اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وصل الى كوناكري السبت في اطار جولته على الدول المصابة بايبولا في غرب افريقيا ان "بعض مناطق غينيا نجحت الى حد كبير في وقف انتشار الفيروس" القاتل.
لكنه اعرب عن "القلق من استمرار زيادة اعداد المرضى" في مناطق الغابات.
وبدا الرئيس الفا كوندي مطمئنا بشأن عدم تاثير الوباء على الحياة السياسية في غينيا بقوله "لقد طمأنت الأمين العام الى ان الانتخابات ستجري كما هو مقرر في 2015. ايبولا ليس سببا لعدم تنظيم الانتخابات". والفا كوندي هو اول رئيس منتخب ديموقراطيا في غينيا في 2010.
وعشية زيارة بان لغينيا، منع مئات الشبان منظمة اطباء بلا حدود الجمعة من اقامة مركز لعلاج ايبولا في احد احياء كوناكري، وفق ما اكد مصدر امني السبت.
وقال المفوض في الشرطة حليمو في اتصال هاتفي ان الشبان "احرقوا الخيم التي نصبتها منظمة اطباء بلا حدود وكسروا الكراسي ثم طردوا العاملين الصحيين والمسؤولين الذين استقروا في الحي".
ويخشى هؤلاء الشباب من انتقال العدوى اليهم بسبب وجود المركز في حيهم.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الاصابة بفيروس ايبولا الى 7373 حالة من اجمالي 19031 اصابة.
واكثر من 99 بالمئة من الاصابات سجلت في ليبيريا وغينيا وسيراليون، بحسب الحصيلة الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية التي نشرت السبت. وموجة الوباء الحالية هي الاخطر منذ اكتشاف الفيروس في غرب افريقيا في 1976 وبدأت في كانون الاول/ديسمبر 2013 في جنوب غينيا.
وبدأ بان كي مون جولته في المنطقة الخميس في اكرا مقر بعثة الامم المتحدة لمكافحة ايبولا، وانتقل منها الجمعة الى ليبيريا وسيراليون.
وابدى بان كي مون في ليبيريا "تفاؤلا حذرا"، واكد وقوف المجتمع الدولي الى جانب البلدان المصابة بايبولا من اجل القضاء على المرض واعادة بناء الخدمات الصحية بهدف منع تكرار المأساة.
ونظمت في ليبيريا السبت انتخابات لتجديد 15 من مقاعد مجلس الشيوخ الثلاثين مع اتخاذ تدابير وقائية استثنائية بعد تاجيلها مرارا سبب الوباء. وسجلت ليبيريا نصف الوفيات الناجمة عن ايبولا.
وتشكلت طوابير طويلة امام مكاتب الاقتراع في مونروفيا التي بدت شوارعها خالية ومتاجرها مقفلة. وستعلن النتائج الاحد.
وبدت شوارع فريتاون عاصمة سيراليون خالية السبت. واعلنت الرئاسة الاربعاء منع فتح المتاجر عدا الصيدليات ومحطات الوقود خلال نهاية الاسبوع ضمن القيود المفروضة على الحركة حتى نهاية السنة في اطار حملة لتوعية السكان على مخاطر ايبولا.
وقبل العودة الى غانا، توجه الامين العام للامم المتحدة بعد ظهر السبت الى باماكو حيث التقى الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا.
وسجلت مالي منذ تشرين الاول/اكتوبر ست وفيات وفق منظمة الصحة العالمية بسبب ايبولا لكن لم تسجل فيها اصابات جديدة منذ اسابيع.
واكدت منظمة الامم المتحدة ان الخطر "يظل قائما" ما دام لم يتم اقتلاع الوباء من كل منطقة غرب افريقيا.
وبان كي مون هو ارفع مسؤول يقوم بجولة في الدول التي ينتشر فيها ايبولا منذ بداية انتشار المرض.
والرئيس غير الافريقي الوحيد الذي توجه الى المنطقة هو الفرنسي فرنسوا هولاند الذي زار غينيا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وترافق الامين العام للامم المتحدة في جولته المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان ومنسق الامم المتحدة لمكافحة الوباء الطبيب ديفيد نابارو ورئيس بعثة الامم المتحدة لمكافحة ايبولا انتوني بانبوري.
أرسل تعليقك