واشنطن ـ مصر اليوم
توصّل فريق بحثي من مستشفى ماساتشوستس العام، التابعة لجامعة هارفارد الأميركية، إلى علاج فموي بديل للحُقن التي تعطى لمرضى هشاشة العظام.
ويعاني بعض مرضى الهشاشة من ضعف في هرمون «الغدة الجار درقية» المفيد في تكوين العظام، وغالباً ما يجري وصف نظائر هذا الهرمون للمرضى، لكنها تكون فعالة فقط عند تناولها عن طريق الحقن اليومي. لكن الفريق، بقيادة باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام، توصّل أخيراً، في دراسة نُشرت، الثلاثاء، بدورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، إلى مركب واعد يؤثر على مكونات مسار إشارات هرمون «الغدة الجار درقية»، والذي أُعطي للفئران في التجارب قبل السريرية، وساعد على زيادة كتلة العظام، مما يجعله دواء جديداً أكثر ملاءمة للوقاية من هشاشة العظام وعلاجها.
ويقول مارك وين، اختصاصي الغدد الصماء، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره، الأربعاء، الموقع الإلكتروني للجامعة: «لا توجد حالياً أدوية متاحة عن طريق الفم لهشاشة العظام، والتي تحفز تكوين العظام، ولقد سعينا لتطوير مثل هذه الأدوية بناء على فهمنا التفصيلي للمسارات التي تحكم إنتاج العظام بشكل طبيعي». والمسار الذي يؤثر على هرمون الغدة الجار درقية يتضمن إنزيمات «SIK2» و«SIK3»، وأنشأ الفريق البحثي نموذجاً هيكلياً جديداً لهذه الإنزيمات، ثم استخدموا طرقاً متقدمة؛ بما في ذلك تصميم الأدوية القائم على التركيب والكيمياء الطبية التكرارية لتحديد المركب الذي يثبّطها بشكل فعال.
وكان لهذا المركب، المسمى «SK-124» تأثيرات شبيهة بهرمون الغدة الدرقية عند إعطائه للخلايا، والأهم من ذلك، عند إطعامه للفئران.
وفي الفئران، أدى العلاج عن طريق الفم مرة واحدة يومياً لمدة 3 أسابيع إلى زيادة مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الدم، كما عزّز تكوين العظام وكتلة العظام، دون وجود دليل على وجود سُمّية على المدى القصير.
ويقول وين: «بناء على هذه النتائج، نقترح أن المركب (SK-124) قد يمثل الجيل القادم من علاجات بناء العظام عن طريق الفم لهشاشة العظام، ونحن نتعاون حالياً مع شركة أدوية (راديوس هيلث) لتحسين وتطوير هذا المركب إلى علاج للمرضى».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اكتشاف مادة هلامية قابلة للحقن يمكنها منع الإصابة بهشاشة العظام
6 أضرار للإفراط في تناول المكملات الغذائية المتعددة ومنها هشاشة العظام
أرسل تعليقك