c «أوميكرون» أسرع الفيروسات انتشاراً في التاريخ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:45:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أوميكرون» أسرع الفيروسات انتشاراً في التاريخ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - «أوميكرون» أسرع الفيروسات انتشاراً في التاريخ

أوميكرون
واشنطن - مصراليوم

«أوميكرون هو أسرع فيروس في التاريخ، ولا منافس له بين الفيروسات المعروفة»، هذا ما يؤكده الباحث روبي باتاشاريا أخصائي الأمراض السارية في المستشفى العام لولاية ماساشوستس الأميركية، في دراسة حديثة حول هذا المتحور الذي ظهر لأول مرة في جنوب أفريقيا أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، وأصبح سائداً في العديد من بلدان العالم.ويقول هذا الباحث إن مقارنة بين «أوميكرون»، وفيروس الحصبة الذي يعد من أسرع الفيروسات المعروفة، تظهر أن متوسط الإصابات التي يتسبب بها هذا الأخير في غياب اللقاحات تصل إلى 15 إصابة، مقابل 6 إصابات لمتحور «أوميكرون». لكن سر سرعة «أوميكرون» يكمن في الفترة التي تعرف علمياً باسم «مرحلة التوليد»، أي تلك التي تفصل بين تحول المصاب الأول بالفيروس إلى قادر على العدوى وامتلاك بقية المصابين به لهذه القدرة. هذه الفترة لا تطول أكثر من 12 يوماً في حال فيروس الحصبة، بينما لا تتجاوز 5 أيام في حال المتحور الجديد لفيروس كورونا، أي أن إصابة واحدة بـ«أوميكرون» تؤدي إلى 6 إصابات أخرى في غضون أربعة أيام، ثم إلى 36 إصابة بعد ثمانية أيام، و216 إصابة بعد 12 يوماً، وهكذا دواليك.

ويقول باتاشاريا، إنه إذا افترضنا أن «أوميكرون» يسري فقط بين أشخاص ملقحين، أو تعافوا من المرض، وبالتالي يتمتعون بمستوى عالٍ من الحماية المناعية، فإن معدل الحالات التي يتسبب بها المصاب بهذا المتحور لا يتجاوز ثلاثة، أي على غرار الطفرة الأصلية التي ظهرت أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، عندما كان العالم من غير دفاعات وإجراءات وقائية. لكن يضيف هذا الباحث: «لكن مع ذلك، لو طبقنا النماذج البسيطة لقياس معدلات الازدياد السريع، يتبين أن إصابة واحدة بمتحور (أوميكرون) قادرة على إصابة 14 مليون شخص بعد مرور 60 يوماً على حدوث الإصابة الأولى، مقابل 760 ألف إصابة لفيروس الحصبة بين سكان من غير حماية مناعية معينة».

أما الطبيب والمؤرخ أنتون أركوريكا، الذي يدير أبحاثاً حول الأوبئة القديمة، فهو يعرب عن ذهوله من مواصفات «أوميكرون»، ويصفه بأنه «الأشد انفجاراً وسرعة في التاريخ»، ويذكر بأن الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر والكوليرا في التاسع عشر، اللذين نجما عن إصابة جرثومية، لم ينتشرا في العالم إلا بعد سنوات من ظهورهما. كما أن الإنفلونزا الروسية في عام 1889 التي يعتقد أنها نجمت أيضاً عن فيروس تاجي، لم تنتشر في العالم إلا بعد ثلاثة أشهر على ظهورها، وذلك على غرار الطفرة الأصلية لفيروس كورونا المستجد، سلف «أوميكرون»، الذي ظهر أواخر عام 2019 لم ينتشر على الصعيد العالمي إلا في أواخر مارس (آذار) من العام التالي.

ويذهب الرأي نفسه أيضاً العالم الوبائي ويليام هاناج مدير مركز الأمراض السارية في جامعة هارفار، الذي يقول «لا شك في أن (أوميكرون) هو الفيروس الذي ينتشر بسرعة تفوق كل الفيروسات التي أتيح لنا أن ندرسها بهذه التفاصيل حتى اليوم»، ويتوقف عند قدرة هذا المتحور على السريان بكثافة غير معهودة، كما حصل في العاصمة النرويجية أوسلو عندما تسبب وافد من جنوب أفريقيا في حفل عشاء بإصابة 81 شخصاً من أصل 117 كانوا حاضرين.

لكن إذا كانت سرعة سريان «أوميكرون» التي لا سابقة لها موضع إجماع بين العلماء، فإن ثمة شكوكاً كثيرة ما زالت تحوم حول تداعيات هذا التسونامي الوبائي على سكان العالم، خصوصاً بعد بلوغ مستوى التغطية اللقاحية مستويات عالية بين الفئات الضعيفة والمعرضة. في معظم البلدان الغربية مثلاً تجاوزت نسبة التلقيح 95 في المائة من الذين تجاوزوا السبعين من العمر، وكل الدراسات التي أجريت حتى الآن تظهر أن اللقاحات تمنع الإصابة الخطرة بهذا المتحور، كما تدل أوسع هذه الدراسات التي أشرفت عليها الباحثة في العلوم الفيروسية كورين غورت فان كاسل، من جامعة روتردام الهولندية. لكن الارتفاع السريع والحاد في عدد الإصابات زاد الضغط على وحدات العناية الفائقة في معظم المستشفيات، وأصبح يقارب نصف ما كان عليه في أسوأ مراحل الجائحة مطالع العام الحالي عندما كانت حملات التلقيح في بداياتها.

تجدر الإشارة إلى أن ويليام هاناج وروبي باتاشاريا كانا نشرا دراسة منذ أسبوعين حول صعوبة تحديد المستوى الحقيقة لخطورة «أوميكرون». وتفيد هذه الدراسة بأن البيانات الراهنة تشير إلى أن المتحور الجديد أقل خطورة من متحور «دلتا» بنسبة 25 في المائة بين غير الملقحين أو الذين لم يسبق أن أصيبوا بالفيروس، وهذا ما كان أكده التقرير الدوري الأخير لمعهد «إمبريال كولدج» في لندن. لكن يقول باتاشاريا «من المحتمل أن يكون (أوميكرون) أشد خطورة من الطفرات السابقة، مثل (ألفا) التي ظهرت في المملكة المتحدة، أواخر العام الفائت، وكانت أقل خطورة من (دلتا) بنسبة 50 في المائة. ونظراً للسرعة التي ينتشر بها (أوميكرون)، فمن المرجح أنه سيتسبب في أضرار أفدح بكثير خلال فترة زمنية أقصر».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن المصابون بمتغير أوميكرون لكورونا أقل عرضة لدخول المستشفي بنسبة 70٪

منظمة الصحة العالمية تعلن عن رصد متحور أوميكرون في 110 دول

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أوميكرون» أسرع الفيروسات انتشاراً في التاريخ «أوميكرون» أسرع الفيروسات انتشاراً في التاريخ



GMT 17:08 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف الصلة بين مرض السكري والأوعية الدموية

GMT 16:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات السبب وراء ارتباط أمراض القلب بالاكتئاب

GMT 23:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تُحدّد مدى قدرة جسدك على محاربة الالتهابات المؤلمة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon