القاهرة - سهام أبو زينة
تعتبر السيجارة الإلكترونية قطعة من البلاستيك على شكل سيجارة في الشكل والحجم مكونة من 3 أجزاء "بطارية يمكن إعادة شحنها، لفافة صغيرة قابلة للاستبدال يوضع فيها سائل، ومبخر يعمل بالكهرباء ويخرج منه البخار"، واتجه إليها البعض مؤخرًا بغرض الإقلاع عن السجائر العادية التي تسبب لهم أمراضًا عدة، على أمل أن تكون هي طوق النجاة لهم من شراهتهم في التدخين، معتبرين أنها بلا أضرار.
ففي 19 سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية بالإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، من توقيف صاحب محل في الهرم، لحيازته كمية من السجائر المهربة، وهي غير مسجلة بوزارة الصحة ومحظور تداولها بالأسواق لاحتوائها على مواد سائلة سامة، وفي أكتوبر الماضي، تمكن ضباط مباحث قسم التموين بالبحر الأحمر، من توقيف صاحب محل بحيازته كمية من السجائر الإلكترونية.
ويقول محمد سعيد، أربعيني يعمل في شركة "شريفكو" المتخصصة في أعمال الاستانلس، في تسببها بالضرر لهم، مشيرًا إلى أنه عانى من التهاب رئوي حاد، وعندما قرر الذهاب إلى الطبيب أكد له أن السبب هو مادة "الجلسرين" الموجودة في تلك السجائر الإلكترونية، حتى وصل به الحال إلى منعه من التدخين نهائيًا.
ورغم تلك الأضرار التي تجعلك تظن احتواءها على مواد ضارة، إلا أن اعتمادها يكون على بطارية تسخين لتبخير السائل الذي تحتوي عليه اللفافة، الذي يتكون من البروبلين والجلسرين النباتي، كما تحتوي على بعض النكهات والماء والكحول و النيكوتين، وتوجد لفافة التبغ في جرعات مختلفة، فهي إما عالية النيكوتين أو متوسطة أو منخفضة أو حتى دون نيكوتين.
وكشفت دراسة أميركية، أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيماوية السامة، كما أنها ليست بديلًا آمنًا عن تدخين سجائر التبغ العادية، كما وجد العلماء من خلال تجارب أجريت على الفئران أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس، راصدة وجود آثار سموم توصف كيماويًا بـ"الجذور الحرة" مشابهة لتلك السموم الموجودة في تدخين السجائر العادية.
وفي نفس السياق؛ نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا لها، بشأن ضرورة تطبيق بعض الإجراءات الحازمة ضد تدخين السجائر الإلكترونية ومنع تسويقها للأطفال القُصَّر وداخل الأماكن العامة والمغلقة، موضحًا أن تجارة السجائر الإلكترونية تبلغ نحو 3 مليارات دولار في العام، لذلك قررت المنظمة أن تطلق حملة توعية عالمية ضد السجاير الإلكترونية.
أرسل تعليقك