القاهر - مصر اليوم
تعد مخاطر زيادة سيولة الدم من أخطر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان بل ويمكن أن تتسبب في بعض الأحيان في فقدان حياته نهائيا.ويجب على أى إنسان معرفة نسبة سيولة الدم فى الجسم للتمكن من الوقاية من مخاطر زيادة سيولة الدم باكتشافها وعلاجها بشكل مبكر وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجب الإصابة بمضاعفاتها.نكشف لكم فيما يلي أهم مخاطر زيادة سيولة الدم وعلاقتها بأمراض القلب والضغط .في البداية قبل الحديث عن مخاطر زيادة سيولة الدم يجب أن نعرف أولا ما هي سيولة الدم حيث تختلف السيولة أو اللزوجة المتبادلة في الجسم الحي بين تلك الموجودة في البلازما وحدها والصفر، أي الافتقار التام للسيولة في حالة عدم وجود أى تجلط للدم.إن السيولة العالية للدم ناتجة عن سيولة الخلايا الحمراء والتي تتكيف مع قوى التدفق وتشارك في التدفق مثل قطرات السوائل وعندما يتعرض الدم لقوى عالية ، يتصرف الدم ديناميكيًا مثل مستحلب ذو لزوجة منخفضة للغاية وفي حالة عدم وجود قوى تدفق كافية ، يتم تجميع خلايا الدم الحمراء والتي تجعل الدم خصائص التعليق الشبكي. في ظل ظروف التدفق هذه ، تنخفض سيولة الدم بشدة إذا كانت قيمة الهيماتوكريت طبيعية أو مرتفعة قليلاً.
ومن أهم مخاطر زيادة سيولة الدم أن المصاب بها تزداد احتمالية تعرضه للنزيف من أبسط الأشياء مثل الجروح الصغيرة حيث تنزف أكثر من المعتاد ولفترة أطول من المعتاد وسهولة الإصابة بكدمات عن الاشخاص الطبيعين ، نزيف اللثة بسولة، زيادة حدوث مضاعفات خطيرة فى العمليات الجراحية، أو نزيف أنفي متكرر، وجود نزيف في البول أو البراز وفي بعض الأحيان يحدث تقئ للدم.يرغب كثيرون في معرفة ماهى سيولة الدم الطبيعية وما المقصود بزيادتها ؟ .. وفي الحقيقة يتم معرفة مستوى سيولة الدم الطبيعية في الجسم من خلال اختبارات الـ INR أو نسبة التطبيع الدولية، و هي مقياس للوقت الذي يستغرقه دمك للتجلط، وقت البروثرومبين (PT) هو اختبار دم آخر يتم إجراؤه للمساعدة في قياس INR الخاص بك وكلما ارتفع مستوى PT أو INR ، كلما طالت مدة تجلط الدم.يعني ارتفاع PT أو INR أن دمك يستغرق وقتًا أطول للتجلط مما يعتقد مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أنه صحي بالنسبة لك وعندما يكون PT أو INR الخاص بك مرتفعًا جدًا ، يكون لديك خطر متزايد من النزيف.
والكثير من الأدوية المضادة للتخثر ، وهي نوع من مخففات الدم التي تساعد على منع تجلط الدمالأدوية الأخرى ، مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وبعض المضادات الحيوية ، عند استخدام مضادات التخثر أيضًا، وبعض الحالات الصحية مثل فشل الكبد أو اضطرابات النزيف وانخفاض مفاجئ في فيتامين ك في نظامك الغذائي.يعتمد العلاج على ما إذا كنت تعاني حاليًا من النزيف ومدى شدته، وإذا كنت تتناول دواءً مضادًا للتخثر ، فقد يغير مقدم الرعاية الصحية جرعتك ، أو يخبرك بتخطي جرعة واحدة أو أكثر. قد تحتاج إلى أحد العلاجات التالية:
ويمكن إعطاء مكونات الدم أثناء نقل الدم للمساعدة في وقف النزيف ومكونات الدم هي أجزاء الدم التي تساعد على تجلط الدم ومن الأمثلة على ذلك عوامل التخثر والصفائح الدموية والبلازما.يرغب كثيرون فى معرفة علاقة سيولة الدم والضغط وفى الحقيقة هذا يرجع لعوامل عديدة من بينها الجينات الوراثية والعادات الغذائية واليومية والحالة الصحية العامة والأمراض والأدوية الأخرى التي يتناولها الفرد، فإذا توفر خللا فى هذه العوامل يؤدي لارتفاع ضغط الدم فإن الإنسان يصاب به بغض النظر عن تناول أدوية سيولة الدم أم لا.أما عند السيطرة على معدل ضغط الدم وعلاج الاضطرابات الأخرى المصاحبة التي تؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل صحيح فإن أدوية السيولة في هذه الحالة سوف تعمل بالطريقة الصحيحة دون حدوث مشاكلات صحية أو مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم لأنه باحتصار أدوية زيادة سيولة الدم ليست سببا فى المعاناة من ارتفاع الضغط أو انخفاضه.
ولا يوجد دواء لعلاج أمراض القلب يقوم بعلاجه وزيادة سيولة الدم ولكن توجد مجموعة من الأدوية تستهدف زيادة السيولة ويتم إعطائها للمرضى لـ منع حدوث الجلطات التى يصاب بها مرضى القلب.ولكن عند الإسراف في استخدام هذه الأدوية يحدث ارتفاع سيولة الدم لمرضى لقلب وهذا في حد اته له بعض الأضرار الخطيرة أهمها عدم قدرة الجسم على علاج الجروح والإصابات بسرعة حيث تظل الدماء تسيل وتسبب نزيف لعدم قدرة الدم على التجلط ووقف الدم بسبب زيادة السيولة.وتزداد خطورة هذا الأمر عند إجراء العمليات الجراحية أو خلع الأسنان وإجراء بعض الإصلاحات بها لذا من المهم على مرضى القلب ومن أصيبوا بجلطات قبل إجراء أى عملية جراحية أو إصلاح مشكلات الأسنان إجراء فحوصات سيولة الدم ومعرفة مستواها الحقيقي وإخبار الطبيب بها، وبالطبع نفس الأمر ينطبق على كل من يعاني من زيادة سيولة الدم حتى وإن كانت طبيعية أو وراثية.
والمعلومات الواردة فى هذا التقرير استرشادية من أجل التثقيف الطبي وزيادة الوعي ولكنها لاتغني عن استشارة الطبيب والالتزام بتعليماته والنصائح المدونة على عبوات الأدوية الخاصة بزيادة سيولة الدم أو النشرات الخاصة بها، ومن المهم جدا على المصابين بهذه المشكلة الصحية إجراء الفحوصات الطبية بشكل مستمر ودوري للتمكن من الوقاية من حدوث المضاعفات الخطيرة لارتفاع سيولة الدم.
قد يهمـــــــــك ايضا :
دراسة جديدة تؤكّد أنّ أدوية سيولة الدم تُقلّل عدد وفيَّات مرضى "كورونا"
أخطار صحية تنتظرك داخل الطائرة أثناء السفر جوًا أبرزها الصداع
أرسل تعليقك