أسوان - أ ش أ
قدم محافظ أسوان مصطفى يسرى واجب العزاء فى وفاة رجب خليل من قبيلة الدابوديه وعبد الرؤوف حمادة من قبيلة بنى هلال - طرفى النزاع الدموى فى الأحداث المؤسفة التى شهدتها أسوان خلال الفترة الماضية - يرافقه وفد القبائل العربية والاتحاد النوبى العام.
وأشاد المحافظ بروح الأخوة والود التى جمعت بين الفقيدين الذين كانا يرتبطان بعلاقات حميمية وصداقة قبل وفاتهم وكذلك ذويهم ليعكس ذلك التماسك والتآلف بين كافة أطياف المجتمع الأسوانى الذى كان ومازال جبهة واحدة ضد العنف والتعصب والقبلية.
ولفت إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير فى احتواء الفتنة الأخيرة بين القبيلتين والتى تعتبر حدث عارض سيتم تجاوزه من خلال حكمة وحنكة كافة قيادات القبائل الأسوانية.
وتم تشييع الفقيدين فى جنازة واحدة ودفنا فى قبرين متجاورين حيث أن رجب خليل الدابودى (60 سنة) الذى يعمل بشركة المقاولون العرب قد وافته المنية مصاباً بسكتة قلبية بعد ساعتين فقط لحزنه الشديد على وفاة صديق عمره وجاره بمنطقة الشلال الحاج عبدالرؤوف حماده الهلالى (65 سنة) من بنى هلال والذى كان يعمل بميناء السد العالى و توفى مصاباً بجلطة دموية مفاجئة.
ومن جانبه ، قال زكى أدريس من قيادات قبيلة الدابودية إن المتوفيان كان نموذجاً للصداقة والأخوة والجيرة الطيبة وكذلك أهالى الشلال سواء من الدابودية أو الهلالية الذين يعيشون لأكثر من 150 سنة فى هذه المنطقة كأسرة واحدة ولم نعرف من قبل الفرق بين النوبى والهلالى.
أرسل تعليقك