القاهرة ـ وكالات
اختيرت الفنانة المصرية صابرين سفيرة لدعم حرائر سوريا في مصر، وذلك من قبل الجالية السورية.
و قالت الفنانة صابرين إن "اختيارها لدعم حرائر سوريا في مصر شرف لها وهو بمثابة الواجب الوطني حيال الشعب السوري العربي، خاصة أن هذا الأمر يخص السيدة العربية التي لها كرامة وكون الغربة وترك الأوطان شيئاً قاسياً".
وأوضحت صابرين أن من أهم المتطلبات التي تأتي على رأس اهتماماتها كسفيرة هو "الحرص على المعاملة الحسنة لهؤلاء السوريات وعدم المساس بكرامتهن بأي شيء، بغض النظر عن ديانتهن سواء مسيحيات أو مسلمات، فهن بمثابة الضيوف لدى مصر. ومن المعروف أن مصر بلد مضياف تعز ضيوفها وتضعهم على رأسها، ولابد أن تشعر السوريات بأن ما نفعله تجاههن ما هو إلا واجب وطني وليس إحساناً أو عطفاً مثلما قد يشعر البعض منهن، وهذا ما تنص عليه القومية العربية وضرورة أن تتحد كل الشعوب العربية في أزماتها".
وعن سبب موافقتها على تولي هذا المنصب قالت صابرين إن "موافقتها عمل خالص لوجه الله، ولا تقصد على الإطلاق ما قد يتبادر إلى الأذهان من أنها تعمل على البروباغاندا والظهور الإعلامي؛ لأن مَنْ يسعى لمثل هذه الشهرة الزائفة لن ينال احترام جمهوره".
أما بشأن دور الحجاب كعامل لاختيارها سفيرة مع الفنانة المحجبة شاهيناز، قالت إنها "للمرة الأولى تعلم أن شاهيناز رُشحت لذلك أيضاً، ولكن ذلك يعتبر شيئاً مشرفاً لكل سيدة مصرية"، وأوضحت أن الأمر لا يتعلق على الإطلاق بالحجاب أو بغيره، فكل فنانة تتمنى أن تقوم بمثل هذا "الدور الوطني"، على حد تعبيرها.
مصر تطعم الجميع
وأشارت صابرين إلى أنها أثناء ذهابها إلى مدينة السادس من أكتوبر، "وقفت على مشهد حزين أبكاها حيث تقيم بعض السوريات في خيام في ظل هذا البرد القارس، وشعرت وقتها بأنها تتمنى أن تفعل لهن أي شيء يحميهن، لكن ما طمأنها لاحقاً أن هناك الكثيرين من الخيّرين في مصر قرروا إنجاز وحدات سكنية لهن".
وعن الأزمة الرئيسية التي تواجه السوريات من وجهة نظرها فهي أنهن متفرقات في جميع البلاد؛ لذا لابد أن يتم تعيين شخص يكون مسؤولاً عنهن جميعاً، على أن يكون بجواره بعض الأشخاص للوقوف على متطلباتهن، ولا يتم الموضوع برمته بشكل عشوائي.
وطالبت صابرين بضرورة الاستعانة بالجمعيات الخيرية، وهذا ما ستقوم به في الفترة القادمة، خاصة أن هناك علاقة قوية تربطها بهذه الجمعيات.
وعن رأيها في رفض الكثير من الدول العربية استقبال اللاجئات السوريات، قالت إن كل دولة تعلم جيداً سياستها الداخلية، إذن فلا يجب علينا التدخل في هذا الأمر فكل دولة تعمل ما في صالحها ووفقاً لقوانينها.
وأنهت صابرين كلامها قائلة إن "مصر قادرة على أن تطعم الكثير من الشعوب لكن للأسف الشديد أن مصر إذا جاعت لن تجد مَنْ يطعمها".
أرسل تعليقك