أبوظبي ـ مصر اليوم
أثنت السفارة المصرية على اختيار اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شخصية العام الإسلامية للجائزة في دورتها الثامنة عشرة للعام الجاري.
وأكدت السفارة أن الاختيار يؤكد أن الأزهر الشريف هو منارة العلم، والصرح الشامخ الذي تميز بالوسطية والاعتدال في الفكر والثقافة، وكان علماؤه على الدرجة نفسها من الشموخ والجلال والعلم الموسوعي، ورفعوا راية المنهج والسلوك، فكان لهم التأثير الكبير، منذ أكثر من عشرة قرون، على حياة المسلمين في أرجاء العالم كلها.
وأكد المستشار الإعلامي بالسفارة بأبوظبى شعيب عبدالفتاح، على أن هذه هي المرة الثالثة، التي يفوز فيها الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء بالجائزة، فاز بالجائزة في دورتها الأولى للعام الهجري 1418 الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفاز بها الأزهر الشريف بصفته الجامع والجامعة في الدورة السابعة للعام الهجري 1424.
ولفت عبد الفتاح إلى إن توقيت هذا الاختيار هو رسالة قوية وواضحة من دولة الإمارات لدعم الأزهر ودوره في شرح وفهم الدين الإسلامي فهمًا صحيحًا، خاصة مع انتشار الغلو والتشدد ومحاولات الخروج عن وسطية وسماحة الدين وفي الوقت الذي يتتعرض كثير من بلاد العرب والمسلمين لحروب أهلية وفتن طائفية، ويتكبد فيها المسلمون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأوضح أن دبي للقرآن الكريم هي مؤسسة دينية كبرى، تحظى بتقدير واهتمام بالغين، من الأوساط الدينية والثقافية كلها في العالم الإسلامي، إبّان إنشائها في رمضان من العام الهجري 1419 بقرار نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لما تقوم به من أعمال جليلة في خدمة القرآن، والعمل على نشر الثقافة القرآنية، وتشجيع الناشئة والشباب على التعلق به، ودراسة وفهم علومه والالتزام بآدابه في القول والعمل، خاصة في هذا الوقت الذي نحن فيه أشد ما نكون في حاجة إلى خطاب ديني به يُلملم شتات الأمة، ويجمع كلمتها ويوحد صفوفها، حتى تجد مكانها اللائق بين شعوب العالم، وأمم الأرض.
أرسل تعليقك