c تراجع كبير في عدد الإصابات بجدري القرود - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:17:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراجع كبير في عدد الإصابات بجدري القرود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تراجع كبير في عدد الإصابات بجدري القرود

عدوى جدري القرود
واشنطن ـ مصر اليوم

نبّه عدد من الخبراء والسلطات الصحية إلى ضرورة عدم التسرّع في الاطمئنان إلى القضاء كلياً على مرض جدري القرود رغم التراجع الكبير للحالات المسجّلة، مذكّرين بأنه كان منتشراً في بعض الدول الإفريقية قبل وقت طويل من تفشيه خلال السنة الجارية.

وقال عالم الفيروسات ورئيس قسم البيئة ومخاطر العدوى في معهد باستور جان كلود مانوغيرا لوكالة "فرانس برس": "نحن نتقدم نحو القضاء على الفيروس لكننا لم نقض عليه بعد". ومع تسجيل أكثر من 70 ألف حالة في مئة بلد منذ مايو، اعتُبر "انتشار جدري القرود كبيراً نسبة إلى فترة زمنية قصيرة، وهو ما لم يُسجّل في السابق مطلقاً"، بحسب مانوغيرا.

وانخفضت الإصابات بالفيروس بصورة كبيرة منذ منتصف يوليو، وتحديداً في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية. إلا أنّ بعض بلدان أميركا الوسطى واللاتينية لا تزال تشهد ارتفاعاً في الحالات.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 23 يوليو أن تفشي مرض جدري القرود يمثل حال طوارئ صحية عالمية، ولا يزال كذلك حتى اليوم على غرار كوفيد-19.

وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في منتصف أكتوبر أنّ "انخفاض الحالات المُسجلة بالفيروس قد ينطوي على خطورة كبيرة لأنّه يوحي بأنّ الوباء قد انتهى ويدفعنا لتخفيف الحذر منه".

أربعة سيناريوهات

وأشار خبراء عدة إلى أنّ انخفاض الحالات المُسجّلة يرجع بصورة كبيرة إلى تغيير في السلوكيات داخل المجتمعات المعرضة للخطر، فضلاً عن الدور الذي لعبه التلقيح.

وشهدت سلوكيات أفراد هذه المجتمعات تطوّراً ملحوظاً بفضل الدور الذي أدته "جمعيات تلقى ربما آذاناً صاغية أكثر من السلطات، وتُسجل وجوداً أكبر على الأرض"، وفق مانوغيرا.

أما بالنسبة إلى التلقيح، "فقد ساعد على خفض عدد الإصابات، إلا أنّ كمية اللقاحات المتاحة لا تزال منخفضة"، على ما يلفت الأستاذ في علم الفيروسات لدى جامعة سُري البريطانية كارلوس مالوكر دي موتس لوكالة "فرانس برس".

ولا يزال يوصَى باللقاح للوقاية من الفيروس وبعد الإصابة به. إلا أنّ فاعليته الطبية لم تُدعم بعد بـ"دراسات مهمة"، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لكنّ النتائج الأولى المُسجلة على مستوى الفاعلية الطبية أتت إيجابية.

وأشار المركز الأوروبي إلى "استمرار وجود شكوك كبيرة في شأن تطور الوباء".

وحدّد خبراء المركز أربعة سيناريوهات محتملة. فإمّا عودة تفشي الوباء تحديداً بسبب عودة السلوكيات التي تزيد من احتمال الإصابة، أو انتشار محدود للفيروس مع تفشٍ بين الحين والآخر، أو تراجع مستمر للحالات المُصابة حتى القضاء على المرض في أوروبا.
لا حدود

ويبقى الهدف في منع ازدياد خطورة جدري القرود (الناجم عن فيروس يحتوي على الحمض النووي في جينومه، وهو أكبر حجماً وأقل عرضة للتغييرات الجينية المفاجئة من فيروس الحمض النووي الريبوزي) وانتشاره في بلاد لم تُسجّل فيها أي حالات. وفي الوقت الراهن، يقتصر انتشاره في نحو عشر دول إفريقية.

ومن المؤكد أنّ فيروس جدري القرود هو أقل عدوى بكثير من فيروس كورونا مثلاً. لذلك، ترتفع الإصابات به بصورة أبطأ من تزايد الإصابات بكورونا. لكن "كلما زادت مراحل الإصابة بالفيروس ارتفع احتمال تطوّره وإصابته عددا أكبر من الأشخاص"، بحسب دي موتس.

وتستلزم هذه المرحلة تلقي جرعة إضافية من اللقاح، فلا حدود لتطوّر الفيروسات وينبغي أن تكون الاستجابة عالمية، على ما يشدد المدافعون عن الفكر الجامع بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة ("وان هيلث").

وفي المناطق الموبوءة وسط إفريقيا وغربها، يعود الوباء الذي يُعدّ أشد فتكاً، بشكل أساسي إلى الاحتكاك بالحياة البرية في المناطق الريفية.

وقال رئيس قسم علم الفيروسات في معهد البحوث الطبية الحيوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستيف أهودا مونديكه إنّ "اعتبار إفريقيا مصدراً للفيروس لا يزال قائماً ويمكن تسجيل في أي لحظة حالات إيجابية من مصادر خارجية وموجة وبائية جديدة حيث نشهد تنقلاً للسكان".

وأضاف: "لاحظنا خلال الأشهر الأخيرة مرة جديدة أن الاستراتيجيات العالمية لا تُنشَر إلا عندما تتأثر بلدان الشمال، وهو ما لا يعفي السلطات الصحية الإفريقية من مسؤولياتها".

وأكدت الخبيرة البارزة في جدري القرود لدى منظمة الصحة العالمية روزاموند لويس، في تصريح أدلت به أوائل أكتوبر أنّ "البلدان الإفريقية تشكل جزءاً مهماً جداً من المواجهة العالمية"، مرحبةً بالتزام هذه الدول بتحسين الرقابة لديها (رصد الإصابات بالفيروس) وعقد دراسات تتناول العلاجات واللقاحات المرتبطة بالفيروس.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وزارة الصحة المصرية تكشف طرق انتشار جدري القرود

باحثون يكتشفون سبب الانتشار السريع لفيروس جدري القرود

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع كبير في عدد الإصابات بجدري القرود تراجع كبير في عدد الإصابات بجدري القرود



GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الفيتامينات بدون داعٍ يسبب مضاعفات

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق سهلة لحرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن

GMT 16:19 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التغذية من أسباب نقص الكالسيوم في الدم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon