مع انخفاض أعداد الإصابات في مصر، أغلقت مستشفتان مخصصتان لعزل المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-١٩" أبوابها بعد أن سجلت تلك المستشفيات صفر إصابات، وهو ما يعتبر مؤشرا ايجابيا على قدرة الدولة المصرية على القضاء على الفيروس قريبا.
وفي الإسكندرية، خصصت مديرية الصحة مستشفى العجمي ليكون أول مستشفى عزل لاستقبال مصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وبعدها، خصصت المدينة الجامعية ليكون مستشفى عزل لذوي الحالات البسيطة من مصابي فيروس كورونا والذين لا يحتاجون إلى عناية فائقة.
كما خصصت المدينة الشبابية بمنطقة أبو قير بالإسكندرية ليكون مستشفى عزل لذوي الحالات البسيطة من مصابي فيروس كورونا، والذين تحولت نتائج تحالي الفيروس لديهم من إيجابية إلى سلبية للبقاء بها لحين التأكد من تمام شفائهم.
وقالت الدكتور أحمد إبراهيم، مدير مستشفى أبوقير، ومدير العزل الصحي بالمدينة الجامعية لحالات عزل كورونا، في تصريحات لصدى البلد عن غلق المستشفى في 25 يونيو بعد انحساب أعداد المصابين، وخروج أحر حالة متعافية من المستشفى.
وقالت الدكتورة أية الشماع، أخر مدير إداري لمستشفى عزل المدينة الشبابية في ابو قير، في تصريحات لصدى البلد إن الطاقم الطبي بالمستشفى احتفل بخروج أخر حالة تعافي من كورونا بعد إنهاء الفحوصات الخاصة بكل حالة في 13 يوليو الماضي.
وأشارت إلى أن عدد حالات التعافي من المستشفى وصل على 577 حالة، بعد قضاء فترة نقاهة داخل المستشفى، وشفائهم بعد انتهاء فترة الحجر الصحي داخل أسور المدينة.
وفي مستشفى العجمي، انخفضت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ، وأوضحت دكتورة ميرفت السيد، وكيل مديرية الصحة بالإسكندرية، ومدير مستشفى العجمي السابق، أن حالات التعافي في المستشفى وصلت إلى 394 حالة، وتم تحويل 98 حالة إلى المنزل بعد استقرار حالتهم الصحية وعدم حاجتهم إلى الرعاية بالمنزل.
وأشارت السيد أن هناك 10 مستشفيات مخصصة لفحص حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد حال ظهور أعراض المرض، ولكنها تعمل بشكل طبيعي، حيث يوجد قسم مخصص للعزل، ولا يؤثر على عمل باقي أقسام المستشفى تعمل بشكل طبيعي، وتم تحويل بعض العيادات إلى الوحدات الصحية للحفاظ على نسق العمل وعلاج المرضي ممن يحتاجون إلى هذه الخدمة.
وحول أسباب غلق مستشفيات العزل، أوضح الدكتور محمود وحيد، اخصائي تخدير ورئيس قسم التخدير بمستشفى دار اسماعيل بالإسكندرية، وأحد الأطباء السابقين بمستشفى العزل بالعجمي، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الغلق يرجع إلى أسباب عديدة منها انحسار عدد الحالات، وكذلك أغلب الحالات المشخصة، أكثر من ٩٦٪ اعراضها بسيطة ولا تستلزم حجز بالمستشفى ويكفي الحجز المنزلي.
وسلط وحيد الضوء على أهم ملاحظاته على المرض، قائلًا: "أبرز الملاحظات طول مدة الموجة الأولى للفيروس، ووصولها إلى شهور، وقلة حدة المرض وأعراضه مؤخرًا، وهو ما أدى إلى انخفاض أعداد الاصابات في مصر عمومًا، حيث أغلب الحالات إما تعاني من أعراض خفيفة أو انعدام الأعراض عند الإصابة.
وحذر وحيد الناس من التهاون في التعامل مع المرض، وبصفة خاصة بعد إهمال البعض في اتباع الإجراءات الاحترازية، مضيفًا ربما خطر الوفيات محدود لما دون ٤٪ من إجمالي الاصابات أو أقل، لكن العمر لا يستحق المغامرة لذلك يجب الحذر حتى لا نندم بعد فوات الأوان
وحول توقعات وجود موجة تانية قادمة للفيروس، أجاب وحيد أن هذا سؤال صعب..... المرض جديد ولا يستطيع أحد توقع اي شيء لكن اغلب الدول تتوقع موجه اخري مع الشتاء القادم، لكن لحسن الحظ المعامل تعمل بكل قوتها في كل دول العالم لابتكار امصال وربما يظهر تطعيم قبلها.
قد يهمك أيضا :
«بقايا كورونا» غير معدية ولا خوف من تكرار العينات الإيجابية
الصحة المصرية تسجيل 401 إصابة جديدة بفيروس كورونا و46 وفاة وتعافى 1211 مصابًا
أرسل تعليقك