c حكاية شاب مصري في إيطاليا أمانته تثير تقدير الجميع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:22:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية شاب مصري في إيطاليا أمانته تثير تقدير الجميع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكاية شاب مصري في إيطاليا أمانته تثير تقدير الجميع

شاب مصري في إيطاليا
روما - مصر اليوم

صورة لشاب مصري مذيلة بإشادات ورسائل شكر، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أثارت أمانة الشاب إعجاب وتقدير كثيرين، في إيطاليا ومصر على السواءورغم أن الواقعة تعود لنهاية يناير الماضي، إلا أن صداها وصل مواقع التواصل الاجتماعي بمصر هذه الأيام، وتناقل مدونون، منشور كتبه صحفي إيطالي يمتدح فيه أمانة الشاب المصري أحمد كمال، ويدعو إلى عدم التحيز ضد المسلمين.وبدأت الواقعة يوم 25 يناير الماضي، عندما لم يكن يعلم الصحفي الإيطالي نيكولو بياسينتينو، ما تخفيه له الأقدار من تدابير في هذا اليوم بعد فقدان حقيبته التي تحتوي على أشياء ثمينة تخصه.

اعتاد نيكولو الذي يعمل في شركة بانيجاي إيطاليا للإنتاج التلفزيوني، التنقل بدراجته البخارية، وكما العادة يضع حقيبته تحت غطاء مصدات الريح، وفي اليوم الموعود، اكتشف فقدان الحقيبة بعد وصوله إلى مقصده.يقول الصحافي الإيطالي: "عند وصولي إلى وجهتي أدركت أن حقيبة الظهر قد اختفت، وسقطت على طريق طوله عدة كيلومترات دون أن ألاحظ، تتبعت الرحلة بالعكس، لكن لم أجد شيئًا، حتى أصابني اليأس في النهاية".وأضاف عبر منشور كتبه على حسابه بموقع فيسبوك: "بعد بضع ساعات، بينما كنت في طابور لتقديم الشكوى، تلقيت مكالمة هاتفية، بفضل ملصق موجود على حقيبة الظهر، مكتوب عليه رقم هاتفي، وكانت المفاجأة أن شخص وجد الحقيبة واتفقنا على اللقاء لإعادتها".

تصرف مذهل

الرجل الذي وجد الحقيبة، كان المواطن المصري أحمد كمال، الذي انتقل إلى إيطاليا منذ 19 عامًا، ويقيم في مدينة ميلانو مع أسرته، ويعمل في شركة بريسسو أوليفا للعقارات.يقول كمال، إنه في ذاك اليوم كان ينهي إجراءات تجديد الإقامة لزوجته، التي انتهت مبكرًا على غير المعتاد، وبعد أن قام بتوصيلها إلى المنزل، قرر أن يذهب للعمل.

ويضيف، "أثناء سيري فوجئت بحقيبة ملقاة في وسط الطريق، لا يتلفت إليها أحد، ويبدو عليها أنها قيمة، ولا تخص أحد المشردين، مما دفعني للتوجه إليها، لاستكشاف الأمر".يتابع الرجل: "بعد أن تفحصتها، وجدت بها أشياء قيمة جدًا؛ كاميرا وجهاز كمبيوتر، وأدوات أخرى لا أعرفها، لكنها تبدو أشياء ثمينة، وأثناء تفحص الحقيبة عثرت على رقم هاتف على ملصق، قمت بالاتصال به أكثر من مرة، لكنه لم يأتي رد من الطرف الآخر"يكمل الشاب المصري حكايته، فيقول: "حاولت مرارًا الاتصال بالهاتف، حتى أتى الرد من الطرف الآخر، أخبرته أنني عثرت على حقيبته، وأريد إعادتها، أبدى الرجل ذهوله، وكرر السؤال، هل فعلا أنت جاد في إعادتها؟ قلت له بكل تأكيد، اتفقنا على الموعد وكان اللقاء".

أخبار ذات صلة
ضد التحيّز

يقول الصحفي الإيطالي إنه عندما وصل إلى لقاء الشاب المصري، وجد شاب ذو مظهر مهندم ورائع ينتظره، بينما تتعلق الحقيبة بكتفه، لم يخف نيكولو سعادته وهو يصف المشهد، فيقول: "شكرته، وسألته دفع مقابل على هذه اللفتة العظيمة منه، لكنه أجابني مبتسمًا: "أنا مسلم، لا يمكنني قبول أجر".ويختم نيكولو الحكاية التي شاركها أشخاص عدة على مجموعات فيسبوك، خاصة بإيطاليين ومصريين مقيمين في إيطاليا: "هذه القصة ضد التحيّز، لكارهي المسلمين، لأننا في الحقيقة جميعا بشر، في السراء والضراء، في الواقع شكرًا".

من جانبه يعود أحمد كمال، ليقول: "عندما أكدت للصحفي الإيطالي أنني سأعيد حقيبته، لم يصدق، لدرجة أنه بكى، وأخبرني أنه الأهم من الأجهزة، البيانات التي تتضمن تفاصيل عمله، هي الأكثر أهمية بالنسبة له، ولا تقدر بمال".ويضيف أنه رفض يأخذ أي مقابل نظير أمانته، وهو ما جعل الرجل الإيطالي يلقبه مازحًا بـ "سانتو كمال" بالإيطالية، أي قديس أو مقدس بالعربية، لافتًا إلى أنه لم يكن يتوقع كل هذا التفاعل مع القصة، ولم يعرف بتداول مواقع التواصل الاجتماعي لها إلا من والدته التي تقيم في مصر.

"بعد مصافحة نيكولو عرض عليّ توفير فرصة عمل، لكنني أخبرته أنني أعمل في شركة كبيرة، وأوضاعي مستقرة، فطلب رقم هاتفي، وحسابي على موقع فيسبوك، وفي اليوم الثاني كتب منشور يشكرني فيه، ولم أتوقع أن يكون هناك أي ردود أفعال على الإطلاق، حتى أخبرتني والدتي، ذات صباح أن صوري تملأ مواقع التواصل الاجتماعي".يقول كمال أن مدير شركته فرانشيسكو أوليفا، عندما علم بالأمر، قام بمشاركة منشور نيكولو، وشكرني على هذا الموقف".

نموذج مشرف

وقال فرانشيسكو أوليفا، تعليقًا على موقف الشاب المصري: " التقيت أحمد كمال بعد وضع إعلان وظائف، وبعد 5 دقائق من مقابلته تم تعيينه، لكن ليس لما قاله لي ولكن بسبب الطريقة التي تحدث بها".ويضيف أوليفا عبر حسابه على موقع فيسبوك: "كمال كان يتحدث بمزيج من العاطفة والتواضع والرغبة في العمل والميل القوي للعلاقات الإنسانية، الحقيقة أنه جيد في وظيفته، وهذا ما عرفته بعد ذلك، مع التحيات".

منشور مدير الشركة

ويختم أحمد كمال : "نرى تصرفات السيئة من البعض، لكن الأغلبية لا تفعل ذلك، على العكس هناك عشرات المواقف، مثل الذي فعلته، تحدث يوميًا ولا يعرف عنها أحد".وأعرب عن أمله في أن يسهم حديث الصحفي الإيطالي عن أمانته في تغيير الصورة السيئة عن العرب والمسلمين لدى البعض في إيطاليا.

قد يهمك أيضا : 

مقتل 6 أشخاص بينهم 5 أطفال في سقوط سيارة بترعة في أسيوط

 وفاة أسرة كاملة في أسيوط اختناقًا بالغاز

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية شاب مصري في إيطاليا أمانته تثير تقدير الجميع حكاية شاب مصري في إيطاليا أمانته تثير تقدير الجميع



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon