القاهرة - مصر اليوم
مستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر.. ذلك المكان الشاهد على العديد من حالات الولادة النادرة في الفترة الماضية، بين طفل مذبوح الرقبة، وآخر بعين واحدة، وصولا إلى اختفاء طفلين توأم كانت سيدة حاملا فيهما في الشهر السادس.الدكتور محمد عزالدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر، أيضا عامل مشترك بين تلك الحالات الثلاث، بخلاف بعض العمليات الصعبة التي أشرف عليها، موضحا، أن الأمر بالنسبة له مجرد صدفة، ولم يكن متوقع أن يرى خلال الأشهر الماضية هذه الحالات الطبية النادرة.
ولفت رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر، إلى أنه في حالات تشوهات الأجنة، يكون السبب بين زواج الأقارب أو تناول الأم بعض الأدوية والمنشطات، وهذا التفسير يكون الأقرب لظهور تلك الحالات الغريبة. بالنسبة لزواج الأقارب، الأمر انطبق على حالة الطفل المولود بعين واحدة، إذ أرجع عز الدين، في أغسطس الماضي، أن أسباب تشوهات الوليد الذي فارق الحياة بعد ساعات من إجراء الجراحة القيصرية لسيدة تدعى "ن . أ"، تبلغ من العمر 28 عاما، لعامل وراثي ناتج عن وجود صلة قرابة بين الأب والأم، تسبب في خلل خلقي بالتكوين الجنيني أثناء مراحل النمو الأولى، ما نتج عنه عدم انقسام العين الأولية إلى اثنتين، ليولد الطفل بعين واحدة وتجويف عينى وعصب بصري واحد.
أما في حالة الطفل مذبوح الرقبة، وقتها، لفت رئيس قسم التوليد، إلى وجود تشققات في جلد الطفل، وجرى إرساله للحضانة لفحصه وتشخيصه، وتبين أن الحالة تعاني من متلازمة تشقق جلدي وتشوهات متعددة، والتي تحدث غالبا نتيجة تناول الأم أدوية معينة تؤدي بدورها إلى حدوث تشوهات للطفل خاصة في بداية الحمل.فيما كان السبب لاختفاء الجنين بالحالة الأخيرة، هو الحالة النادرة المعروفة في الطب باسم "متلازمة التوأم المتلاشي"، وفيها يختفي الجنين سواء كان واحداً أو اثنين، ويحدث ما يسمى بـ"الإجهاض التلقائي"، وفيه تقوم خلايا الأم أو المشيمة بامتصاص الجنين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
باحثون يكشفون أن الاحتباس الحراري يحفز المخاض ويرفع حالات الولادة قبل الأوان
"كاميرات خفيّة" تصوّر النساء داخل مستشفى أميركي
أرسل تعليقك