القاهرة - وكالات
قيل أن الانجاز هو الجري وراء الهدف و تحقيقه، ولا يصل المرء إلى لذة الانجاز إلا بعدما يغوص في بحر التحدي و ينجو منه بجدارة، و قليل من يسلط الضوء على العالمات العربيات ويقدمنه من انجازات علمية تفيد المجتمع، وقلة من تشجع تلك الانجازات وتدعمها وتوليها اهتماما خاصا.
و في هذا السياق، حصلت الأستاذة المساعدة في المركز القومي للبحوث الدكتورة دعاء عبد الرحمن على براءة اختراع في تصنيع سكر الحلويات من نشارة الخشب 2010 في مصر، ولكنها و إلى الآن تفتخر بهذا الانجاز العلمي ، حيث بينت أن استخدام نشارة الخشب في صناعة الحلويات تُزيد حلاوة المذاق، وذلك من خلال تحضير محلول سكري عالي القيمة والجودة كناتج لإضافة مخلفات الخشب مع مخلفات مصانع السكر مثل "المولاس" الذي يحتوي على 50% سكروز.
وأوضحت الدكتورة دعاء حسب دورية "لها" أنها أن الباحث إن لم يكن لديه دافع داخلي قوي جداً لأن يستكمل بحثه ويصبر، لن يجد أمامه سوى اليأس.
ولفتت الدكتورة دعاء إلى أن أهم المشكلات التي تواجه الباحثين عن اختراعات جديدة، هي الدعم المالي، فلا توجد أي جهة تموّل الأفكار الجديدة، بل على الباحث أن ينفق على اختراعه من ماله الخاص، إلى أن يحصل على براءة الاختراع وتصبح معترفاً بها.
في حين أفادت بأنها تلقت هجوما بعد تسجيل براءة اختراعها، فلم تسمع كلمة تشجيع أو شكر، بل كان المردود سيئاً جداً، حيث تناول الإعلام المحلي الموضوع بسخرية واستهزاء واستخفاف، وكتبوا "باحثة تصنع السكر من النشارة".
أرسل تعليقك