c مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـ"أمازون" العالمية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـ"أمازون" العالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية

عملاق التجارة الالكترونة أمازون
القاهرة - مصر اليوم

ولد عادل علي شعبان في "مصر الجديدة" وهو مصاب بمرض الشلل الدماغي، إلا أن ذلك لم يمنعه من التغلب على هذا العائق والتعلم بشكل جيد حتى تخرج من كلية الحاسبات والمعلومات، والتحق أخيرا للعمل في شركة أمازون العالمية، فكيف كانت رحلته؟يقول عادل إنه كان يعاني من شلل دماغي وهو عبارة عن خلل في مركز التحكم في المخ، حيث تخرج الإشارات من المخ بشكل عشوائي يؤثر على الحركة والكلام وتتسبب في حركات لا إرادية، وهو ما جعله في الدراسة يضطر للاستعانة بشخص مساعد يملي عليه إجاباته وهو يكتب لتسهيل عملية التعلم عليه. ويتابع عليه: "حصلت على الثانوية العامة بمجموع 97% ثم دخلت كلية الحاسبات والمعلومات جامعة عين شمس حيث تخرجت منها في عام 2007، وكان عقلي هو الشيء الذي ساعدني في تحقيق هدفي، وكانت والدتي تقول إن الله قد منح لي عقلا مميزا وطلبت مني استغلال قدرتي العلمية على تحقيق آمالي وهو ما قمت به".

ويضيف أنه "بعد حصوله على المؤهل قام بعمل مقابلات عديدة للعمل وكان يقابل دائما برفض غير طبيعي من الشركات، رغم أني كنت أكون مميزا جدا في هذه المقابلات، لكن لم يسمح أحد لي بالعمل، وكنت أنزل كل يوم للبحث عن العمل، وإجراء مقابلات، ورغم أدائي الجيد إلا أن رفضي كان يسبب لي حالة نفسية سيئة. وفي إحدى المقابلات مع شركة كبيرة متخصصة في السوفت وير التابع للبنوك،  تم رفضي من مسؤولة الموارد البشرية، التي تركتني ثم عادت تقول لي إنها انتهت من المقابلات ولا تريد أحدا، الأمر الذي تسبب في حالة نفسية سيئة للغاية بالنسبة لي وبكيت كثيرا في هذا الوقت، لأنها لم تتعامل بالاحترام الكافي".

وتابع: "بعد ذلك قمت بعمل اتصالات بإدارة الشركة وشرحت لهم الموقف، وفي النهاية تم تعييني في الشركة التي عملت فيها 7 سنوات وتمت ترقيتي فيها بسبب مجهودي داخلها، ثم تركتها والتحقت بشركة أخرى. وفي عام 2018 وجدت شركة Booking وعملت مقابلة افتراضية ثم أجريت مقابلة أخرى في هولندا وحصلت على إقامة عمل، وبعد ذلك بثلاث سنوات تقدمت لوظيفة للعمل في شركة أمازون بفرع هولندا، لكن ظروف كورونا جعلت كل شيء عبر الإنترنت عن بعد حتى أني لم ألتحق بالمكتب حتى الآن، وسنعمل بهذا الشكل حتى يناير المقبل، لكني تم قبولي في الوظيفة والتحقت بها".

وأوضح شعبان: "بالنسبة لحاجز اللغة في هولندا، معظم المجالات تحتاج إلى اللغة الهولندية إلا مجال السوفت وير، يمكن العمل فيه دون اللغة الهولندية، لا سيما في الشركات العالمية العابرة للقارات، حيث تحدث الاتصالات باللغة الإنجليزية، كما أننا نتعامل مع زبائن معظمهم ليسوا من هولندا وبالتالي يتم التعامل بالإنجليزية، لكنني رغم ذلك أتعلم اللغة الهولندية من أجل الاندماج في البلاد، خاصة أن هولندا من الدول التي يوجد بها تقبل للجنسيات المختلفة ولم أشعر فيها بأي عنصرية تجاهي كعربي أو كمسلم".

ولفت إلى أن" حالتي ليس لها علاج حتى الآن من الناحية العلمية، كما أني أعيش لوحدي لكني أستطيع القيام بشؤوني الشخصية فيما تقوم الحكومة بتوفير شخص لمساعدة من لهم حالات مشابهة لحالتي باعتباره حقا من حقوقي، وقبل ذلك في مصر كانت زوجتي التي أحببتها كانت تساعدني في تدبير أموري، لكنها توفيت وهي حامل، ولم يكتب لي النجاح في الإنجاب، ثم تزوجت مرة أخرى لكني انفصلت بعد ذلك". وأكد أنه يحلم بفتح شركة خاصة به يكون لها فرع في هولندا وفرع في مصر، مشيرا إلى أنه يريد التركيز أكثر وفهم العمل التجاري بشكل جيد حتى يستيطع المخاطرة وفتح أسواق في هولندا من خلال تواجده في البلاد.

كما أنه يحلم كذلك أن يتم الإشارة لنجاحه مثلما حدث مع الشاب المصري مصطفى قنديل الذي هنأه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد أن تجاوزت قيمة شركته، التي أسسها من دبي نصف مليار دولار، مبينا أنه يتمنى أن "يكون واجهة مشرفة لمصر". وأكد أن ما صعب عليه حياته هو "أشياء كثيرة لا تناسب من يعانون مثل حالته فلا توجد وسائل مواصلات تناسبني كما عانيت في الجامعة من عدم وجود أماكن وأشياء تساعد من هم في حالتي، كما أنني أعاني من عدم تقبل المجتمع لمثل هذه الحالات، فالبعض يعاملنا كأننا أدنى درجة، ونحن نحتاج في مصر أن تتم تسهيل حياتنا بشكل أكبر وأن يتم تقبلنا من جانب المجتمع، وتتم معاملتنا باحترام وتقدير، وبالتالي نحتاج تغيير الوعي لدى المجتمع، وأن نخرج خارج إطار التعاطف، وكذلك خارج إطار التجاهل والتقليل مننا، فقد درست وتعلمت وتخرجت والتحقت بوظيفة مرموقة، والفيصل دائما هو عملي وإتاحة الفرص لمثل هذه الحالات".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شركة أمازون تستعد لطرح أول تلفزيون لها الشهر المقبل

عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" يفتتح مقره في مصر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية مصري يتغلب على الشلل الدماغي ويلتحق للعمل بـأمازون العالمية



GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon