القاهرة ـ مصر اليوم
تواصل نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، رئيس النيابة، تحقيقات موسعة في العثور على جثة الطفل "حسام" 4 سنوات، داخل "ملاية" السرير، بمسجد عمرو بن العاص في منطقة "مدينتي".
وقالت المتهمة أمام النيابة، إنها لم تقصد قتل طفلها، موضحة أنها كانت تحاول تأديبه بسبب "شقاوته"، إذ قام الطفل بتعطيلها أثناء غسيل السجاد وتنظيف شقتها، استعدادًا للاحتفال بعيد الأضحى، وأثناء تأديبه بكى الطفل بشدة، حتى استشاطت الأم غيظًا وإنهالت عليه بالضرب حتى فارق الحياة "ما كنش قصدي أموته أنا كنت بأدبه بس" - على حد قولها.
وأوضحت المتهمة في تحقيقات النيابة، أنها أرادت أن تخفى معالم جريمتها بمساعدة زوجها الذي استعانت به من أجل التستر عليها، وقفز في تفكيره، أن يقوم بإخفاء ملامح وجه الطفل حتى لا يتعرف عليه أحد، وبالفعل قاما بتشويه وجه الطفل، لكن لسوء حظهما قاما بوضع الطفل داخل "ملاية" جديدة اشترتها لفرشها يوم العيد.
وكشفت معاينة النيابة لموقع العثور على جثة الطفل أن الجثة كانت بها آثار كدمات ناتجة عن الضرب المبرح، وأشارت المعاينة إلى أنه عثر على ألعاب الطفال وأكياس بلاستيك وقطع ثلج، بجوار الجثة.
أمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، كما أمرت النيابة بتشريح جثة الطفل، لمعرفة سبب الوفاة، ودفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح، واكتشفت الجريمة وقت أداء صلاة العيد، الأمر الذي دعا مسؤول المسجد لإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وبالبحث وجد رجال المباحث "الملاية" بـ"التيكت" الجديد من داخل محل بمنطقة الشروق، وانتقلت قوات الأمن لمحل المفروشات التي أرشد عنه "التكيت"، وتعرف صاحب المحل على "الملاية" والرجل الذي قام بشرائها بصحبة زوجته، وألقت قوات الأمن القبض على الزوجين، وأمام المباحث اعترفا بالواقعة والتعرف على الطفل.
أرسل تعليقك