c دراسة تكشف عن ارتباط خطير بين البيئة المحيطة والأمراض النفسية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:42:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تكشف عن ارتباط خطير بين البيئة المحيطة والأمراض النفسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف عن ارتباط خطير بين البيئة المحيطة والأمراض النفسية

تلوث الهواء
القاهرة_مصر اليوم

 يرتبط التعرض لتلوث الهواء بزيادة حدة المرض العقلي، وفقا لدراسة تعد الأشمل من نوعها.ووجدت الدراسة، التي شملت 13 ألف شخص في لندن، أن زيادة طفيفة نسبيا في التعرض لثاني أكسيد النيتروجين أدت إلى زيادة بنسبة 32% في خطر الحاجة إلى علاج مجتمعي وزيادة بنسبة 18% في خطر دخول المستشفى.وقال الباحثون إن النتائج من المرجح أن تنطبق على معظم المدن في الدول المتقدمة، وأن الحد من تلوث الهواء يمكن أن يفيد الملايين من الناس.وأوضح جوان نيوبري، من جامعة بريستول، الذي قاد الدراسة: "يمكن تعديل تلوث الهواء، وعلى نطاق واسع أيضا، ما يقلل التعرض على مستوى السكان. نحن نعلم أن هناك تدخلات يمكن استخدامها، مثل توسيع المناطق منخفضة الانبعاثات. والتدخلات الصحية النفسية على المستوى الفردي هي في الواقع صعبة للغاية".

واستخدمت الدراسة تكرار الدخول إلى المستشفى أو زيارات الأطباء والممرضات كمقياس للشدة. وحسب الباحثون أن تقليلا طفيفا في ملوث واحد وحده يمكن أن يقلل المرض ويجنب عشرات الملايين من دخول المستشفى سنويا.وقال يوانيس باكوليس، من كينغز كوليدج لندن، والذي كان جزءا من فريق البحث، إن مستويات تلوث الهواء في لندن انخفضت في السنوات الأخيرة، لكن لا يوجد مستوى آمن. وأضاف: "حتى في المستويات المنخفضة من تلوث الهواء، يمكنك ملاحظة هذا النوع من التأثير المهم للغاية."وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الزيادات الطفيفة في تلوث الهواء مرتبطة بارتفاع كبير في الاكتئاب والقلق. كما ربطت الهواء الملوث بزيادة حالات الانتحار وأشارت إلى أن النشأة في أماكن ملوثة تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية.

ووجدت أبحاث أخرى أن تلوث الهواء يسبب انخفاضا "هائلا" في الذكاء وهو مرتبط بالخرف. وخلصت مراجعة عالمية في عام 2019 إلى أن تلوث الهواء قد يضر بكل عضو في جسم الإنسان.وتتبعت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة British Journal of Psychiatry، المرضى في جنوب لندن من أول اتصال لهم بخدمات الصحة العقلية واستخدمت تقديرات عالية الدقة لتلوث الهواء في منازلهم.وتفاوت المتوسط ​​الفصلي لمستويات ثاني أكسيد النيتروجين في منطقة الدراسة بين 18 و96 ميكروغراما لكل متر مكعب. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من التلوث بمقدار 15 ميكروغراما / متر مكعب، لديهم مخاطر أعلى بنسبة 18% لدخولهم المستشفى وخطر أعلى بنسبة 32% بالحاجة إلى علاج في العيادات الخارجية بعد عام.

وكان الرابط أقوى بالنسبة لثاني أكسيد النيتروجين، الذي ينبعث إلى حد كبير من مركبات الديزل، ولكنه كان أيضا مهما لتلوث الجسيمات الصغيرة، والذي ينتج عن حرق جميع أنواع الوقود الأحفوري.وتفاوتت مستويات الجزيئات الصغيرة من 9 إلى 25 ميكروغراما / متر مكعب، وزاد التعرض المتزايد لثلاث وحدات من خطر دخول المستشفى بنسبة 11% ومخاطر العلاج في العيادات الخارجية بنسبة 7%.وقيّم العلماء بيانات المريض مرة أخرى بعد سبع سنوات من العلاج الأول ووجدوا أن الارتباط بتلوث الهواء لا يزال واضحا. ولم يتم تفسير النتائج من خلال مجموعة من العوامل الأخرى المحتملة بما في ذلك العمر والجنس والعرق والحرمان أو الكثافة السكانية، على الرغم من أن العوامل غير المحددة ربما لا تزال تلعب دورا مهما.

وقال الباحثون: "إن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل لشدة المرض والانتكاس يمكن أن يوجه جهود التدخل المبكر ويقلل من المعاناة البشرية والتكاليف الاقتصادية الباهظة الناجمة عن المرض العقلي المزمن طويل الأمد".ولم يتم تصميم الدراسة لإثبات وجود صلة سببية بين تلوث الهواء وشدة المرض العقلي، الأمر الذي يتطلب عملا تجريبيا صعبا. وقال الباحثون إن الصلة "معقولة بيولوجيا"، حيث من المعروف أن ملوثات الهواء لها خصائص التهابية قوية ويعتقد أن الالتهاب عامل في الاضطرابات الذهانية والمزاجية.وقدّر البنك الدولي أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي 5 تريليونات دولار سنويا، لكن هذا لا يشمل سوى الأضرار المعروفة التي تصيب القلب والرئتين.وقال نيوبري: "تقييمات التكلفة في الوقت الحالي لا تؤثر إلا على الصحة البدنية، لكننا نشهد المزيد من الدراسات التي توضح الروابط مع الصحة العقلية. نعتقد أنه يمكن أن يكون من المهم تضمينها، لأنها يمكن أن تقلب الموازين وتوضح أن الاستثمار في الحد من تلوث الهواء فعال من حيث التكلفة".

قد يهمك أيضا:

أطباء يكشفون الألم الذي يشعر به المرضى قبل النوبة القلبية

أبرز أعراض النوبة القلبية لدى الرجال والنساء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن ارتباط خطير بين البيئة المحيطة والأمراض النفسية دراسة تكشف عن ارتباط خطير بين البيئة المحيطة والأمراض النفسية



GMT 17:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عَلامة عند المَشي قد تَكون أول مُنبئ لمرض الخرف

GMT 17:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف الدور الحيوي للنوم في بناء المخ

GMT 16:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمساك علامة تدل على الإصابة بمرض الخرف

GMT 16:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عدم تَناول وجبة الإفطار يُزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير لقاح يحمي من السعال الديكي والخناق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 15:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
  مصر اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز غلوب سوكر

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon