c أحمد أبوالغيط يؤكد أن المشروع الإيراني التركي خبيث - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد أبوالغيط يؤكد أن المشروع الإيراني التركي خبيث

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد أبوالغيط يؤكد أن المشروع الإيراني التركي خبيث

أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
القاهرة - مصر اليوم

أجرى الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" حوارا مع  أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية تنشره في عددها الأسبوعي غدا "الجمعة "، وذلك للحديث عن التدخلات الإيرانية التركية وأهداف مخططاتهم الخبيثة في مصر والعالم العربي.

 التكالب التركي- الإيراني
في بداية حواره.. حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مجددا مما وصفه بـ "حالة التكالب التركي- الإيراني" غير المسبوقة على المنطقة العربية، وما سوف تخلفه من أوضاع كارثية، تمثل خطورة شديدة على الأمن القومى العريي.

وأكد "أبوالغيط" أن الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة العربية، باتت تتطلب الانتباه، حتى لا نصحو على وضع تتآكل فيه مقدرات الأمة لصالح قوى إقليمية، تريد الهيمنة والسيطرة على مقدرات العرب.

 تفتيت المجتمعات من الداخل
وأوضح أن القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة على مقدرات المنطقة، تستخدم الطريقة الأكثر فاعلية والأقل تكلفة، عبر تفتيت المجتمعات من الداخل، وهى استراتيجية قديمة جدًا، اتبعتها كل القوى الاستعمارية، مشيرا إلى أن أي مشروع استعماري لا يكتب له النجاح، بدون استراتيجية تفكيك للقوى الوطنية.

 الدولة الوطنية العربية

ونبه "أبو الغيط" إلى أن المشروعين الإيراني والتركي، هدفهما الرئيسي هو القضاء على الدولة الوطنية العربية، بحيث ينقسم العالم العربي إلى مقاطعات طائفية، تُسيطر على كلٍ منها ميليشيا مُسلحة، مشيرا إلى أن كل تآكل للدولة الوطنية، هو خصمٌ من السيادة والاستقلال، وهو ما بات يتعين معه، على القوى الحية فى العالم العربي، مقاومة هذا الخطر المحدق.


انفجار بيروت كارثة حقيقية
وردا على سؤال حول كارثة انفجار "مرفأ بيروت "منذ أيام وتوجه الأمين العام للجامعة العربية إلى العاصمة المنكوبة، للوقوف على طبيعة ما حدث، قال "أبو الغيط " :" لقد توجهت إلى بيروت فور وقوع الكارثة، وأن ما شاهدته على أرض الواقع يتجاوز مجرد انفجار كبير، فالمدينة تبدو وكأنها خارجة لتوها من حرب، وما حدث كان كارثة وطنية حقيقية، ولمس جراحًا مفتوحة لدى اللبنانيين، وستكون له تداعيات كبيرة، ليس فقط على مستوى الخسائر الاقتصادية، ولكن أيضًا على الوضع السياسى والاستقرار الاجتماعي".

وأشار إلى أن لبنان لم يكن بعيدًا عن الأزمات، بل كان يُعاني بالفعل من أزمة اقتصادية خطيرة وغير مسبوقة، وأزمة سياسية ممتدة منذ أكتوبر 2019 على الأقل، وانفجار المرفأ يُضيف إلى هذه الأزمات بعدًا جديدًا، ويُفاقمها ويكشف عن استحالة استمرار نفس النهج فى إدارة الأمور. 

300 ألف لبناني خرجوا من بيوتهم 
وأضاف "إنه من المؤسف أن يرى المرءُ بيروت في هذا الوضع، فهى مدينةٌ محبةٌ للحياة والجمال، ولها مكانة في قلب كل عربي، وقد قلتُ للبنانيين خلال لقاءاتي بهم للمواساة والتضامن، إن الكارثة كشفت حجم محبة لبنان في قلوبنا جميعًا، وأن شعور التضامن حقيقي وصادق من الجميع، وقد رأيت حجم المساعدات التي تدفقت بصورة فورية وعفوية من كافة البلدان العربية على بيروت، حتى إن المسئولين اللبنانيين أوضحوا لي في أحاديثهم، أن المساعدات الإغاثية العاجلة الطبية والغذائية، ربما تكون قد لبت الحاجة في الوقت الحالي، وأن الأولوية التالية هى لإعادة ترميم وبناء المباني التي تهدمت وتضررت، حتى تعود الأسر التي غادرت منازلها"، مشيرا إلى أن هناك نحو 300 ألف لبناني خرجوا من بيوتهم بسبب الكارثة، والأولوية أن يعود هؤلاء ليستأنفوا حياتهم الطبيعية.

وتابع "أبو الغيط" قائلا:" قلتُ للبنانيين خلال زيارتي إن الجامعة العربية تحت إمرتهم، وأننا سنفعل كل ما في وسعنا، وفي إطار الإمكانيات المتاحة لنا، لمساعدتهم في تلك المحنة"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ليست دولة يمكنها إرسال شحنات من المساعدات، لكن لديها إمكانية كبيرة على الحشد والتحفيز، لكافة الجهود في العالم العربي وكذلك العالم الخارجي، والمنظمات الإغاثية.

ولفت إلى أن عمل فور وقوع الكارثة، وبالتنسيق مع السلطات اللبنانية، على وضع بند دائم على أجندة المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة العربية، يتعلق بدعم لبنان، وسوف يكون لوجود هذا البند تأثير مهم في معالجة الآثار الممتدة للدمار الذي حدث، وليس فقط في المسائل الإغاثية العاجلة، مؤكدا أن الجامعة العربية لديها قدرات كبيرة في منظومة العمل العربي المشترك والمنظمات المتخصصة، يمكن حشدها من أجل معالجة آثار الكارثة في لبنان. 

وأوضح"أبو الغيط" أنه فور عودته من لبنان، وجه خطابًا إلى وزراء الخارجية العرب، حمل تقييمه لما شاهدته خلال زيارته الميدانية في بيروت، ولقاءاته مع كافة مكونات الطيف اللبناني، وما يرى أنه يُمثل الحاجات العاجلة في هذه المرحلة لمساعدة اللبنانيين على تجاوز آثار الكارثة، فلا يجب أن يتوقف الأمر عند حد المساعدات الإغاثية العاجلة، وإنما هناك ضرورة أن يمتد لمسائل متعلقة بالمشاركة في إعادة بناء المساكن والمبانى وترميم ما تضرر، وهذه أيضًا حاجة عاجلة في الوقت الحالي، فى ظل النقص الحاد في مواد البناء.

قضية العرب المركزية
وأكد"أبو الغيط" أن القضية الفلسطينية، سوف تظل هى قضية العرب المركزية، معربا عن أمله في أن تدرك الإدارة الأمريكية الجديدة، التي سوف تسفر عنها الانتخابات في نوفمبر المقبل، عدم مقبولية مشروعها للتسوية، المدعو بـ "صفقة السلام الأمريكية" ، وأن تشرع في إحياء مشروع جديد لسلام حقيقي، يقوم على التفاوض المباشر بين الطرفين، على أساس إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذا هو المشروع الوحيد القابل للتطبيق والحياة.


تهور رئيس الوزراء الإسرائيلي 
وقال إن هناك بالطبع بعض الارتياح لأن مُخطط الضم الإسرائيلي تعطل ولم يمُر، وقد ظهر حجم الرفض العالمي لهذا التهور الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للخروج من أزمته السياسية، فيهدد بإشعال المنطقة كلها، والحقيقة أن ضم أي نسبة من الأراضى المحتلة فى الضفة الغربية يعنى ببساطة، أن منطق التسوية نفسه لم يعد قائمًا"، مشيرا إلى أن الدول العربية والجامعة لعبت دورًا مهمًا، في الوقوف بحزم ضد هذا المخطط، والتحذير من مغبة المضي قدمًا فيه.

إنشاء دولة فلسطينية
وتابع بالقول:" تقديري أن الإدارة الأمريكية ربما تُدرك بصورة أفضل عدم مقبولية مشروعها للتسوية، المدعو بـ "خطة السلام الأمريكية" ، فالذي حدث أن إسرائيل حولت هذا المشروع إلى خطة لقضم وضم الأراضي الفلسطينية لا أكثر، وبطبيعة الحال، فإن الجميع ينتظر ما سيجري في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، وأتمنى -وبصرف النظر عن هوية الإدارة الجديدة- أن يكون هناك إحياء لمشروع سلام حقيقي، تتبناه الولايات المتحدة والقوى الأخرى في الرباعية الدولية، يقوم على التفاوض المباشر بين الطرفين، على أساس إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 ، وعاصمتها القدس الشرقية، فهذا هو المشروع الوحيد القابل للتطبيق والحياة". 

الوضع في ليبيا بات معقدا 
وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية في مواجهة العدوان التركي على ليبيا، وكيف ترى الجامعة المحاولات التركية للتواجد على الأراضي الليبية، واتفاقها مع حكومة السراج بشأن الحدود البحرية، قال أبو الغيط " إن الوضع في ليبيا بات معقدا للغاية، بكل أبعاده العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية المتداخلة، والخلافات بين الأطراف الليبية عميقة، فكل من هذه الأطراف لها رؤيتها حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة، فضلا عن أن الصراع نفسه قد ازداد خطورة، بسبب تعدد وكثرة التدخلات العسكرية الخارجية، والخروقات المنهجية لحظر السلاح المفروض على البلاد، واستقدام المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ساحات القتال".

لا يوجد حل عسكري
وأكد أن الجامعة العربية موقفها واضح وصريح إزاء سبل تسوية الأزمة الليبية، التي يجب أن تكون عبر مسار سياسي سلمي وجامع، بقيادة وملكية ليبية، وتحت رعاية الأمم المتحدة، إذ لا يوجد حل عسكري للوضع الليبي، وليس بمقدور أي طرف أن يحقق انتصارًا على الآخر، أو يبسط سيطرته بالقوة على كامل التراب الليبي. 

وشدد على أن هذه التسوية، لا يمكن أن تتم في ظل هذه التدخلات الخارجية والاستهداف الإقليمي لأمن واستقرار البلاد، فكل هذه التدخلات والتصرفات بمختلف أشكالها مرفوضة، وتدينها الجامعة العربية، ولا يمكن لنا القبول بها، وهو أيضًا موقف المجتمع الدولي الذي يعبر عنه مجلس الأمن، وأجمعت عليه الدول والمنظمات المشاركة في عملية برلين

قـد يهمــــــــك أيضــــــاُ 

أبو الغيط يدعو "الأطراف الليبية" إلى وقف التصعيد العسكري

أبو الغيط يستبعد أي عمل عسكري من قبل الجيش السوري لاسترداد الجولا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد أبوالغيط يؤكد أن المشروع الإيراني التركي خبيث أحمد أبوالغيط يؤكد أن المشروع الإيراني التركي خبيث



GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:15 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك يدعم حملة ترامب الانتخابية بـ 70 مليون دولار

GMT 08:07 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أمن المغنية تايلور سويفت يثير الجدل في بريطانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon