توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديد أجسام مضادة بشرية تقاوم تحورات «كورونا»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحديد أجسام مضادة بشرية تقاوم تحورات «كورونا»

فيروس «كورونا المستجد»
واشنطن ـ مصر اليوم

أصبح أحد المقيمين في سان دييغو بأميركا، مثالاً على كيفية محاربة جهاز المناعة البشري فيروس «كورونا المستجد»، حيث أظهر علماء من معهد «لاجولا» لعلم المناعة بأميركا، كيف ترتبط الأجسام المضادة، التي تم جمعها من هذا المتطوع، بالبروتين السطحي للفيروس (بروتين سبايك) لتحييده، مهما كانت السلالة.
وعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت أن الأجسام المضادة ترتبط بالبروتين السطحي من قبل؛ فإن هذا البحث الجديد المنشور في دورية «سيل ريبورتيز»، يكشف كيف أن «لقاح موديرنا»، الذي تم إعداده للتعامل مع النسخة الأصلية من الفيروس، والذي حصل عليه المتطوع «يُمكن أن يُحفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة ضد متغيرات (أوميكرون) اللاحقة». وقام الباحثون أيضا بالتقاط هياكل ثلاثية الأبعاد مُفصلة للغاية لثلاثة أجسام مضادة «واعدة» عند هذا المتطوع مرتبطة بالبروتين السطحي.
وخلال الوباء، جمع العلماء في «لاجولا» عينات الدم في سان دييغو، ومن المختبرات حول العالم، بهدف فهم دور الخلايا المناعية المختلفة في مكافحة الفيروس.
وتعد الأجسام المضادة من بين أكثر المقاتلين نخبة في جهاز المناعة، وتتكون هذه الجزيئات من الخلايا البائية، ولكل جسم مضاد بنية محددة تهدف إلى الارتباط بهدف محدد على العامل الممرض، ويبدو الأمر كما لو أن الخلايا البائية ترى نقطة الهدف على العامل الممرض، ثم تذهب إلى العمل لتصنع أسهمها.
وبالنسبة للدراسة الجديدة، جاءت الأجسام المضادة من متطوع في الدراسات السريرية تلقى جرعتين من لقاح «موديرنا» الأصلي، حيث يعمل هذا اللقاح عن طريق حث الجسم على صنع البروتين السطحي (بروتين سبايك)، حتى يتمكن من البدء في العمل على الأجسام المضادة والأسلحة الأخرى ضد الفيروس الحقيقي.
وتم جمع العينات من المتطوع في الدراسة أوائل عام 2021 قبل ظهور «أوميكرون»، وهذا يعني أن أي أجسام مضادة صنعها المتطوع كانت نتيجة التطعيم، وليس التعرض لـ«أوميكرون».
وظهر متغير «أوميكرون» في أواخر عام 2021 وانتشر بسرعة، وتميز عن المتغيرات الأخرى؛ لأنه يحتوي على طفرات ساعدته على التهرب من حماية الخلايا المناعية. وكثير من الأجسام المضادة المصممة لمحاربة المتغيرات السابقة لا يمكنها أن تضرب بصماتها على «أوميكرون».
ولحسن الحظ، لا ينتج الجميع الأنواع نفسها من الأجسام المضادة، وفي الواقع، يختلف تكوين الخلايا والأجسام المضادة التي تكافح الفيروسات بشكل كبير في كل شخص.
وفي الدراسة الجديدة، بدأ الباحثون بمجموعة من الأجسام المضادة من متطوع سان دييغو، ومثل كثير من الأشخاص الذين تلقوا أول جرعتين من لقاح «موديرنا»، وأنتج هذا الشخص مجموعة قوية من الأجسام المضادة، ومع ظهور متغيرات فيروسية جديدة «مثيرة للقلق»، اختبر الباحثون هذه المجموعة لمعرفة عدد الأجسام المضادة التي لا تزال قادرة على الارتباط بالفيروس المتحول، ووجدوا أن هذه المجموعة من الأجسام المضادة يمكنها أيضا تحييد المتغيرات الأخرى مثل «دلتا»، و«أوميكرون».
ومن بين هذه الأجسام المضادة، اكتشف الباحثون خمسة أجسام مضادة قللت بالفعل من عدوى متغير «أوميكرون» (BA.1) بأكثر من 85 في المائة، ثم أخذ الباحثون هذه الأجسام المضادة الخمسة المتبقية من خلال مجموعة أخرى من الاختبارات.
وأظهر أحد الأجسام المضادة، المسمى (1C3) وعدا في منع جزء من عملية العدوى (عندما يتفاعل مجال ارتباط مستقبلات الفيروس مع البروتين البشري ACE2) ولكن كان ذلك فقط ضد متغيرات «أوميكرون» (BA.1) و(BA.2).
ويمكن لجسم مضاد آخر، وهو (1H2)، أن يحيد أيضا بعض سلالات «أوميكرون»، لكنه فعل ذلك بطريقة مختلفة عن (1C3)، وفي الوقت نفسه، كان الجسم المضاد (2A10) متفاعلا مع جميع سلالات «أوميكرون» التي تم اختبارها، بما في ذلك تلك الأكثر شيوعا الآن، وهي (XBB) و(BQ1).
وباستخدام تقنية تصوير عالية الدقة تسمى الفحص المجهري الإلكتروني، رصد الباحثون كيفية تعرف هذه الأجسام المضادة على بروتين سبايك وبنيته، وأتاح لهم ذلك رؤية كيفية تفاعل الأجسام المضادة مع البروتين، وكيف يمكنها تحييد الفيروس.
وتقول إيريكا أولمان سافيير، الرئيسة التنفيذية لمعهد لاجولا، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «عثورنا على هذه الأجسام المضادة (الفعالة) في الحالة التي تطرقنا لها بالدراسة، لا يعني أن تلك الاستجابة المناعية تخص هذا الشخص وحده، فالنتائج تشير إلى أن هذه الأنواع من الأجسام المضادة يمكن العثور عليها في كثير من الناس».
وتضيف أن «الفائدة الكبيرة للعثور على أجسام مضادة (ذات فاعلية واسعة)، مثل تلك الموضحة في دراستنا، هي أنه يُمكننا تقديمها كأدوية لمنع العدوى أو لعلاج العدوى، ويمكن تعبئة عقاقير الأجسام المضادة هذه بسرعة عندما لا تتوفر اللقاحات أو لا يوجد وقت لانتظار الحماية بواسطة اللقاح».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن نمط الحياة الصحي يؤدى لانخفاض خطر الإصابة بكورونا طويل الأمد

 

وزارة الصحة المصرية تؤكد أن لقاح كورونا المعدل لن يُباع داخل الصيدليات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديد أجسام مضادة بشرية تقاوم تحورات «كورونا» تحديد أجسام مضادة بشرية تقاوم تحورات «كورونا»



GMT 08:37 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسباب تطور الربو إلى مرض مزمن

GMT 07:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الصحّة العالمية تطالب بحماية منظومة الرعاية الصحية في غزة

GMT 21:35 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة العالمية تحذر من أدوية إنقاص الوزن

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثالث جراحة عالمياً لزراعة كُلية حيوان لمريضة أميركية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon