء إنسان قادر على التعلم يمتلك شخصية متوازنة.. وقادرة على بناء الرأي والعمل الجماعي وتقبل الرأي الآخر واحترام الآخر والتفكير بمنهجية علمية".

واستطرد الوزير في رسالته: "سنوات التعليم الأساسي ما هي إلا تدريب لمرحلة مليئة بالتعلم ونطمح جميعا إلى تزويد أولادنا بالأدوات التي تمنحهم فرصة لحياة أفضل وتمنح بلدنا فرصة للتنافس في عالم يتطور ويتغير كل يوم، لقد تغيرت أهدافنا في مصر إلى رؤية التعليم كوسيلة للمرور إلى الجامعة عبر بوابة التنسيق والتباهي بدخول أبنائنا إلى "كليات القمة" غير عابئين إذا كانوا تعلموا شيئا أم لا! نتحدث ونهتف عن البوكليت وجدول الامتحان ولا نتحدث عن التعلم".

وأردف شوقي: "نتحدث ونهتف للتنسيق والعدالة المزمعة ولا نتحدث عن رغبات الطلاب أو قدراتهم أو البطالة أو مستوى الخريجين! أنا على يقين أن كل الأمهات والآباء يهمهم مصلحة أولادهم وأتفهم كل المخاوف التي تذكرونها بعد سنوات من فقدان الثقة عانينا منها جميعا".

وطرح الوزير عدة أسئلة على أولياء الأمور قائلاً لهم: "هل ترون أن المصلحة تتمركز في الإصرار على نظام تقييم أثبت فشلاً واضحاً بكل المقاييس والتقارير والدراسات المحلية والدولية؟ هل ترون المصلحة في "نظام تنسيق" يختار لأبنائنا ما يدرسونه حتى لو كان هذا مخالفا لرغباتهم أو قدراتهم؟ هل ترون المصلحة في حرمان أولادكم من فرصة بناء الفكر والقدرة الحقيقية على التعلم وليس القدرة على اجتياز الثانوية العامة عن طريق التلقين والاسترجاع والحفظ والسناتر والغش؟ هل ترون أن مصر ومستقبلها تستفيد من تخفيف المناهج والترم المنتهي وتقصير العام الدراسي وتسهيل الامتحانات وتيسير الغش؟ هل حقا ترون أن التعليم في مصر حاليا مجاني؟ وهل يرى كل منا المصلحة العامة أم نتحمس لمصلحتنا الشخصية فقط؟".

وأضاف: "أود أن أضيف أنكم تتكلمون عن نظام الثانوية الجديد ونظام القبول الجديد كأنهم أمامكم للدراسة والتقييم، إن واقع الأمر أنني طرحت أفكارا للتفكر سويا ونعمل ليل نهار لكي نبلور هذه الأفكار مع عشرات من الخبراء في علوم التقييم والعديد من المؤسسات الدولية والدول التي طبقت نظما يمكن الاستفادة منها".

وتابع: "هذا الخوف والاعتراض على أفكار وليس حتى على برنامج محدد بعد! التعليم مثل أي فرع من فروع المعرفة هو علم له مختصون في كل مجالاته وإن التطوير التعليمي في كل دول العالم مهمة يقوم بها خبراء في هذا المجال وليس مجالا للتجارب كما يخشى البعض، كما أنه ليس شأنا لغير المختصين أن يقرروا ما ينبغي إضافته أو حذفه من المناهج والجداول والامتحانات".

واختتم الوزير كلمته قائلا: "أود أن أطمئنكم أنني أتابع ما تكتبون بصدر رحب، في ما عدا التجريح والإهانة، ونعمل على بناء نظام تعليم يشرفكم ويضمن مستقبلا أفضل لأبنائكم بالتعاون مع أساتذة أجلاء ومؤسسات مرموقة في مجال التعليم والتعلم والمعرفة، لن يكون هناك نظام غير مدروس أو نظام يستبدل الثانوية العامة بثلاث سنوات أو نظام يتحكم فيه المعلمون بمستقبل الطلاب أو نظام قبول قائم على المحسوبية أو الأموال أو الواسطة، لا علاقة لما نطرحه بمجانية التعليم من قريب أو بعيد وأتمنى أن أكون قد أوضحت بعض الأفكار وأدعوكم إلى أن نتحاور في هدوء وأن تثقوا أن الهدف الأوحد لنا هو توفير تعليم حقيقي لأبنائنا وهو السبيل الوحيد لمصر أن تحقق أحلامها في مستقبل أفضل".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​وزير التعليم المصري يُوجِّه رسالة لأولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية ​وزير التعليم المصري يُوجِّه رسالة لأولياء الأمور قبل امتحانات الثانوية



GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon