القاهرة ـ مصر اليوم
لكل مهنة طرائفها ومواقفها وحكاياتها الغريبة، غير أن مهنة الصيدلي هي أكثر المهن التي يواجه أصحابها مواقف لا تنسى، خاصة أنهم يتعاملون مع مختلف أطياف البشر، ولهذا نعرض لكم بعضا من أطرف المواقف التي يمر بها الصيادلة بشكل شبه يومي:
دخل طفل صغير على "إبراهيم عماد" - صيدلي بالقاهرة - ورفع رأسه حتى يستطيع التواصل معه، وطلب منه مسكنًا، وعندما سأله عن نوع المسكن، رد الطفل ببراءة "أنا عاوز المسكن بتاع ماما"، وبالطبع لم يفهم الصيدلي، فقال الطفل، "المسكن اللي علبته صفرا". وبعد فترة من الحيرة والاستفسارات التي لم تضف أي جديد، انصرف الطفل بخيبة الأمل. فوجئ "أحمد حسن" - صيدلاني في القاهرة - بدخول طفلة صغيرة، وطلبت منه أن يحضر لها "زيت للشعر"، وعندما شعرت بتكاسل الصيدلي، عنفته الفتاة الصغيرة قائلة "خف نفسك شوية"، أما قبل عيد الأضحى، دخل رجل كبير على "أحمد" الصيدلية وقال "دلوقتي يا ابني إحنا الخروف اللي هندبحه أكل كتير، ومعدته واجعاه، معندكش حاجة نديهاله؟".
وبعد أن تغلب "أحمد" على دهشته أعطاه بعض الأدوية التي تساعد على الهضم. "هو لو حد شرب لبن كلبة لسه والدة، عادي؟ ولا يروح المستشفى؟".. هكذا سأل طفل صغير "إسلام الرمسيسي" - صيدلاني في الإسكندرية - ما أثار دهشة إسلام، وأجاب ضاحكا، "لا يا حبيبي يروح الوحدة البيطرية". وفي النهاية هَدَأ من روع الطفل، وأخبره أنه لا مشكلة في الأمر، وموقف آخر تعرض له "إسلام" عندما باع أحد أنواع اللبوس الشهيرة، وبعد أن أوضح للسيدة طريقة استخدامه قائلًا، "اللبوس ده شرجي"، سألته السيدة، "شرجي؟ يعني بيتاخد إزاي يابني؟".
وتقول "سارة فوزي" -التي تعمل صيدلانية في القاهرة- "بعد أن صرفت لواحد أدوية عشان البرد واحتقان الحلق، لقيته بيقرب مني وبيقولي عاوز دواء الكحة اللي هناك ده، وعندما سألته عن السبب، أخبرها أنه يدخن الحشيش، وعاوز الدواء عشان يوسع صدره"، صدمتها صراحته في البداية، إلا أنها أعطته دواءً آخر للسعال.
ودخل رجل عجوز الصيدلية التي يعمل فيها "مصطفي ممدوح"، وبعد أن نظر حوله وتأكد من خلو الصيدلية من المرضى والزبائن، أقبل عليه مترددًا كأنه يهم بتفكيك قنبلة موقوتة، وأخبره بصوت خفيض، "النهاردة ليلة الخميس، كل سنة وأنت طيب بقى، عاوزين الحباية الزرقا يا دكتور"، وبعد أن أعطاه الصيدلي المنشط الجنسي، هم الرجل بالرحيل،
أرسل تعليقك