فاز الطفل ذو الأصول المصرية ميسرة محمد محمود بجائزة "نمساوي العام" للعام الجاري، بعد أن قاد مبادرة لدعم كبار السن في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأفادت صحيفة "دي برسه" النمساوية بأن ميسرة حسم جائزة "نمساوي العام" بعد تصويت استمر عدة أيام.
وتسلم الطفل ذو الأصول المصرية جائزته، الخميس، في حضور المستشار النمساوي سباستيان كورتس.
وخلال عملية التصويت، حظى ميسرة بدعم كبير من رئيس الحي السابع في فيينا، ماركوس ليتر، حيث كتب الأخير على صفحته بموقع "تويتر" قبل أيام: "قام (ميسرة) محمود بمبادرة رائعة (التسوق ضد كورونا) لمساعدة الفئات الأكثر عرضة للخطر".
وتابع: "وهو الآن يحتاج لدعمكم للفوز بجائزة (نمساوي العام)"، مضيفا "صوتوا له".
واستمر التصويت لمدة أسبوع خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فيما أعلنت صحيفة "دي برسه" عن الفائز اليوم.
ونافس ميسرة عدد من الممثلين وعازفي الأوبرا والأكاديميين ذائعي الصيت على لقب "نمساوي العام".
وعن إبلاغه بالفوز بالجائزة، قال ميسرة: "اتصلت بنا قبل أيام صحيفة (دي برسه) وحددت معنا موعدا لإجراء مقابلة في كافيه ليندت مان" (مقهى شهير في فيينا).
وتابع: "ذهبت مرتدياً رابطة عنق وهناك علمت بفوزي بالجائزة"، مضيفاً: "ذهبنا بعدها لمقر المستشارية حيث سلمني المستشار الجائزة".
وأضاف: "المستشار كورتس قال لي (إذا كنت أعرف أنك سترتدي رابطة عنق، كنت سأرتدي واحدة)".
وسنوياً، تنظم صحيفة "دي برسه" العريقة استفتاء "نمساوي العام" بدعم من وزارة الشؤون الأوروبية النمساوية والتلفزيون النمساوي وغيرهم من الرعاة.
ومنذ مارس/آذار الماضي، يقود الطفل ميسرة محمد وصديقه، إلياس بريخر، مبادرة لدعم المسنين في وقت كورونا، عبر تقديم خدمات مثل التسوق وشراء الاحتياجات الأساسية لهم لتقليل اختلاطهم مع الناس وبالتالي تقليل فرص تعرضهم للعدوى.
وتهدف هذه المبادرة لمساعدة المسنين، الأكثر عرضة لكورونا، ولاقت احتفاء كبير من وسائل الإعلام في النمسا وأوروبا.
وفي مارس الماضي، أجرى السفير عمر عامر، سفير مصر في النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، اتصالا عبر تقنية الفيديو، مع ميسرة للإشادة بمبادرته الإنسانية في مساعدته لكبار السن في فيينا.
قد يهمك ايضا
النمسا تسجل 662 إصابة جديدة بفيروس كورونا
النمسا تأمل في لعب إيران دورًا بناءً لحل الأزمة السورية
أرسل تعليقك