توقيت القاهرة المحلي 15:05:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير التعليم يوجه رسالة إلى صفحة "تمرد على المناهج التعليمية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزير التعليم يوجه رسالة إلى صفحة تمرد على المناهج التعليمية

الدكتور طارق شوقى
القاهرة - مصر اليوم

قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الأسئلة والاقتراحات والتخوفات والتهكم تنهال علينا كثيرًا، وخاصة من صفحة "تمرد على المناهج التعليمية" على "فيس بوك"، مشيرا إلى أنه يقرأ ما يكتبون، قائلًا: "حاولت كثيرًا الإيضاح والشرح لعلني اكتسب بعضًا من الثقة وأن نجد الوقت والمساندة كي ننجح في المهمة الشاقة جدًا، وبالتالي لا حاجة لأن نتظاهر ٢٤ ساعة يوميًا نكرر فيها نفس المخاوف ونتهكم على الدولة والمسؤلين وكل من يحاول الإصلاح".

وأكد الوزير فى رسالته صباح اليوم السبت، لصفحة "تمرد على المناهج التعليمية" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن التعليم المصري فقد الكثير وأن معظم أولادنا لا يتأهلون بالشكل المناسب لكي يساعدون هذا البلد على التقدم، قائلا: "لقد فقدنا الهدف واختلط التعليم بفكرة الحصول على شهادة بتعليم أو بدون تعليم! هل نحن فعلًا نعتقد أن أولادنا تعلموا شيئًا أم كل اهتمامنا بالشهادة؟ وهل تكافؤ الفرص عن طريق مكتب التنسيق هو الحل الأمثل؟ هل الحصول على فرصة في الجامعة لا تتناسب مع المهارة أو الرغبة جيد؟ هل أن نخرج الآلاف بلا حاجة إليهم أو وجود فرصة عمل شيء جيد؟".

وأوضح وزير التعليم، أن الثانوية العامة قتلت التعليم المصري، وأنتجت صناعة كاملة للدروس الخصوصية، يصرف فيها أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه سنويًا، فضلا عن أن الثانوية العامة غيرت الاهتمام من التعلم إلى الحصول على مجموع بأي ثمن وبأي طريقة أخلاقية أو غير أخلاقية، وبالتالى الدفاع عن الثانوية العامة هو تكريس لفشل التعليم المصري وإستمرار النزيف الحالي لقدرات أولادنا.

ولفت شوقى إلى أن تدريب أولادنا على شكل نمطي للامتحان وإجابات نموذجية هو قتل للإبداع والقدرة على التفكير والبحث، وقال ان توزيع الطلاب على الجامعات وكأنهم قطع شطرنج بدون النظر لإحتياجات الدولة من التخصصات أو قدرة الجامعات الإستيعابية أو رغبات وقدرات الطلاب هو عدالة إجتماعية مزيفة وضارة بالمجتمع كله وضارة بالتنمية والتنافسية، وإن إلغاء التنسيق وإستحداث طرق جديدة ليس معناه أن تختفي العدالة الإجتماعية أو تسود الواسطة والمحسوبية.

وقال الوزير، انه من المحزن أن نتكلم عن الواسطة والمحسوبية وكأنها الأساس وأننا جميعًا اصبحنا بلا ضمير وطني. إن كان هذا هو الحال فدعونا نكتفي بما نحن فيه ونعاقب كل من تسول له نفسه أن يفكر فيما هو أفضل، واوضح ان هناك دائمًا بداية لكل تغيير وهناك دائمًا حل مثالي لكل مشكلة.

وأضاف شوقى بقوله،" أنا أعلم مشاكل المناهج والكمبيوتر النظري والرسم والشهادة الإبتدائية وضرورة الإهتمام برياض الأطفال والطفولة المبكرة وخوفكم من تحكم المدرسين في الدرجات واستفحال الدروس بدلًا من القضاء عليها واستفحال الواسطة بدلًا من العدالة الإجتماعية، وكذلك أعلم طلبات المعلمين المتكررة بزيادة المرتبات والتثبيت والترقية والإغتراب والإستثناء من شروط كثيرة! وأحاول جاهدًا حلها بما يضمن حياه أفضل للمعلم المصري.

وأوضح الوزير أيضا أن زيادة المرتبات تتطلب موازنات ضخمة من الدولة ونعمل عليها بكل ما أوتينا ولكنها تحتاج الصبر لأننا نراجع قانون التعليم وننتظر توفر الموارد ثم الإجراءت الكثيرة الإدارية وقد يتطلب هذا أن تتم الزيادة على أكثر من مرحلة لمراعاة الضغوط الهائلة على الموازنة العامة للدولة، لذلك رجاء أن تثقوا اننا نعمل على هذا ولا حاجة أن نتحدث عن هذا يوميًا طالما تعرفون اننا نعمل على حل هذا الموضوع الصعب.

واشار الوزير الى إن تغيير الثانوية العامة كنظام تقييم أوحد ضرورة حتمية إذا اردنا أن نعود إلى التعلم وليس صناعة إنتاج المجموع بلا تعلم، وإن الوزارة لن تطبق أي نظام جديد بدون الإطمئنان إلى نجاحه، وبالتالى فإن العمل المطلوب شاق وأكاديمي ويتطلب وقتًا كبيرًا لذلك أرجوكم أن نتحلى بالصبر لأن الضغط علينا ليل نهار لا يتيح لأحد فرصة العمل والتروي والاجتهاد.

وقال شوقى، إن إستخدام كلمات مثل "هلع"، "مرعوبين" وخلافه لهو مبالغة كبرى في تقدير الأمور، ليس هناك سبب لكل هذا، قائلا،" أنا أحاول جاهدًا أن اشارككم كل ما يحدث حتى نهدأ جميعًا "، فضلا عن إن تغيير أو تعديل المناهج ليس بالأمر السهل أو بالأمر الذي يقوم به غير المتخصصين، وإن كل ما تطلبون يحتاج وقتًا وجهدًا وكفاءة ليس من السهل ايجادها.

وأكد وزير التعليم، أن القرار الخاص بالنظام الجديد سيكون في الأسبوع الأخير من شهر يوليو بعد إنتهاء العمل الحالي مع العشرات من الخبراء والمؤسسات الدولية والتشاور مع التعليم العالي وأجهزة الدولة.

وانهى الوزير رسالته بقوله،" حاولت أن استعرض ما نفعل وأجاوب على كل المخاوف قدر الإمكان.. واتمنى أن يكون في حوارنا "طاقة إيجابية" وأن ندرك أن الهدف القومي لتطوير التعليم يستحق منا أن نتحلى بالشجاعة والصبر وأن نعمل جميعًا على تحقيقه وأن نتجرد من الأهداف الشخصية إلى الأهداف القومية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم يوجه رسالة إلى صفحة تمرد على المناهج التعليمية وزير التعليم يوجه رسالة إلى صفحة تمرد على المناهج التعليمية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon